صحيفة الحقيقة العدد “408”: :ثقافة قرآنية :كلمات من نور : دروس من هدي القرآن للشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه

 

كلمات من نور

الإنسان المؤمن، الإنسان المسلم بمعنى الكلمة هو من يستفيد من كل شيء حوله، من متغيرات الحياة، من الأحداث المتجددة في الحياة، أي حادث في أي بقعة من الدنيا تأكد أن فيه شاهداً هو فيه آية، هو شاهد على آية وفيه آية، وفيه عبر كثيرة..  [ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى]

 

كيف نواجه الهيمنة الأمريكية؟

باب العمل مفتوح أمام الجميع في مواجهة اليهود والنصارى

عندما نتحدث, ونذكر الأحداث وما يحصل في هذا العالم وما يحدث، ووصلنا إلى وعي بأنه فعلاً يجب أن يكون لنا موقف، فما أكثر من يقول: ماذا نعمل؟. ماذا نعمل؟ وماذا بإمكاننا أن نعمل؟. أليس الناس يقولون هكذا؟. هذه وحدها تدل على أننا بحاجة إلى أن نعرف الحقائق الكثيرة عما يعمله اليهود وأولياء اليهود، حتى تلمس فعلاً بأن الساحة، بأن الميدان مفتوح أمامك لأعمال كثيرة جداً جداً جداً.

، أعمال اليهود والنصارى كثيرة، ومجالات واسعة، واسعة جداً، وهم يحسون بخطورة تحركك في أي مجال من المجالات لتضرب عملهم الفلاني، أو تؤثر على مكانتهم بصورة عامة، أو لتؤثر على ما يريدون أن يكون سائداً، لِحافٌ على العيون وعلى القلوب. [الصرخة في وجه المستكبرين]

 

من يجبن أن يرفع كلمة في وجه أمريكا هو أسوأ من الحكام الخونة

من يَجْبُن أن يرفع كلمة يصرخ بها في وجه أمريكا وإسرائيل فإنه أسوء من أولئك جميعاً، إنه هو من توجهت إليه أقلام وأصوات علماء السوء من العلماء والمؤرخين على امتداد تاريخ الإسلام وإلى اليوم، وهو من تتجه إليه خطابات الزعماء بأن يسكت، فإذا ما سكتَّ كنت أنت من تعطي الفاعلية لكل ذلك الذي حصل على أيدي علماء السوء وسلاطين الجور. فهل تقبل أنت.؟ هل تقبل أنت أن تكون من يعطي لكل ذلك الكلام فاعلية من اليوم فما بعد؟.

ألا يكفيك أنت ما تشاهد؟. ألا يكفيك ما ترى؟. إلى أين وصلت هذه الأمة تحت تلك العناوين؟؟.

وهذا هو ما كان يدفعنا – أيها الإخوة – إلى أن نتحدث بصراحة في مجالسنا بدئاً من أيام الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) إلى اليوم – حسب معرفتنا – لتتجلى الحقائق، لتكتشف الحقائق، إذا كان هناك لا يزال ذرة من إيمان، ذرة من إباء، ذرة من شهامة. [الصرخة في وجه المستكبرين]

يجب أن نرفض المؤامرات الأمريكية وإن كنا طوائف متعددة

نحن كعرب، نحن كمسلمين – وإن كنا طوائف متعددة – نرفض أن يكون لإسرائيل أو أمريكا، أن يكون لليهود تسلط على واحدٍ منا كائناً من كان، ونحن في داخلنا فلنتصارع، ونحن في داخلنا فلنصحح وضعيتنا، وهكذا يعمل من لا زالوا قبائل في بعض مناطق اليمن، متى ما كانوا مختلفين فيما بينهم يتحدون صفاً واحداً ضد طرف آخر هو عدوٌ للجميع.  [الصرخة في وجه المستكبرين]

إذا لم ننتبه لأنفسنا فسنكون أشد معاناة في المستقبل

إذا لم ننتبه لأنفسنا – أيها الإخوة – إذا لم ننتبه لأنفسنا فيحتمل أن نكون من أشد الناس معاناة في المستقبل، في هذه الأحداث بالذات، وقد رأينا بأم أعيننا كيف أن الأمريكيين دخلوا اليمن، وسمعنا جميعاً أن الأمريكيين دخلوا اليمن، وأن هناك حملة إعلامية ضد اليمن، تهيئ الرأي العام لتقبل أن يفد إلى اليمن الأمريكيون بشكل جنود، وقد دخلوا فعلاً اليمن.  [[خطورة المرحلة]]

يجب أن لا نسمح لعملاء أمريكا بتدجين  الأمة

إذاً يجب – أيها الإخوة – أن لا نسمح لهذا التَّدجِين الذي يُراد له أن يكون في اليمن وفي بقية شعوب البلاد العربية أن لا تتكلم ضد اليهود، ولا تتكلم ضد النصارى سيقولون إرهابيون، يضربوا هذا فتفرح، وتصبح أنت بوق إعلام يعجبك أن ضربوا، والحمد لله ضُربوا، ستخلق روحية يحمد الله الآخرون عندما تضرب أنت، ستعزز في نفوس الناس كلمة: [إرهاب]، كلمة: [إرهابي]، سيقولون إرهابي، وأن يسكتوا عن أمريكا وإسرائيل، أن نسكت عن اليهود والنصارى {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ}  [الصرخة في وجه المستكبرين]

لا يجوز أن نسكت أمام المؤامرات الأمريكية

– سنصرخ أينما كنا، نحن لا نزال يمنيين، ولا نزال فوق ذلك مسلمين، نحن لا نزال شيعة، نحن لا نزال نحمل روحية أهل البيت التي ما سكتت عن الظالمين، التي لم تسكت يوم انطلق أولئك من علماء السوء من المغفلين الذين لم يفهموا الإسلام فانطلقوا ليدجنوا الأمة للظالمين، فأصبح الظالمون يدجنوننا نحن المسلمين لليهود.

؟!. لا يجوز أن نسكت.  [الصرخة في وجه المستكبرين]

من لا يعي ولا يفهم في الوقت الذي ينفع سيعي ويفهم في الوقت الغير مناسب

القرآن الكريم يعلمنا أنه من يضيع العمل في وقته، أنه من لا يَعِيَ في الوقت الذي ينفع فيه الوعي، أنه من لا يفهم في الوقت الذي يُجْدِي فيه الفهم سيصل به الحال إلى أن يرى نفسه يَعِي, ويُؤمن, ويفهم في الوقت الذي لا ينفع فيه شيءٌ, لا إيمانه, ولا وعيه, ولا فهمه.

الوضعية وضعية تحرك لا وضعية مبررات وقعود

الوضعية التي نحن عليها الآن ليست وضعية أن يبحث الإنسان عن مبررات إطلاقاً حتى ولو كان هناك مبررات شرعية، وضعية خطيرة، ليست وضعية أن يبحث الناس عن المبررات، ولا أن يقولوا: [نحن منشغلون بكذا أو كذا] هي وضعية يجب أن نتجه فيها لأن نتحدث دائماً مع الناس جميعاً عن خطورة المرحلة، وعن خطورة اليهود والنصارى، وعن أضرارهم ومفاسدهم، وعن كيف يجب أن نواجههم، وعن موقف نتبناه، أدناه وأقله أن نصرخ في وجوههم، ونرفع الشعار الذي قد جربوا هم مرارته.

اليهود والنصارى هم  من يتحركون في كل بقاع الأرض غزاة فاتحين

نحن نرى الآخرين, اليهود والنصارى هم من يتحركون في البحار، في مختلف بقاع الدنيا مقاتلين يحملون أسلحتهم طائراتهم دباباتهم قواعدهم العسكرية برية وبحرية، فرقاً من الجنود من أمريكا ومن ألمانيا ومن فرنسا وأسبانيا وكندا ومختلف بلدان العالم الغربي.

هم من ينطلقون فاتحين، هم من يتحركون يحملون أسلحتهم في مختلف بقاع الدنيا، وهذه الأمة الإسلامية أمة القرآن، القرآن الذي أراد أن تتربى على أن تحمل روحاً جهادية أن تحمل مسؤولية كبرى، هي مسؤولية أن تعمم دين الله في الأرض كلها، حتى يظهر هذا الدين على الدين كله على الديانات كلها حتى يصل نوره إلى كل بقاع الدنيا. [لا عذر للجميع أمام الله]

 

قد يعجبك ايضا