صحيفة الحقيقة العدد “255”: تقارير من ميادين الجهاد

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏3‏ أشخاص‏

استراتيجية “السيد القائد”

أربكت البنتاغون الأمريكي وأسقطت عقيدته العسكرية من نافذة أدواتها “السعودية والإمارات

تقارير/احمد عايض أحمد

اليمن ينهض عسكرياً وبقوّة بعد وأد الفتنة و بن سلمان يعترف بهزيمة جيشه وتحالفه فيستعيد بالجيش الباكستاني كتعزيز للجيش السوداني للدفاع عن مدنه الجنوبية كحد ادنى والجنرال الامريكي فوتيل قائد القيادة المركزية الأمريكية يدلي تصريحا قبل يومين وهي للمرة الرابعة منذ ثلاثة اعوام تصدر منه تصريحات مفصلة عن اليمن وجيشه ولجانه وصواريخه وكل تصريح يتحدث به عن المخاوف الأمريكية فتارة بقوة مقاتليه وصمود شعبه وتارة بتطور صواريخه وامتلاكه مشروعا لصناعة الصواريخ وهكذا يتحدث قادة البنتاغون بإرباك عن البلد الفقير بشعبه الصامد المحاصر وجيشه المحترف ولجانه الباسلة لذلك ايقن المحللون والخبراء العسكريون الامريكيون والصهاينة والاعراب في مجمل تحليلاتهم العسكرية أن الحرب العدوانية على اليمن المستمرة غيّرت الكثير من النظريات والعقائد العسكرية في العالم، كما أنها دفعت بالقوى الاستعمارية لإعادة النظر في حقيقة موازين الترسانة العسكرية المتطورة وسبل قياسها في مسارح الحرب، وهذا ما اوجزه الاعلام الغربي في تقارير خاصة.

فـ «اليمن » الفقير المحاصر لم يفاجئ قادة تحالف الغزاة وعلى رأسهم قادة الجيش الامريكي في حجم ترسانة صواريخ اليمن وازدياد عددها وتنوعها ومدياتها ودقة تهديفها فحسب بل ذكاء استخدامها الزمني والجغرافي منحها افضلية التفوق الاستراتيجي على سلاحي الجو والبحر الغازي رغم قدم الصواريخ لكن تم تحديثها وتطويرها ، فاجأهم أيضاً اساليب ومهارات وتكتيكات مقاتلي الجيش واللجان القتالي وتمكنهم بكافة الجبهات الدفاعية والهجومية من تحقيق انتصارات وانجازات عسكرية اسطورية على كافة المستويات سواء المعنوي او العملياتي او الخططي او التكتيكي او النفسي او اللوجستي او الاستخباري وليس هذا بحسب، بل ادارة المعركة وفق حسابات عسكرية وجغرافية وزمنية دقيقة جدا لا تتوفر لدى قوات تحالف الغزاة رغم امتلاكهم لكافة الامكانات و الانظمة العسكرية الدفاعية والهجومية والتحسسية المتطورة جدا وبحسب تصريحات المسؤولين العسكريين الامريكيين وتعليقات الخبراء الاستراتيجيين في الكيان الصهيوني، تواجه جيوش الغزاة والمرتزقة أزمة عسكرية حقيقية في استراتيجيتهم وتكتيكاتهم العسكرية نتيجة أسباب عدة أهمها:

1- اتكال القيادة الغازية والارتزاقية المفرط على سلاح الجو والبحر، ويعزو بعض الخبراء العسكريين ذلك لكون قادة الغزاة السعوديين والاماراتيين ومن معهم من قادة التحالف الغازي غير مهنيين ولا محترفين ولا يمتلكون ادنى خبرة او معلومة صحيحة عن من يقاتلون وكيف يقاتلون واين يقاتلون ومتى يقاتلون انها كارثة بمعنى الكلمة حسب وصفهم ادت إلى نيل تحالف الغزاة هزائم تلو هزائم .

2- اضافة إلى ذلك الاعتماد المطلق على سلاح الدبابات و المدرعات في المعارك البرية مع اعطاء دور ثانوي لسلاح المشاة المترهل عديم الخبرة والمعتمد على الحماية الجوية، ومرد ذلك هو أيضا العقيدة العسكرية الغازية المستنسخة من العقائد الغربية وخصوصا الامريكية والتي تعطي أولوية لتقليص عدد الإصابات في جنودها وتحقيق نصر سريع عبر الحرب الخاطفة بعيدة المدى التي تعتمد على الحركة السريعة للدبابات والمدرعات عبر وخلف خطوط الجيش واللجان تحت غطاء جوي ومدفعي ولكن هذه الاستراتيجية نالت الفشل وتكبد من طبقوها الهزيمة السوداء، وعلى ضوء اثبات ذلك فقد الجيشان السعودي والاماراتي ما يقارب 65% من اسطول الدبابات والمدرعات المتطورة في غضون ثلاثة اعوام فقط مما أجبر السعودية والامارات وخصوصا السعودية إلى عقد صفقات تسليح جديدة.

3- افتقار الاستخبارات العسكرية الغازية لمعلومات دقيقة عن إمكانات «الجيش واللجان الشعبية» ومراكز قيادتهم وكميّة أسلحتهم وتكتيكاتهم القتالية ومخازن أسلحتهم وذخائرهم، فأحد أكبر انجازات الجيش واللجان ، منذ بدء العدوان على اليمن ، هو منع الاستخبارات الغازية من اختراق صفوف الجيش واللجان من خلال شن حملات تطهير استخبارية شاملة استهدفت شبكات

التجسس التي تعمل لصالح الغزاة والقضاء على 95% من قواعد العملاء الاجهزة الاستخبارات الغازية وهذه من اقسى الضربات التي ينالها الغزاة في تاريخهم العسكري والاستخباري

4- تأثير الاتكال المتزايد على التكنولوجيا العسكرية على القدرات القتالية للمقاتلين ، خاصة عند فشل الدبابات والمدرعات في تحقيق تقدم ميداني على أرض المعركة خلال مواجهة خصم شرس وعنيد ومحترف مثل مقاتلي « الجيش واللجان الشعبية ».

كما أن الجيش السعودي والاماراتي لم يخوضا أي حروب برية ابدا وجنودهم وضباطهم اعتادوا على حياة الترف والأمان، كما أن الجيش السعودي والاماراتي يفتقرون اليوم للضباط والقادة المتمرسين في ادارة الحروب لان ابرز قادة الجيش السعودي والاماراتي تم تصفية المئات منهم من رتبة لواء إلى عميد إلى عقيد إلى نقيب إلى ملازم مما نشر الخوف والهلع والارتباك في وسط الجيشين السعودي والاماراتي ادى إلى فقدان الثقة بأنفسهم، اضافة إلى ذلك معظم قادة المرتزقة العسكريين الكبار الذين اعتمدوا عليهم في ادارة المعارك تم تصفيتهم وخصوصا قادة الصف الاول والثاني والثالث ولم يتبق سوى من يقطنون في الغرف المكيفة في مارب وعدن وخارج اليمن وهؤلاء غير مؤهلين الإدارة اي معركة.  « الجيش واللجان» قام مقاتلوهم الابطال الغيارى الاشداء -رجال البأس الشديد بتحقيق انجازات عسكرية اسطورية ومهمة تمثلت بحسن قراءتهم للهجمات الغازية والارتزاقية البرية والتحضير لها باستمرار بشكل متميز ومحترف، فقد أثبت الجيش واللجان صمود مقاتليهم على الجبهات المتقدمة وأن القيادة العسكرية العليا والفرعية للجيش واللجان قد حسبت الأمور العسكرية بدقة متناهية وكانت النتائج الميدانية مبهرة للغاية فاجأت الغزاة والمرتزقة وكبدتهم خسائر بشرية والية كبيرة. كما أن حسن ودهاء وذكاء واحترافية استخدام الصواريخ التكتيكية المضادة للدبابات والمدرعات ووضعها في نقاط استراتيجية مكنت المقاتلين البواسل من تدمير المدرعات والدبابات الغازية والارتزاقية بكميات كبيرة وشل حركتها مما منع الغزاة والمرتزقة من تحقيق اي انجاز عسكري مهم او احتلال مواقع عسكرية مهمة على الأرض تفرض سيطرة نارية على نطاق جغرافي واسع.

ايضا استخدام الصواريخ الباليستية بكافة انواعه وفق حسابات عسكرية قالبه للموازين ومغيرة للحسابات ومؤثرة على مجريات الحرب بشكل كامل وهذه ايضا تعد احد ركائز الاستراتيجية الدفاعية التي طرحها السيد القائد وفق ضوابط وقواعد دقيقة ومهمة جلبت الانجاز والنصر في كل ضربة صاروخية وهذه الجزئية الباليستية خلقت تفوق استراتيجي على سلاح الجو والبحر الغازي مما احدث جدل بين قادة الغزاة واعترفوا اعترافات صريحة بتأثير الصواريخ الباليستية اليمنية على مجريات المعركة وتحقيق نتائج لم يتوقعها احد. عموما قرأ الامريكيون ان المعركة في اليمن غيرت نظريات وعقائد عسكرية كثيرة ولم يعد من المقبول النظر إلى التكنولوجيا العسكرية المتطورة على انه سلاح يجلب النصر في اي معركة وان المقاتل وعقيدته العسكرية والاستراتيجية التي يطبقها بحذافيرها هي الاساس والاصل لذلك معيار السلاح المتطور انه معيار يحقق نصر هذا امر انتهى بالنسبة لهم وان لازالوا مستمرين في هذا عبر وسائل الاعلام من أجل الحفاظ على مبيعات السلاح وحماية العقيدة والهيبة العسكرية الامريكية من السقوط ولكن الواقع العملي والعلمي يكشف ان الامريكيون اخذوا دروسا عسكريا قاسية من اليمن لن ينسوها وان الاستراتيجية الدفاعية اليمنية يجب ان تدرس بكافة تفاصيلها ومعرفة اسرارها وحيثياتها في معاهدهم ومراكزهم وكلياتهم العسكرية

 

أمريكا راهنت على الجياد الخاسرة ..فخسرت المعركة أمام اليمن

لم تتخيل ان اليمن شرس وقوي بشعبه ومحاربيه إلى هذه الدرجة رغم الفوضى والانهيار والصراع الداخلي، أوهمت نفسها وخدعت ذاتها بأن اليمن يباع ويشترى بالمال وكم لواء عسكري سيسيطر عليه بأسبوع لذلك سلّطت على اليمن ادواتها بالمنطقة” السعودية- الامارات ودول عربية واقليمية اخرى” لكن تلقت أمريكا وادواتها وادوات ادواتها أكبر هزيمة عسكرية واعلامية وسياسية لن تنساها مدى تاريخها ان استمر تاريخها القذر ضد اليمن. البعض يقول ان معركة اليمن هي ضد السعودية وتحالفها العربي ولكن يتجاهل هؤلاء المغفلون ان المشرف والمخطط والمزود التسليحي والداعم اللوجستي والمانح للغطاء السياسي الدولي هي امريكا اذن الحرب أمريكية ضد اليمن بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.. بطبيعة الحال ان رهانات السعودية بالوكالة عن امريكا هي كارثية لأنها رهانات على الجّيادِ الخاسرة ولا تقف عند ذلك الحد فبعد ثلاثة اعوام من الحرب والحصار والعدوان قد يكون محور السعودية – الإمارات-امريكا قد نجح في هَنْدَسَةِ مليشيات ارتزاقية مضادة، كما في دول اخرى ، كما قد يكون هذا المحور قد نجح في دفع امراء الحرب وميليشياتهم بالمحافظات الجنوبية والشرقية إلى تمنّي البؤس الذي كانوا يعيشونه قبل الاستعانة بهم على الحال الراهن. ولكن حتى هذا، يثبت الآن، أنه كان رهاناً على أحصنة خاسرة، أشعل اليمن كله، وحرق الأخضر واليابس فيه، ولن تلبث النيران حتى وصلت إلى من أشعلها اي إلى السعودية والامارات….

السعودية…لا تمتلك أي مميزات أو مقومات تؤهلها أن تكون دولة إقليمية عظمى كما خدعها الامريكيون، سوى المال، والمال لا يصنع قوة وهيمنة ابداً .. لا تمتلك اي أهداف مستقلة .. لآنها اداة قذرة للمشروع الصهيوني الامريكي، ولأنها دولة تعجز عن حماية نفسها فتنفذ اجندة، وتدعم حروب قذرة لحماية نفسها عبر تنفيذ سياسات وأجندات أمريكية واسرائيلية … والمستفيد من حروبها القذرة “الكيان الصهيوني-امريكا” .لذلك هي وتحالفها يخسرون المعركة بكل المقاييس امام اليمن لان اليمن استطاع إلى اليوم ان ينقل المعركة الاستراتيجية إلى الداخل السعودي اضافة إلى افشال كافة المخططات العسكرية ومنع تحقيق تحالف العدوان ادنى الاهداف على الارض اليمنية ولا ننسى ان الخسائر البشرية والآلية والمالية التي تكبدتها السعودية والامارات لا تعوض وليست بالسهلة بل فادحة جدا جدا وخصوصا ان الانفاق المالي فاق طاقة الدفع المالي الامن واصبح الانفاق المالي على الحرب في مرحلة خطر يهدد الاقتصادين السعودي والاماراتي في ظل الابتزاز الامريكي والاوروبي الكبير لهما …

الرهانات الغازية واضحة وجلية…راهنت السعودية وامريكا والامارات على انهيار الاقتصاد الوطني لذلك فرضت “الحصار الخانق” وفشلت وراهنت الدول الغازية الثلاث وتحالفهم على فوضى شعبية مسلحة بسبب الاوضاع المعيشية لذلك دمرت ” المنشآت التجارية والصناعية” وفشلوا وراهنت على فئة من المشايخ بجميع المحافظات بشكل عام وبشكل خاص المربع الاوسط” صنعاء-عمران-ذمار” لذلك ضخت المليارات لشراء الذمم وراهنت على خلخلة الجبهة الداخلية الشعبية عبر التضليل والتحريف والحرب النفسية ونشر الارجاف والتهديد والوعيد و ومعلومات عن قوتهم وعتادهم وفشلت وراهنت على نفاذ الذخيرة والعتاد العسكري لذلك فتحت 46 جبهة في خمسة مسارح عمليات عسكرية كبرى راهنت على شق وحدة التلاحم بين الشعب والقيادة لذلك جيشت الجيوش الاعلامية المختلفة للترويج ما يسمى الفساد وما يسمى المحسوبية وفشلت وراهنت على الخيانة العفاشية المليشاوية التي قادها وتزعمها علي عفاش وفشلت وانتهت بمصرعه ومصرع اغلب قادة الخيانة وفشلت رهانات كثيرة جدا ولكنها فشلت فشلا ذريعا وانتصر اليمن “قيادة وشعبا وجيشا ولجانا وقبائل” بصموده ووعيه وحسمه وثباته بتصديه لكل الرهانات وافشلها وسحقها بعون الله وتأييده .

 

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏3‏ أشخاص‏

 

 

قد يعجبك ايضا