رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف اليمنية: السعودية تدمر أثار اليمن بدافع الحقد و عقدة النقص

 

أكد رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف اليمنية مهند السياني أن العدوان السعودي على اليمن دمر  نحو  72 معلم وموقع أثري ومدينة تراثية في محافظات اليمن المختلفة منذ مارس/ آذار الماضي، مشيراً الى أن السعودية وشركائها يشعرون بعقدة نقص من أثار اليمن.

وأضاف السياني، بحسب وكالة سبوتينك، إن اليمن يحتاج مبدئيا لأكثر من مليار دولار لإعادة ترميم وتأهيل المعالم الأثرية والتراثية التي دمرتها الغارات الجوية التي يشنها التحالف الذي تقوده السعودية منذ أكثر من عام على اليمن.

ورأى المسؤول اليمني الى ان عدم امتلاك بعض المشاركين في التحالف للتراث والحضارة ربما شكل عقدة نقص  وهي التي بررت لهم أن يدمروا تراثنا وحضارتنا وربما أيضا حقدا على الإنسانية لأن التراث والحضارة هي ملك للإنسانية جميعها وليست ملك لليمنيين فقط لهذا تم استهدافها ولا تزال محل استهداف.

وأكد السياني أن” حقيقة العدوان على اليمن قد شمل الأخضر واليابس و شمل كل اليمن أرضا وإنسانا ونال التراث نصيبا كبيرا من هذه الحرب سواء بالغارات الجوية أو بما يقوم به  وكلاء العدوان على الأرض (التنظيمات المتطرفة من القاعدة و “داعش”) من تفجير للمواقع الأثرية.. هذا كله بسبب العدوان الغاشم على بلادنا”.

وأضاف المسؤول اليمني أن حوالي 72  معلم وموقع أثري ومدينة تراثية تضررت نتيجة هذا العدوان بعضها تدمر بالكامل بنسبة 100 بالمائة كما حدث بمتحف مدينة ذمار وسط اليمن  وما حدث أيضا بجامع عبد الرزاق الصنعاني وبعضها أصيب بنسب متفاوتة و بعضها تم ذكره في الإحصائية بأنها موقع أو مدينة واحدة مثل  مدينة صعدة، لكن بداخلها مئات المنازل الأثرية والمعالم والمواقع التاريخية والأثرية كل هذا موثق وقد أبلغنا  منظمات التراث العالمي و “اليونيسكو” بذلك أولا بأول، هذا بالإضافة إلى أن المحافظات لا تزال تحت القصف والخسائر بالتأكيد مستمرة.

 اشار السياني الى أن سد مأرب التاريخي وهو من الأماكن التي قصفت من جانب العدوان من أربع إلى خمس مرات،  وأضاق “نجد أن جغرافيا هذا المكان وهو مكان صحراوي مكشوف لا تسمح بإخفاء جنديا واحدا أو ميليشيا أو صاروخا واحدا في هذا المكان  وهذا ينطبق أيضا على مدينة براكش ، مدينة سرواح ، مدينة صنعاء التاريخية… نتحدى أن يكون هناك أي تواجد لأي جندي أو أسلحة ثقيلة في هذه الأماكن،  على سبيل المثال تم تدمير قلعة القاهرة بتعز  بالكامل تحت ذريعة وجود أسلحة لكن هذا غير صحيح لأن طائرات التحالف تمتلك أسلحة موجهة  يمكنها إصابة هذه الأهداف بدقة، ولكن ما حدث هو تدمير  كامل للقلعة من خلال سبع طلعات جوية ضربت من كل مكان، إذن الهدف هو تدمير القلعة”.

قد يعجبك ايضا