صحيفة الحقيقة العدد “284”تحليل:دلالات وتداعيات العمليات النوعية اليمنية المتزامنة ضد الإمارات والسعودية..

استهدف سلاح الجو اليمني بطائرة مسيرة من طراز صماد 3 مطار دبي الدولي. واكدت صنعاء أن العمليات المقبلة ستكون مصورة، وقالت إن المطار ممر لسلاح قوى العدوان. وبعد المطار نفذت القوات اليمنية المشتركة عملية نوعية دمرت خلالها زواق سعودية في ميناء جيزان جنوب غربي المملكة.

وفي وقت كانت فيه دول تحالف العدوان على اليمن “تندب” مشروعها الداعي إلى تمكين ما تسمى “اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان” المدارة سعوديا، والذي أفشل في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعد التصويت على مشروع مضاد يدعو إلى تمديد فترة عمل الخبراء الدوليين المعنيين باليمن، جاءتها الضربة التالية من الجيش اليمني واللجان الشعبية، اللذين نفذا، أمس، عمليتين متوازيتين، واحدة جوية وأخرى بحرية، ضد الإمارات والسعودية.

وبعد مرور حوالي شهر على استهداف مطار دبي الدولي بطائرة مسيرة من طراز “صماد 3” في 27 آب/ أغسطس الماضي، شنت طائرة مسيرة من الطراز نفسه سلسلة غارات على الهدف عينه، الذي يبعد عن اليمن ما يزيد عن 1200 كيلومتر، بحسب ما أعلن سلاح الجو المسير التابع للجيش واللجان.

وعلى عادتها في المرتين السابقتين اللتين تم فيهما استهداف مطاري أبو ظبي ودبي، نفت هيئة الطيران المدني الإماراتي “صحة ما يتم تداوله في وسائل الإعلام الحوثية بخصوص مطار دبي الدولي”، قائلة إن “حركة الملاحة الجوية في دولة الإمارات تسير بشكل اعتيادي وطبيعي”.

وذكر متحدث باسم المطار، من جهته، أن “بوسع مطارات دبي تأكيد أن مطار دبي الدولي يعمل بشكل طبيعي دون أي تعطيل”. نفي لم تجد فيه “أنصار الله” سوى إصرار على المكابرة، التي لن تنفع أمام “عمليات أكبر ستطاول الإمارات يوما، ما استمر العدوان والحصار على الشعب اليمني”، و”سترغم السلطات الإماراتية على الإقرار بها”، وفقا لما توعد به الناطق باسم الحركة محمد عبد السلام.

نفي اماراتي

وإذا كان الإماراتيون لا يزالون مصرين على نفي وقوع حوادث الاستهداف من أساسها، فإن السعوديين لا يجدون حرجا في الاعتراف، إنما يرفقونه دائما بلازمة “الإحباط والاعتراض”. وهذا ما تكرر، أمس، في تعليق الناطق باسم تحالف العدوان، تركي المالكي، على إعلان حركة انصار الله “تنفيذ عملية نوعية ضد أهداف عسكرية سعودية داخل ميناء جيزان”.

إذ قال المالكي، في بيان، إن “منظومة القوات البحرية الملكية السعودية، رصدت) تحرك زورقين مفخخين ومسيرين عن بعد باتجاه ميناء جازان، وتم اعتراضهما وتدميرهما بحسب قواعد الاشتباك”، مضيفا إن “محاولة الهجوم سببت أضرارا مادية طفيفة”.

وكانت القوة البحرية في الجيش واللجان قد أعلنت، في وقت سابق، استهداف مجموعة من زوارق حرس الحدود السعودي داخل ميناء جيزان”، مؤكدة “وقوع خسائر كبيرة واحتراق عدد من زوارق حرس الحدود إثر الهجوم”، الذي يعد الثاني من نوعه في غضون أقل من شهر، بعد استهداف بارجة عسكرية سعودية قبالة سواحل جيزان مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي.

دلالات وتداعيات العمليات النوعية اليمنية المتزامنة ضد الامارات والسعودية..

دلالات وتداعيات

هجوم ميناء جيزان، الذي “جاء ردا على استهداف زوارق الصيادين في الحديدة”، يعد جنبا إلى جنب استهداف مطار دبي للمرة الثانية دليلا على “مدى تطور القدرات الدفاعية” للجيش واللجان، بحسب ما جزم أمس الناطق باسم القوات المشتركة شرف لقمان.

وإذ توعد لقمان بأن “الطيران المسير والصواريخ الباليستية اليمنية ستصل إلى دبي بشكل مؤثر في إطار تفاعلي، ما استمر العدوان”، جدد تحذيره المستثمرين في الإمارات من أن “هذا البلد لم يعد آمنا.

هذا الرد اليمني النوعي برا وبحرا يتزامن بالطبع مع الانجازات الميدانية للجيش اليمني واللجان الشعبية على الارض، ويبدو ان الفواصل الزمنية بين استهداف المفاصل الحيوية للإمارات والسعودية بدأت تتقلص، متجاهلة الانتقام السعودي والاماراتي الذي ينفذ بحق المدنيين اليمنيين، بعد كل استهداف يمني لمواقع هامة للعدوان.

دلالات وتداعيات العمليات النوعية اليمنية المتزامنة ضد الامارات والسعودية..

جدير بالذكر ايضا ان هذه العمليات النوعية تتزامن ايضا مع المحاولات الحثيثة لتحالف العدوان، وخاصة الامارات، للسيطرة على مدينة الحديدة، والتي فشلت حتى الآن في تحقيق اهدافها.

إنكار الإمارات للهجمات اليمنية والذي يهدف إلى طمأنة المستثمرين الأجانب في الإمارات وخاصة في دبي، لا يمكن ان يدوم طويلا، لان اليمنيين سيواصلون عملياتهم النوعية حتى يتوقف تحالف العدوان السعودي الاماراتي عن قصف الشعب اليمني الاعزل وقتل الابرياء

 

قد يعجبك ايضا