صحيفة الحقيقة العدد”328″: متابعات لبعض ما تناولته الصحافة العالمية حول اليمن

صحيفة “فورين بوليسي”: هل بدأ تحالف العدوان السعودي على اليمن بالانهيار؟

تحدثت الكاتبة أودري ويلسو في مقالة نشرتها مجلة “فورين بوليسي” الأميركية عن الاشتباكات التي شهدتها مدينة عدن اليمنية بين مرتزقة السعودية من جهة ومرتزقة الإمارات من جهة اخرى، متسائلة عما إذا بدأ التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن بالانهيار.

وأشارت الكاتبة إلى أن تحالف العدوان الذي تقوده السعودية تدخل يوم الأحد في ميناء عدن، الذي سيطر فيه مسلحو المجلس الإنتقالي الجنوبي على القواعد العسكرية وأحاطوا بالقصر الرئاسي، لافتة إلى أن السعودية تدعم رسميا القوات التي يقودها الرئيس اليمني المخلوع عبد ربه منصور هادي.

وقالت ويلسون إن “مسلحي المجلس الإنتقالي الجنوبي كانوا جزءا من التحالف الذي تقوده السعودية، لكنهم معارضون لقوات هادي”، مشيرة إلى أنه “قتل على الأقل 40 شخصا في القتال الذي تزامن مع  عيد الأضحى المبارك”.

وأكدت أن “السيطرة على عدن كشفت عن صدوع في داخل التحالف الذي تقوده السعودية”، وذكرت ان النزاع بين قوات هادي ومسلحي المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تدعمهم الإمارات بدأ منذ عدة أشهر، في وقت أعلنت الإمارات عن بدأت بتخفيض قواتها في اليمن الشهر الماضي.

ونقلت الكاتبة عن الباحثة في جامعة “أوكسفورد” إليزابيث كيندال، قولها: “من الواضح أن الإمارات والسعودية لا تشتركان في الأهداف ذاتها في اليمن”.

ولفتت إلى أن السعودية دعت للقاء عاجل لمناقشة الوضع المتطور في عدن، في ظل وقف لإطلاق النار هش، مشيرة إلى أن “المحادثات التي جرت حول ميناء الحديدة تواجه مأزقا”.

وختمت الكاتبة مقالتها قائلة إن “نائب وزير الخارجية اليمني محمد عبد الله الحضرمي قال بعد أحداث عدن، إن سقوط عدن يوم السبت دليل آخر على عدم صلاحية هادي للقيادة”.

وكالة رويترز: هجوم عدن كشف الانقسامات في صفوف القوات الموالية للتحالف

قالت وكالة رويترز إن الهجوم الذي نفذته قوات صنعاء يوم الخميس الماضي على عرض عسكري في معسكر الجلاء بعدن كشف الانقسامات في الائتلاف الذي يدعمه التحالف لمحاربة الحوثيين.

وأشارت الوكالة الدولية إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي اتهم حزب الإصلاح بالهجوم على معسكر الجلاء.

ولفتت الوكالة إلى أن الإصلاح والانتقالي وإن كانا يتحدان في مواجهة الحوثي بدعم من التحالف إلا أن لهما أجندة متنافسة  وقد تؤدي الخلافات بينهما بشأن هجوم يوم الخميس إلى زعزعة استقرار مدينة عدن التي تعد المعقل الوحيد للتحالف.

وقال المجلس الجنوبي الانتقالي الانفصالي الذي تدعمه الإمارات إن الهجوم يهدف إلى أن يكون لـ حزب الإصلاح الإسلامي اليد العليا في عدن.

وقال نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني علي بريك: “تم التخطيط لهذا الهجوم لإسقاط عدن في أيدي الإصلاح”.

وأضاف بن بريك: “لذلك ، لا تلوموا شعبنا إذا خرجوا إلى الشوارع للمطالبة برحيل هذه الحكومة من الأراضي الجنوبية”.

ولم يصدر أي تعليق فوري من الإصلاح أو حكومة هادي ، كما لم يرد أي رد في وسائل الإعلام التابعة للإصلاح.

 

صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية: السعودية تبحث إجراء محادثات مباشرة مع صنعاء

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن السعودية تبحث الآن خيار اجراء مباحثات مباشرة مع صنعاء، في إطار سعيها للخروج من حرب اليمن التي ابتدأتها في مارس 2015م.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول سعودي بارز قوله إن الرياض تدرس مقترحات لإجراء محادثات مباشرة مع الحوثيين، مضيفا أن “المملكة لا تريد أن تظل منجرة طويلاً وراء الحرب” في الوقت الذي لا تريد أن تظهر أيضا أنها تضررت من حرب اليمن.

وأوضحت الصحيفة بأن هناك جهود دبلوماسية تتجه إلى خطوات يستطيع الطرفان اتخاذها، مثل إعادة فتح مطار صنعاء الدولي، أو السماح بإجلاء الجرحى من المنطقة.

وأشارت إلى أن هذه الجهود اكتسبت بعض الزخم الشهر الماضي، حينما بدأت الإمارات تقليص قواتها في اليمن، لافتة إلى أن انسحاب أبو ظبي أجبر الرياض على “إعادة تقييم الصراع”.

ويرى مراقبون أن تصعيد هجمات قوات صنعاء على المطارات والمنشئات الحيوية السعودية بالصواريخ الباليستية والطيران المسير، بالإضافة إلى الهجوم الصاروخي على معكسر الجلاء في عدن، في ظل فشل الدفاعات الجوية للتحالف وخسائره الباهضة، قد تكون الأسباب الحقيقية وراء مساعي الرياض  لاجراء مباحثات مباشرة مع صنعاء.

صحيفة “مودرن ديبلوماسي” الأوروبية: فقراء اليمن هزموا السعودية الغنية

قال محلل مخابراتي ألماني إن السعودية خسرت اليوم الحرب على اليمن، وليس لديها أي دفاعات ضد أسلحة الحوثيين.

وأشار المحلل الألماني في مقال له نشرته صحيفة “مودرن ديبلوماسي” الأوروبية تحت عنوان (الهجوم بعيد المدى على حقل الشيبه النفطي السعوديينهي الحرب على اليمن) إلى أن أسلحة قوات صنعاء أصبحت تهدد حياة السعوديين الاقتصادية خاصة بعد الهجوم الأخير على حقل “الشيبة” الذي وصفه بـ”الحاسم”.

ولفت الكاتب الذي وصفته الصحيفة بصحفي التحقيق الكبير الذي لديه أفضل سجل عالمي في تحديد نقاط التحول التاريخية، إلى أن هجوم صنعاء الأخير هدد بشكل قاطع أهم أصول السعوديين.

وأضاف أن المزيد من القصف السعودي ضد الحوثيين سيكون له الآن تكلفة إضافية كبيرة قد تهدد صلاحية الدولة السعودية، وأن هذا التهديد الاقتصادي يأتي في ظل عجز في الميزانية السعودية قدره 7% حسب توقع صندوق النقد الدولي للمملكة.

ولفت المحلل المختص بالمسائل العسكرية، إلى أن طائرات الحوثيين بدون طيار ليست من إيران ولكنها نسخة مقربة من طائرات إيران.

وأضافت الصحيفة بالقول “لقد توقع المحلل الألماني منذ فترة طويلة أن هذه الحرب لا يمكن أن يفوز بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود.

ونصح السعودية أن عليها أن توافق على مفاوضات السلام السياسية مع صنعاء،مؤكدا أنه ليس لدى الرياض بديل سوى الاستجابة لمطالب الحوثيين وسيكون ذلك سهلا حتى وإن طالبوا بدفع تعوضيات وأضاف: ” لقد كانت دولة الإمارات العربية المتحدة ذكية للانسحاب من اليمن خلال الأشهر الماضية”.

وختم المحلل الألماني مقاله في صحيفة “مودرن ديبلوماسي”، “أثبتت الحرب على اليمن التي بدأت في مارس 2015 منذ فترة طويلة أنها غير محتملة. والآن غاصت في المستنقع بالتأكيد. لن تقدم الولايات المتحدة ولا الأوروبيون المساعدة للسعوديين. لا توجد وسائل تكنولوجية للحماية المعقولة من مثل هذه الهجمات، فقد هزم فقراء اليمن السعودية الغنية”

راديو فرنسا: السعودية والإمارات تقود اليمن إلى حرب أهلية

قالت شبكة راديو فرنسا الدولي إن اليمن بات يواجه الآن خطر حرب أهلية بعد أكثر من 4 سنوات من الحرب التي يقودها تحالف العدوان على اليمن

وأشارت الشبكة في تقرير مشترك مع وكالة الصحافة الفرنسية، أن اليمن يغرق بالفعل في صراع يقوده إلى حرب أهلية، بعد استيلاء “مقاتلين انفصاليين” على محافظة عدن المحتلة، في إشارة إلى انقلاب مليشيا ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم إماراتياً على حكومة “هادي”، والاستيلاء على مقراتها في محافظة عدن.

ونوّه التقرير إلى اتهام حكومة “هادي” للإمارات بأنها “مسؤولة عن الانقلاب”، بعد دعوة السعودية إلى وقف “فوري” لإطلاق النار في عدن، واستمرار “الانتقالي” في تصعيده.

وكان وزير داخلية حكومة “هادي” أحمد الميسري أقر بالهزيمة في عدن، وأكد في مقطع فيديو نشر له على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم أمس الأحد أن الإمارات شاركت الانقلاب بـ 400 عربة، في الوقت الذي شاركت قواتهم بأسلحتها البدائية.

وقال الميسري: إن السعودية صمتت على مدى 4 أيام، موضحاً أن من وصفهم بالشركاء “يذبحنا من الوريد إلى الوريد”.

صحيفة ” لوفيغارو” الفرنسية: فشل ثلاثي مدوٍ للسعودية بسبب هذا الرجل

في الثاني عشر من شهر أغسطس الجاري، نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية تقريراً سلطت من خلاله الضوء على الفشل الذريع الذي منيت به المملكة العربية السعودية خلال السنوات الأخيرة في اليمن عسكرياً وإنسانياً وسياسياً.

 وجاء في تقرير الصحيفة الفرنسية أن عاصفة الحزم التي شنتها السعودية وتحالفها ضد الحوثيين في اليمن أدت إلى تشريد ثلاثة ملايين يمني عن بيوتهم وتركت أحد عشر مليوناً آخرين بين أنياب الفقر والجوع والمرض، وهو مؤشر واضح على فشل المملكة الإنساني بعد المآسي والكوارث التي سببتها في اليمن.

ورغم كل هذه الأرقام والإحصاءات، لا يزال الحوثيون -من الناحية العسكرية- يسيطرون على صنعاء بإمكانياتهم الضعيفة إذا ما قورنت بإمكانيات التحالف الذي تقوده السعودية، وذلك حسب قول الصحيفة.

أما الكارثة الكبرى بالنسبة للمملكة فتمثلت مؤخراً بالفشل السياسي بعد أن قامت قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتياً بتنفيذ انقلاب عدن ضد الحكومة الشرعية التي كان التحالف قد تدخل لأجلها حسب ما يزعم.

يأتي تقرير لوفيغارو ليقدم حقيقة المملكة العربية السعودية في وضعها الراهن تحت قيادة ولي العهد الصغير محمد بن سلمان بكل تجرد ووضوح وبعيداً عن التزلف وعمليات التجميل الإعلامية.

ففي عهد هذا الرجل -ابن سلمان- وجدت المملكة العربية السعودية نفسها وسط كل هذه المآزق والكوارث التي لا تعرف منها خلاصاً، والتي يبدو أن أصعبها على الإطلاق هو إخفاقها المذل في اليمن.

لقد حول ابن سلمان الجيش السعودي إلى مهزلة كبيرة، وكانت حربه في اليمن بمثابة غول يعتاش على أموال الشعب السعودي التي يشتري بها ابن سلمان الأسلحة، مثلما يعتاش على أرواح ودماء الأبرياء الذين تقتلهم تلك الأسلحة.

فهل يدرك ابن سلمان أن العالم لن يرضى بوصول سفاح معتوه مثله إلى العرش السعودي؟

 

قد يعجبك ايضا