رسالة صنعاء الی الرياض..!النفط مقابل النفط…

تعيش السعودية هذه الأيام صدمات متوالية وصفعات مدوية كل صدمه أعنف من الاخری وكل صفعة تقعدها وتصيبها بالشلل أكثر وأكثر ..وما أن تلملم شتات نفسها حتى يظهر العميد يحيی سريع المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية ببيانات ومؤتمرات صحفيه تشعرها بالخزي والعار وتفضح للعالم بأسره ضعفها وعجزها وهزائمها المتتالية خاصة هذه الأشهر والأسابيع .

ومع عودة مأرب الی حضن الوطن ودخول قوات الجيش واللجان الشعبية وسيطرتها علی أغلب مديريات المحافظة  و في انتظار الإعلان القريب حول أحكام السيطرة  عليها بشكل كامل وطرد المحتل والمرتزق من داخلها..تلعب السعودية بالورقة الأخيرة التي تعتقد أنها رابحه لها ومصدر ابتزاز للشعب اليمني الصامد وذلك بقصف حقول النفط والغاز في المحافظة وحرمان المواطنون من ثروتهم..

ولكن الرياض التي لم تستوعب بعد ان اليمن اليوم غير اليمن الامس التي كانت تحت وصايتها والتي جعلها حكامها خاضعة لأوامر البلاط الملكي السعودي في السنوات الماضية أو أولئك المرتزقة الذين جعلوا منها حديقة خلفيه في سنوات الحرب يجب عليها اليوم أن تعترف ان اليمن اصبح ندا قوى لها و للعالم أجمع  الذي اشترته ليؤيد  التحالف ويبيعوا ضمائرهم من أجل المصالح.

بالإضافة الی ذلك هاهو وزير الدفاع محمد ناصر العاطفي  يقول خلال تصريح أجرته معه صحيفة ” الأخبار” اللبنانية حول خشية استهداف تحالف العدوان حقول النفط في شبوة ومأرب، مع اقتراب الجيش واللجان الشعبية من المحافظين  ان النفط اليمني ومنشآته في جميع أنحاء البلاد ثروة سيادية ومُلك للشعب اليمني، وقوات الجيش و«اللجان» معنيّة بحماية أراضي الجمهورية برَاً وبحراً وجواً واستعادة ثرواته.

واكد العاطفي لدينا أسلحة استراتيجية رادعة كفيلة بردع أيّ عدوان مباشر أو غير مباشر قد يستهدف منشأة صافر النفطية أو أيّ منشآت يمنية أخرى، فالردّ سيكون في عمق دول العدوان وكافة منشآته النفطية تحت رحمة القوة الصاروخية والطيران المسيّر. وحتى الآن، لم ندشّن مرحلة «الوجع الكبير»، والتي أعلنها القائد العام للقوات المسلحة المشير مهدي المشاط، وهي مرحلة ستفقد العدو توازنه وستكون مؤلمة بشكل كبير، فالعدو في حال استمراره في غيّه وطغيانه وعدوانه سيجبرنا على الانتقال إلى هذه المرحلة.

وبدورها اكدت السعودية تلقيها رسائل جدية  تحذيرية من صنعاء بالرد على اية استهداف لحقول ومنشئات النفط في مأرب مع اقتراب سقوط المدينة، وهذا ما جاء على لسان المتحدث باسم تحالف العدوان تركي المالكي وقد أوضح في بيان له عن تعرض الأراضي السعودية لهجومين بطائرات مسيرة احدهما استهدف مطار أبها الإقليمي وآخر مدينة نجران.

اي أن توقيت الهجمات التي جاءت بعد ساعات على تهديد اطلقه وزير الدفاع  العاطفي، حملت رسالة قوية للسعودية مفادها لا تتهوروا اكثر ..سنصلكم أينما كنتم في أي وقت وأي مكان ..والقادم سيجعل السعودية بين مقارنتين قبل وبعد..

وتمتلك السعودية النفط الذي يمثل لها كل شيء وهي لا شيء بدونه فالمملكة تعتبر أكبر مصدر  للنفط الخام في العالم وتمتلك احتياطات يجعلها تتصدر المراتب الأولى..

تعتمد المملكة العربية في إنتاجها من النفط على خمسة حقول رئيسية بواقع 90%، منها 60% على حقل الغوار، وهو أكبر حقل نفط في العالم بكمية احتياطات نفطية تبلغ 70 مليار برميل، كما أنها تمتلك نحو 8 حقول أخرى باحتياطيات أكثر من نصف احتياطيات النفط، وأكثر من 100 حقل نفطي آخر.

وفي شهر أغسطس الماضي سجلت شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو ارتفاعا في الأرباح ناهز أربعة أضعاف فيما ارتفعت أسعار النفط الخام بنسبة تجاوزت 30 في المئة منذ بدء العام الجاري.

وقالت الشركة، الأكبر عالميا في إنتاج النفط، إن صافي دخلها ارتفع بنسبة 288 في المئة إلى 25.5 مليار دولار للربع الثاني..مبديتة تفائلها

بشأن أداء الشركة في الأشهر المتبقية من 2021.

وإن نتائج الشركة للربع الثاني تعكس عودة قوية للطلب العالمي على الطاقة، وإن هناك ثقة متزايدة بأن الفترة القادمة ستكون أفضل.

اي ان الرياض تعلم تمامًا ما معنى تدمير منشآتها وحقولها النفطية  فمن الصواب أن لا تتخذ قرار جديد خاطئ كعادتها وتقصف حقول اليمن النفطية وان لا تتورط أكثر ولا تغرق في المستنقع اليمني بالرغم من عمق غرقها فيه .

هناء السقاف:

قد يعجبك ايضا