صحيفة الحقيقة العدد”330″: متابعات لبعض ما تناولته الصحافة العالمية حول اليمن

 

مجلة ذا ويك الأمريكية: حرب اليمن هي حرب ترامب الأولى وأوشك على خسارتها

قالت مجلة ذا ويك الأمريكية إن الحرب في اليمن هي حرب الولايات المتحدة الأمريكية وقدمتها للسعودية لتخفيف وطأة توقيع إدارة أوباما الاتفاق النووي مع إيران، ولطمأنة الرياض أن واشنطن لم تتخل عن حلفائها في المنطقة، رغم أنه لم يكن من الواضح حينها ما إذا كان الدعم الإيراني قد شكل عاملا مهما للحوثيين في السيطرة على صنعاء.

وأشارت المجلة إلى أن إدارة ترامب  قدمت للسعودية دعما غير مشروط للحرب الوحشية في اليمن، وقد أدت هذه الوحشية إلى كارثة إنسانية هي الأسوأ في العالم على سكان اليمن ؛ بينما عززت حركة الحوثيين.

وبحسب المجلة فإن إدارة ترامب تجادل بأن الحرب في اليمن معركة مهمة ضد إيران وتتمسك بالفوز فيها، غير أن ما شهدته اليمن خلال الأسبوعين الماضيين يجعل موقف إدارة ترامب المصر على الفوز غير مجدي.

ولفتت المجلة إلى أن الحرب الامريكية السعودية في اليمن على وشك الانهيار  فالإمارات العربية المتحدة سحبت قواتها من اليمن وأعطت الضوء الأخضر للانفصاليين الجنوبيين  لفتح جبهة جديدة ضد حلفائهم السابقين. فاستولى هؤلاء الانفصاليون على عدن، وهو ما يفتح الاحتمالات لانفصال اليمن إلى شمال يحكمه الحوثي وجنوب يحكمه الانفصاليون أو السقوط في قتال بين مجموعات من المكونات، وفي كلتا الحالتين.

وقالت المجلة: إن كلتا الحالتين ستكونان فشلاً تامًا وسريعًا للسياسة السعودية – وبالتالي لسياسة مؤيديهما الأمريكيين. لكن هل أمريكا قادرة على الاعتراف بهذه الحقيقة؟

ونوهت المجلة إلى أن الأمريكيين أظهروا تاريخيا قدرة رائعة على إنكار الفشل العسكري الصريح، فقتلوا الملايين في كوريا الشمالية و فيتنام الشمالية للهرب من الاعتراف بالهزيمة وكل الجهود الأمريكية فشلت في نهاية المطاف .

وأضافت المجلة: إذا اتبعنا نموذجنا التاريخي مع اليمن ، فيمكننا إذن أن نتوقع من أمريكا أن ترد على الفشل من خلال القيام بدور مباشر أكبر في الصراع ، لتحل محل المملكة العربية السعودية ، وتشن حملة لتدمير اليمن من أجل “إنقاذ”  صورة الحرب. لكن في حالة اليمن ، لا يوجد أي موقف أمريكي تم ادخاره ولا يمكن أن تضع حجة أن سبب خسارتها للحرب هو أنها اتخذت وضع ضبط النفس غير المبرر.

علاوة على ذلك ، في حين أن ترامب لم يكن مهتمًا على الإطلاق بالتكاليف الإضافية للنزاع ، إلا أنه كان لديه نفور واضح لتحمل تلك التكاليف بنفسه على الرغم من أن أمريكا تحب أن تتدخل بعناد وترفض قبول الهزيمة ، إلا أن ترامب يفضل أن يتهرب ويلوم شخصًا آخر على ما حدث.

وتساءلت المجلة من يمكن أن يلوم ترامب على خسارة الحرب في إطار تهربه من الفشل؟ مستشاره للأمن القومي ، لأنه مهووس جداً بالتهديد الإيراني؟ صهره ، لتقديمه  صورة وردية للغاية لنظيره السعودي الأمير؟ من الصعب العثور على أي شخص لم يختاره الرئيس بنفسه

صحيفة “معاريف” العبرية: إسرائيل تدخلت في اليمن بعد فشل السعودية في حسم المواجهة ضد الحوثيين

انتقدت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تدخل تل أبيب في الحرب على اليمن، وتساءلت “هل تقلصت المشاكل الأمنية في إسرائيل إلى حد يجعلها تشعر بالقلق إزاء تداعيات تطور الأحداث في اليمن؟” وتشارك فيها.

وقال المعلق الاسرائيلي البارز “ران إديليست” في صحيفة معاريف للشؤون الأمنية في تحليل نشره على موقع الصحيفة على الإنترنت: “تل أبيب تبرر تدخلها في النزاع الدائر في اليمن بحجة الدفاع عن مصالحها في البحر الأحمر ومضيق باب المندب”، مشيرا إلى أن التدخل الاسرائيلي في اليمن يهدف لدعم السعودية.

وأكد أن “القادة الإسرائيليين يستخدمون سرية المعلومات الاستخباراتية لتضليل الرأي العام، والتستر على قرارات التدخل الخاطئ في مشاهد إقليمية مختلفة.

وشكك إديليست في مزاعم تل أبيب بأن التدخل في اليمن كان يهدف إلى المساهمة في تأمين مضيق باب المندب وحماية الملاحة البحرية المدنية الإسرائيلية في البحر الأحمر، وأشار  المحلل الاسرائيلي إلى أن تدخل “تدل أبيب” في اليمن “جزء من سلسلة تدخلات الجيش الإسرائيلي السرية في مختلف المجالات”.

وقال إنه على الرغم من تدخله في المواجهة داخل اليمن، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي “يعمل كقوات مرتزقة تعمل لصالح الولايات المتحدة والسعودية داخل اليمن”.

وحث القيادة الإسرائيلية الحالية على “التعلم من أخطاء أسلافها الذين تدخلوا عمداً في المشاهد الإقليمية بطريقة لا تخدم مصالح تل أبيب”.

ووصف التدخل في اليمن بأنه سلوك “صبياني” ، مذكرا أن “إسرائيل بررت سابقًا تدخلاتها في المشاهد الإقليمية ، بناءً على وجود معلومات مخابراتية سرية.”

واعتبر إديليست أن “الحسابات السياسية الخاصة للمسؤولين الإسرائيليين تلعب دورًا مهمًا في هذا النوع من التدخل” ، مضيفًا أن الحرص على الحفاظ على العلاقة مع “الحبيب السعودي” أوصل إسرائيل في النهاية إلى نقطة التدخل في اليمن.

وأشار إلى أن “إسرائيل تدخلت في اليمن بعد فشل السعودية في حل المواجهة ضد الحوثيين، على الرغم من تفوقها الكبير في القوة”.

وأضاف المعلق الاسرائيلي  إن التدخل العسكري والاستخباراتي الإسرائيلي في الحرب على اليمن “يورطنا في جرائم الإبادة الجماعية” ضد الشعب اليمني.

 

مركز الدراسات الاستراتيجي والأمني الأمريكي المعني بالقطاع الاستخباراتي ”ستراتفور”: تحسّن قدرات الحوثيين الهجومية وتضاؤل سيطرة الشرعية

نشر مركز الدراسات الاستراتيجي والأمني الأمريكي المعني بالقطاع الاستخباراتي”ستراتفور” تقريرًا أكد فيه التنامي الملحوظ في قدرات الحوثيين الهجومية التي استطاعوا بواسطتها الوصول إلى عمق المملكة السعودية.

وقال المركز في تقرير نشر على موقعه على الإنترنت إن “الحوثيين أظهروا تحسنا ملحوظا في قدراتهم الهجومية، كما اتضح من استمرار هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ على الأهداف في جنوب غرب المملكة العربية السعودية حتى السيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي في الشمال”.

وأشار التقرير إلى أن “المجلس الانتقالي الجنوبي” وجه ضربة قوية لنفوذ الشرعية في الجنوب بالتزامن مع سيطرة الحوثيين على أجزاء كبيرة من الشمال، وهذا ما أضعف من مطالب الحكومة المدعومة من التحالف بالسيادة على كل البلاد.

وأشار إلى أن هناك خطر يزداد مع مرور الوقت متعلق بالخلافات البينية داخل الفصائل الجنوبية وذلك سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار ف الجنوب.

وأوضح مركز الدراسات الأمريكي، أن الخلافات بين حكومة “هادي” والفصائل الجنوبية قد تزيد من نشاط الجماعات الإرهابية في اليمن.

وقال إن “المجلس الجنوبي ألقى اللوم على حكومة هادي لاستخدامها المرتزقة الأفارقة والمقاتلين المرتبطين بالإصلاح لمحاربة الحوثيين في الجنوب. وفي المقابل، لا تمانع السعودية في التعاون مع “الإصلاح” بحكم العلاقة التاريخية بين الطرفين”.

وأكد المركز الإمريكي أن الإمارات تسمح ضمنيا للمجلس الانتقالي بإحداث صداع لا ينتهي لحكومة هادي

 

وكالة “بلومبرغ” الدولية: أكثر من 100 حقل سعودي باتت تحت نيران صنعاء

قالت وكالة “بلومبرغ” الدولية إن الحقول النفطية السعودية المسؤولة عن ما يقارب عشر النفط الخام العالمي باتت اليوم في مرمى النار في إشارة إلى الضربات الجوية التي تشنها قوات صنعاء على المنشآت السعودية.

وسلطت الوكالة في تقرير الضوء في على القطاع النفطي السعودي وامكاناته بعد هجوم سلاح جو صنعاء على حقل ومصفاة الشيبة السعودي أكبر الحقول النفطية شرقي السعودية قرب الحدود الإماراتية.

وأشارت الوكالة إلى أن السعودية لديها أكثر من 100 حقل نفطي تحتوي على 275 مليار برميل من الاحتياطي.

وارتفعت أسعار النفط الخام يوم الاثنين بعد الهجوم الذي شنته قوات صنعاء على منشأة نفط سعودية في مطلع الأسبوع بينما يبحث المتعاملون عن أي مؤشرات على إحراز تقدم في المفاوضات التجارية بين الصين والولايات المتحدة.

وجاءت المكاسب محدودة بفعل تقرير متشائم لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أثار مخاوف بشأن نمو الطلب على النفط.

وبحلول الساعة 1225 بتوقيت جرينتش، ارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 36 سنتا أو نحو 0.6 في المئة إلى 59 دولارا للبرميل.

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 30 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 55.17 دولار للبرميل، قبل أن تعزز مكاسبها لتصعد ما يزيد عن دولار إلى أعلى مستوى في الجلسة عند 55.92 دولار بحلول الساعة 1312 بتوقيت جرينتش.

وتسبب هجوم بطائرات مسيرة شنته جماعة الحوثي اليمنية على حقل نفط في شرق السعودية يوم السبت في حريق بمحطة غاز، مما يؤجج توترات الشرق الأوسط، لكن شركة أرامكو السعودية التي تديرها الدولة قالت إن إنتاج النفط لم يتأثر.

وقال جيوفاني ستاونوفو محلل النفط لدى يو.بي.إس ”يبدو أن سوق النفط تضع في الحسبان مجددا علاوة للمخاطر الجيوسياسية بعد هجمات الطائرات المسيرة على السعودية في مطلع الأسبوع، لكن العلاوة ربما لا تستمر إذا لم ينتج عنها أي تعطل في الإمدادات“.

 

قد يعجبك ايضا