سعودية آل سعود .. طابخ السمّ آكله

عين الحقيقة/ احمد عايض أحمد

منذ اليوم الاول قالها اليمنيون بيقين “سننتصر بالله” ولم يدرك الغزاه هذه الجمله الاستراتيجيه التي حبكتها وصنعتها وصاغتها عقول تتسلح بثقافة قرأنيه بحته ذات طابع جهادي علمي عملي قويم وترجمتها في الميدان سواعد رجال البأس الشديد .ترجمه قياسيه منضبطه وبزمن قياسي وعلى مراحل ممنهجه ومعلومه..ومن هذا المنطلق ان معركة السعودية وتحالفها الاقليمي والدولي ضد اليمن اتبعت النهج المهزوم : استخدام اسلوب الصدمة المكثّف في الهجوم، واعلان النصر المبكر، لينقلب الأمر الى هزيمة ساحقه . حدث هذا مع السعوديه وتحالفها في اليمن وبشكل واضح. استخدمت الرياض الغالبية الساحقة من أوراقها دفعة واحدة خلال ثلاثة اشهر من العدوان على اليمن ، على امل احداث صعقة داخل المجتمع اليمني وتجبر قيادة الثوره والشعب اليمني على الاستسلام المبكر. ولم يحدث ذلك، وبدأ مسلسل الهزيمة السعودي يتدرج حلقةً حلقه ومشهداً مشهد…
استخدام السعودية جميع اوراقها العسكريه والسياسيه والاعلاميه والاقتصاديه والاقليميه والدوليه دفعة واحدة، وعدم فتح مخارج لها بابقاء شعرة معاوية للتراجع او لقبول انصاف الحلول هذا يعني ان السعودية بعد قطع كل الحبال، تجد نفسها غارقه ومجبرة على مواصلة المعركة، لأن مجرد التوقف يعني خسارة الحرب بانتصاراليمن وهزيمة السعوديه وتحالفها..لذلك هربت من الهزيمه الى افتعال ازمه مع قطر….
من المدهش ان السعوديه قصيرة النظر، عديمة الفهم إن لم تكن مصابة بالعمى الكلّي، بحيث أنها تعيش الوهم رغم علمها انه وهم من خلال رؤيتها انتصاراً واضحاً على اليمن خلال أيام؛ ثم حولت الرؤيه فاصبحت ترى انتصاراً واضحاً على اليمن خلال اسبوعين او ثلاثة.ثم حولت نظامها البصري الى رؤية الانتصار خلال اشهر ثم استعانت بنظام رؤيه مستورد فترى الانتصار على اليمن خلال عام ثم عامين وهكذا …هكذا رؤية عقول وعيون الاغبياء وهذه جودة رؤيتها الرديئه والمخادعه سواء الحسيه او الفكريه …
ما قامت به السعوديه تجاه اليمن ، يمكن وصفه بسياسة التدمير الذاتي. أي أنها أضرّت نفسها ليس لفترة شهر او شهرين او فترة المعركة والخلاف، بل لعقود قادمة، وستعاني السعوديه من آثار العدوان على اليمن على الصعيد الاستراتيجي، وستعمق خسارتها الاقليمية وستتوالى النقمات عليها وستعيشها بقسوه … واستفاد اليمن من محنته ملايين الفوائد حيث وان بعض من هذه الفوائد تم لمسها في الواقع العملي وبشكل متصاعد سيشعر اليمنيون قيمة هذا الفوائد التي انتجها العدوان على بلدهم رغم المعاناه والحصار والدمار والقتل….
السعوديه خسرت المعركه الشامله مع اليمن رغم التحالف الكبير الذي يدعمها..وهذه الهزيمه التاريخيه باتت من اوضح الواضحات ولم تعد الافرازات الميدانيه والغير ميدانيه سوى محصله الرئيسيات فقط
اذا كان هناك من نتيجة ايجابية لهذه المعركة العالميه التي اندلعت ضد اليمن المنتصر و التي تخوضها امريكا والسعوديه ومشيخات الخليج انتقلت الى عقر دورهم “بين بعضها البعض” لذلك انها عرت تلك الانظمة العميله ، واسقطت عنها غلالة الاخلاق والدين التي غطت بها سوءاتها، وكشفت بواطنها على الملأ.. فجور في الخصومة، واقذاع في اللفظ، واسفاف في التعبير، وانتهاك لكل القيم والمعايير الدينية والاخلاقية والاجتماعية!!
ولا شك في قاعدة طابخ السمّ آكله..وهاهي سعودية ال سعود طبخت السمّ لقتل الاخرين فقتلت نفسها بماصنعت يداها..الجزاء من جنس العمل

قد يعجبك ايضا