صحيفة الحقيقة العدد”281″:قراءة في خطاب السيد القائد في ذكرى الهجرة النبوية للعام 1440هــ

 

من مضامين خطاب الهجرة 1

للسيد القائد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي حفظه الله ورعاه

حمير العزكي

* أهمية الهجرة تكمن في كونها حدث تاريخي عظيم مثل نقلة نوعية كبرى في واقع الأمة و العالم وفيما يستفاد منها من الدلالات والمبادئ والقيم التي نرى الامة في أمس الحاجة إليها

* نعود إلى الهجرة وغيرها من الاحداث العظيمة لأننا نفتقر ونحتاج فيما نواجهه إلى الرؤية الصحيحة والطاقة الروحية والرعاية الإلهية من خلال الاتصال والارتباط بما يصلنا بالله ويجعله معنا وذلك بالعودة إلى النبي كقدوة وقائد والقران كمنهج ومسار ومن خلال حركة النبي بالإسلام والقرآن.

*من الغريب ان نلتفت عند البحث عن حلول فيما نواجهه

إلى ماعند اعدائنا الذين يريدون تدميرنا والقضاء علينا   ونعرض عما بين ايدينا من الهدى

* ماقبل الهجرة ومن بداية الدعوة كان بمثابة الفرصة لمجتمع  مكة حيث منحت ممثلة بقريش وما حولها من القبائل أفضلية القيام بالدور الريادي لصدارة البشرية بالإسلام ولكن موقفهم في مجمله كان اهدارها لها برغم معرفتهم بالنبي ومكانته وصدقه التي كان ينبغي ان تساعدهم قي الحفاظ عليها

* ماالذي يؤثر على المجتمعات للأعراض عن الحق والهدى؟!

وجود فئة متحكمة ومتسلطة ومستغلة تقوم بتغيير المفاهيم ليسهل عليها السيطرة تحت تأثير التقادم والنفوذ

وجود نفوس ساقطة ومنحطة تطبعت على الرذيلة فساءت وفسدت وانجذبت تلقائيا للفئة المتحكمة من الطواغيت والمستكبرين

* ما بعد مرحلة الاعراض عن الحق تبدا مرحلة الأذى والمواجهة والتصدي واخيرا مرحلة التآمر ومحاولة القضاء على مصدر الهدى وتمثلت بمحاولة قتل النبي والتي كانت دليلا على انعدام الامل في مجتمع مكة للاستجابة للدعوة ومؤشرا على عدم امكانية نشر الدعوة في تلك البيئة

* جاء الأمر الالهي للنبي بالهجرة وفقا لسنة الاستبدال الالهية فاستبدل الله مجتمع مكة بمجتمع المدينة الذي سيحظى بشرف بالفرصة التي اهدرها الاخرون وكانت أولى بشائر الشرف العظيم ان الله تعالى هو من سماهم الانصار

* من المعالم رئيسية لحركة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

ان الاسلام دين تحرر واستقلال وخلاص من التبعية للطواغيت والمستكبرين

ان الاسلام دين مواجهة يرفض المهادنة والمداهنة مع الطاغوت

ان الاسلام دين وعي ومفاهيم صحيحة كفيلة بدحض المفاهيم الخاطئة التي حرص الطاغوت على تزييفها و تعميمها كحقائق مقبولة

أن الاسلام دين زكاء وطهارة.

 

خطاب السيد بين الماضي والحاضر

أمة الملك الخاشب

عندما يتكلم السيد القائد عن أهل مكة وموقفهم من الحق وتضييعهم للفرصة التي أتت إليهم لنيل الشرف العظيم بأن يكونوا في طليعة البشرية لتغيير واقع مظلم غارق تحت سيطرة الطاغوت

فهو لا يتحدث عن الماضي فقط ولا يلقي مواعظ فقط ففي خطابه أبعاد لا يفقهها إلا العارفين

أبعاد تربط الماضي بالحاضر وتكرار الشخصيات والمواقف مع اختلاف الأسماء

فعندما يتحدث السيد عن المشكلة الرئيسية التي تحول بين الناس وبين الله تعالى فهو يخاطب أبناء هذا الزمان ولا يخاطب الأمم السابقة

فهل فكر أحدنا من قبل في أسباب كراهية الحق وأسباب الحقد الأعمى والتعصب ضد الحق في عصرنا هذا الذي يتمثل في مسيرتنا القرآنية وفي السيد القائد من جانب كثير من أمراض القلوب؟  وما الذي جعل من المنافقين أن يتحالفوا مع قوى الشر والطغيان رغم يقينهم أنهم على باطل وأن أمريكا لا تريد صلاحا للشعوب ولا خير للبلدان

هل فكر أحدنا في الآية الكريمة التي ذكرها السيد القائد وهو يصف حالة هؤلاء الذين عرفوا الحق وأنكروه وقالوا في نص آية ثابتة تتلى الى يوم القيامة وهم يقولون  (اللهم إن كان هذا الحق هو من عندك فأمطر علينا حجارة من عندك أو اءتنا بعذاب أليم ) هذا طبعا من شدة جهلهم وعنادهم وتكذيبهم فما هو الحق الذي أزعجهم لهذه الدرجة ؟  هل فكرنا في حالة مرتزقة اليوم ؟ وفي حالة بعض الجاحدين والناكرين للحق وهم يرونه بأم أعينهم ثم يزعمون أنهم لم يعرفوه بعد ؟

يشاهدون جرائم العدوان الامريكي السعودي بأم أعينهم ويشاهدون الأشلاء متناثرة  والدماء مسفوكة والحرمات منتهكة والاعراض مباحة والأرض محتلة والثروات منهوبة والثكالى مفجوعة ومع هذا يجحدون  ومنهم من يدّعي أنه لم يعرف الحق بعد ومنهم من لا يصمم أن يكون جندي رخيص في صف الباطل؟

يشاهدون انتصارات وثبات رجال الله المؤمنين في ساحات الشرف تتحدث عنها الصحف الأجنبية وتعترف بها المواقع الأمريكية ومع هذا ينكرون ويجحدون ويسارعون بتكذيب أي خبر فيه رفع رأس لليمني وفيه شفاء لصدور محروقة مكلومة من هذا العدوان كأخبار الطيران المسير الذي يقصف مطارات العدو أو اخبار الصواريخ التي تصل الى عقر مواقعهم الاستراتيجية 

ما أشبه الأمس باليوم ؟

وما أشبه حالة العناد الشديدة التي تصيب النفوس لنفس السبب الرئيسي الذي وضحه السيد وهو الابتعاد عن الله تعالى

وأيضا وصف حالة البعض التي جعلتهم يحرمون أنفسهم من نيل الكرامة والعزة والرفعة والفلاح في الدنيا والآخرة

فما أشبه حالة التيه والضياع بسبب الابتعاد عن نور الله تعالى في كل الأزمان والعصور فمن يملك الوعي والبصيرة فلا يمكن أن يقع فريسة سهلة لأي من الأكاذيب التي تغطي الحقائق وتزيفها وتبدل المسميات

وفي توضيح السيد القائد بأن أكثر ما يزعج الطواغيت هو أن الاسلام يدعو لتحرير الناس منهم هذه الجملة موجهة لعصرنا ولأجيالنا لعلهم يعقلون ولعلهم يدركون أن الانتهال من نهج القرآن ومن سيرة العدنان هي السبيل الوحيد للنجاة وللعيش عيش السعداء, والموت موت الشهداء

 

 

 

عن خطاب القائد حول آخر المستجدات

سمير النمر

لقد كان خطاب السيد القائد عبد الملك الحوثي الليلة خطابا تاريخيا ومفصليا شخص فيه الداء ووضع الدواء وأقام فيه الحجة على الاعداء وعلى ابناء الشعب اليمني وان السبيل الحقيقي والوحيد لنيل حريتنا وكرامتنا واستقلالنا وانتصارنا على الاعداء. هو خيار المواجهة للعدوان على مختلف المستويات واول خيار هو التوجه إلى الجبهات بنفوس ملؤها العزيمة والثبات والثقة بالله والتوكل عليه واي مسارات اخرى يطرحها أبواق العدوان والمنهزمون نفسيا ومعنويا لن تقودنا الا إلى الذل والمهانة والاستعباد والضياع في الدنيا والخسران في الآخرة وعار على كل انسان يمني يحمل في جوانحه قيم الاباء والكرامة ان يقعد بعد هذا الخطاب الذي اقام فيه الحجة علينا جميعا وأبشروا يا ابناء اليمن الاحرار بالنصر العاجل والقريب ولينصرن الله من ينصره ان الله قوى عزيز

 

 

 

قراءة في خطاب السيد القائد حول آخر التطورات على الساحة اليمنية

كتبت_سعاد الشامي

من منطلق المسؤولية القيادية ؛ ومن مبدأ الاهتمام بالقضايا الشائكة والمهمة لشئون البلاد ؛ والحرص على إيضاح الحقائق وما يحاك على ابناء الشعب اليمني من مخططات ممنهجة تستهدفهم في شتى جوانب ومجالات الحياة ؛ أطل علينا صادق القول ورجل الفعل ؛ ثاقب البيان وحكيم الرأي ؛ لبيب العقل وحلو الشمائل ؛ علم الهدى السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ليصل بخطابه هذا الليلة إلى قرارة الأحداث المستجدة؛ ليعرضها علنا على الملاء موثقة بالحقائق الجلية والصادعة ؛ ليقيم الحجة ويعري خبايا السياسات العدائية تجاه أبناء هذا الشعب اليمني المسلم.

وكما هو المألوف في خطابات السيد التي ترتكز على عدة محاور أساسية تتشعب تحتها الكثير من الأطروحات والمواضيع الفرعية وكانت أهم محاور هذا الخطاب كالتالي:

1_المحور الأول

*الاستهداف السياسي :

أوضح السيد حقيقة فشل المشاورات في جنيف بانعدام الجدية من جانب قوى العدوان بالوصول إلى حلول سلمية منصفة وذلك عبر عرقلة سفر الوفد الوطني إلى جنيف الذي لم يحظ بحقه المكفول بضمانة النقل الآمن والعودة بسلام ؛ والاشتراط المجحف والغير قانوني واللاإنساني من قبل قوى العدوان في نقل الجرحى والمرضى إلى خارج الوطن لتلقي العلاج ، وأكد السيد النوايا الصادقة من قبل أبناء هذا الشعب إلى أرساء ركائز السلام عبر مشاركتهم في عدة مفاوضات سابقة وأنهم منذ البداية لم يسعوا إلى هذه الحرب وإنما هم مضطرون إليها بحقهم المشروع بالدفاع والموثق بالدستور السماوي والعرف البشري كدولة يعتدى عليها بدون وجه حق وإن الرغبة الفعلية في استمرار العدوان هو من قبل أمريكا الراعي الرسمي لهذه الحرب والتي دفعت إلى خزينتها مئات المليارات وصنعت لها أجندة واقعية على الأرض تضمن لها حق السيطرة والهيمنة العالمية.

2_المحور الثاني:

*الاستهداف الاقتصادي

تتدرج السيد في إيضاح خطوات الإعداء الممنهجة والمدروسة بهدف الاضرار بالاقتصاد الوطني وتركيع الشعب اليمني وكسر إرادته عبر تجويعه كالتالي:

1_احتلال معظم المناطق التي تتوفر فيها الثروات مثل مأرب وشبوة وحضرموت والسيطرة على إيراداتها.

2_السيطرة المباشرة على الأجواء ومنع الرحلات الاقتصادية والسيطرة على معظم المنافذ البرية والتحكم بالنقل البحري بالتحكم ببعض الموانئ وخنق ميناء الحديدة عبر الحصار.

3_تجميد احتياطي البنك اليمني المركزي بالخارج

4_نقل عمليات وتعاملات البنك من صنعاء إلى عدن وتعطيل البنك في صنعاء وقطع تأثيره بعدم التعامل معه.

5_عجز البنك في صنعاء عن تغطية المشتريات مما حول اعتماد التجار للحصول على أموالهم من خلال المصارف والسوق السوداء وعدم التعاون من قبل التجار مع اللجان الاقتصادية.

6_استهداف العملة الوطنية والعمل على فقد قيمتها أمام الدولار وبالتالي ارتفاع أسعار المواد الغذائية وزيادة وتيرة معاناة المواطن اليمني.

وهنا كان للسيد مبادرة إنسانية وإقامة للحجة بالجاهزية الكاملة بالقبول بكل الإجراءات التي من شأنها تحييد الاقتصاد لصالح المواطن ليكون هو المستفيد الحصري من إيرادات النفط والغاز والجمارك والضرائب مما شأنه توفير المرتبات والاحتياجات من المواد الغذائية والمستلزمات الضرورية ، كما طالب الحكومة بالتوجه الجاد والرسمي في طرح المعالجات وضبط الأمور وطالب التجار بالتجاوب المجدي مع بعض الإجراءات للحفاظ على نوع من الاستقرار الاقتصادي.

3_ المحور الثالث

الاستهداف العسكري :

بين السيد جهود قوى العدوان الحثيثة في استمرارها في تصعيدها العسكري وتحديدا في محاور الساحل الغربي والحدود بعمليات برية وجوية كبيرة ؛ وأيضا تصعيدها في ارتكابها لسلسلة من الجرائم الوحشية كلما أخفقت بالميدان وبان فشلها ؛ مؤكدا بأن لا حل إلا بالتصدي لهذا العدوان بالتحشيد العسكري الصمود والمزيد من الوعي.

*رسائل الخطاب:

*إلى قوى العدوان كلما زاد أجرامكم زاد عزمنا وقوت صلابتنا.

*إلى الخونة والمرتزقة أوقفوا العبث بمعاناة الشعب اليمني وما يحدث في الأراضي المحتلة شاهد على التآمر على الشعب اليمني بكل فئاته حتى تلك التي أجهدت نفسها بالتصفيق للعدوان.

*إلى أبناء الشعب اليمني أنتم أمام خيارين أم التصدي او الاستسلام والهوية الإيمانية والحكمة اليمانية تفرض عليكم الصبر والصمود والاستعانة بالله في مواجهة هذا العدوان بكل أشكاله بجد وإرادة حتى لا تصبحوا شعب بلا كرامة ولا إرادة ولا قيم وتنالوا خزي الدنيا ونار الأخرة.

*إلى فئات العلماء والثقافيين والتربويين والإعلاميين مهمتكم هي في التصدي لمؤامرة أبواق الشيطان في كسر النفسيات وإضعافها وذلك بفضحها عبر نشر الوعي وإظهار الحقائق البينة والعمل على التعبئة الروحية والمعنوية حتى يحظى هذا الشعب بالتأييد الإلهي.

*إلى أحرار وشرفاء هذا الوطن الوضع يتطلب منكم المسارعة بعزم إيماني بالنفير إلى ميادين الدفاع المقدس فهو الطريق الأضمن للحياة الكريمة والفوز بوعود الله ونصره وتأييده .

 

 

ثلاثة محاور في كلمة فاصلة

صارم الدين المفضل

تحدث السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي الليلة في كلمة متلفزة بثتها قناة المسيرة الفضائية قبل قليل، حول ثلاثة محاور رئيسية استطاع من خلالها معالجة كل الارهاصات الراهنة فيما يتعلق بالوضع اليمني بشكل عام، ويمكن تلخيص تلك المحاور بشكل موجز لا يغني عن الرجوع لنص الكلمة لمن يبحث عن الفائدة الكاملة، وذلك على النحو التالي:

أولاً: المحور الدبلوماسي:

وضح فيما يتعلق بالمشاورات تعنت تحالف العدوان وسعي الامريكي لإفشال المشاورات في اللحظات الأخيرة من خلال عرقلة سفر الوفد الوطني بطريقة آمنة ومضمونة كحق طبيعي في ظل التعامل السيء في المرات السابقة..

وأكد السيد أن المشاورات التي دعت إليها الامم المتحدة تم إفشالها من قبل الامريكي الذي لم يخف نواياه ورغبته في استمرار العدوان على اليمن..

ثانياً: المحور الاقتصادي:

أكد السيد عبدالملك في كلمته بأن ارتفاع سعر العملة ناتج عن عدة عوامل كان خلفها جميعاً تحالف العدوان ومرتزقته خونة الوطن، كتجميد احتياطيات اليمن من العملة الصعبة في البنوك الأمريكية ونقل البنك المركزي إلى عدن وطباعة كميات كبيرة من اوراق العملة.. وأن الهدف من كل هذا العمل هو تجويع الشعب اليمني، وكأن تحالف العدوان يقول بلسان الحال ولسان المقال بع نفسك كي لا تموت جوعا” أو “استسلم حتى لا تموت جوعا”..

ودعا السيد التجار ورجال المال والاعمال وكذا مسؤولي الحكومة إلى القيام بدورهم في التصدي لمخطط العدوان والتقليل من آثار الحرب الاقتصادية التي يشنها تحالف العدوان على اليمن شمالاً وجنوباً..

ثالثاً: المحور العسكري:

في هذا المحور تطرق السيد لجرائم العدوان الامريكي السعودي التي يرتكبها بشكل متعمد بحق الاطفال والمدنيين في كل مرة يتعرض فيها لانكسار وهزيمة على الأرض في الجبهات، مشيرا بأن تحالف العدوان يسعى مؤخراً للتصعيد في مختلف الجبهات وخصوصاً في جبهات الساحل الغربي والحدود..

ومؤكداً بأن الشعب اليمني شعب كريم وشعب عظيم ويمتلك كل مقومات الصمود من حيث القوة البشرية والمادية والمعنوية، وأنه لن يستسلم لتحالف العدوان بل سيتصدى ويواجه في كل مكان وكل زمان باعتبار القيم الدينية والوطنية والانسانية وحتى باعتبار المصلحة المجردة،

داعياً الشرفاء والاحرار من أبناء الشعب اليمني وما أكثرهم للتوجه إلى الجبهات والمشاركة في واجب الدفاع عن الأرض والعرض

قد يعجبك ايضا