صحيفة الحقيقة العدد”336″: متابعات لبعض ما تناولته الصحافة العالمية حول اليمن

 

وكالة انباء “بلومبورغ”: رهان ترامب على السعوديين في اليمن يسقط وسط استبسال الحوثيين

تطرقت وكالة انباء “بلومبورغ”يوم الثلاثاء إلى الفيديوهات التي عرضتها قناة المسيرة والإعلام الحربي عن أسرالاف الجنود ومقتل حوالي 500 مقاتل يتبعون السعودية بالإضافة إلى لقطات تظهر العديد من المركبات والمدرعات التي تحطمت على أيدي الجيش اليمني.
وبدأ التقرير بالإشارة إلى صرخة “الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل..” في سلسلة تلال صحراوية قاحلة بعد إطلاق النار على مركبة سعودية بعيدة.
وتابع: لقد صمد مقاتلو الحوثي أمام آلة عسكرية كبيرة مولتها دول الخليج الغنية لأكثر من أربع سنوات، كل تلك المشاهد حملت موجة من التطورات الأخيرة بما في ذلك موافقة السعودية على وقف جزئي لإطلاق النار في اليمن وهو ما يعني اعترافهم بأن الحوثيين عدو عنيد يتطور عسكريًا.
ورغم اصرار السعودية على توجيه اللوم لايران في الهجمات على المنشئات النفطية السعودية في 14 سبتمبر الماضي، إلا أن الحرب عبر الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية تشكل تهديدًا أكبر للمملكة.
وقال التقرير أن الرئيس الأمريكي ترامب كان سببًا في نكسة السعوديين وقد سبق له زيارتهم ووضع الرياض في صميم سياسته لمواجهة إيران، في ظل اعتقاد تروج له واشنطن بأن جماعة الحوثي تمثل ذراعاً من أذرع طهران في المنطقة.
لقد قطع الحوثيون شوطًا طويلًا منذ الأشهر الأولى للحرب ووصف ضابط المخابرات الأمريكي السابق
“بات لانج” الحوثيين بحبهم للقتال وشجاعتهم في الحروب.
وأضافت “بلومبورغ” تسببت الحرب التي انطلقت في 2015 في مقتل الآلاف من المدنيين وتشريد الكثير من السكان وتجويع الأخرين.
فعلى الرغم من عدم التوازن بين الثروة والأسلحة ، إلا أن الحوثيين صدوا القوات السعودية المدعومة من الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة ، وهما منفقين عسكريين رئيسيين. وما زالوا يسيطرون على صنعاء ، وعلى طول الحدود السعودية ومدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر ، مستخدمين الشعارات والموسيقى الشعبية لتعزيز حماسة المقاتلين.
وأشار التقرير إلى أن الميزانية العسكرية السعودية تبلغ ضعفين ونصف حجم الاقتصاد اليمني ككل، ويبدو أن الهجمات الأخيرة على حقلي (بقيق والخريص) النفطيين شجعت على بذل الجهود لإنهاء الحرب.
وفي إشارة إلى عزم واصرارصنعاء على مواصلة التحدي ، قال محمد علي الحوثي ، عضو المجلس السياسي الحاكم في صنعاء، إن بلاده لن تقبل بأي خيارات سوى وقف شامل للعدوان السعودي مقابل الهدنة التي قدمتها صنعاء.

صحيفة “دي مورجن” البلجيكية:الحديث عن شرعية سلطة او رئيس في اليمن غير مجدي

قالت الممثلة الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، “فيديركا موغيريني” إن رئيس الشرعية عبدربه منصور هادي، سبباً في فتح الازمات وتوسيع رقعة الحروب في بلاده.
ونقلت صحيفة “دي مورجن” البلجيكية عن المسؤولة الأوروبية -أمام ورشة حول قضايا الامن والسياسة في الشرق الأوسط- قولها: “ان هادي يتعرض لضغوطات من جهات سياسية يمنية لا تريد للحرب ان تتوقف”.
وتابعت موغيريني: “اعتقد ان اليمن أصبح الان جاهز اليوم أكثر من أي وقت مضى للحل السياسي، حيث بدأت فعلاً ملامح ايقاف الحرب، من خلال المبادرات المتبادلة بين صنعاء والسعودية”.
واعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية الحديث عن شرعية سلطة او رئيس في اليمن غير مجدي، ولن يأتي بثمار، بل يزيد من تعميق الازمات في البلد، في وقت بات الشعب اليمني غاضباً من رئيس الشرعية في شمال اليمن وجنوبه.
وأضافت “فيديركا موغيريني” ان اليمن تشهد أسوأ أزمة انسانية وهي بحاجة الى المساعدات بخروجه من أزمته، وفرض واقع سياسي جديد يضمن ايقاف الحرب واستقرار البلد، التي يمكن أن تؤثر على المنطقة بأسرها.

 

صحيفة “غارديان” البريطانية:الرياض أنفقت 70 مليار دولار على شراء الأسلحة في 2018

كشفت صحيفة “غارديان” البريطانية عن أن السعودية أنفقت نحو 70 مليار دولار على شراء الأسلحة في عام 2018 فقط، أي نحو 9 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي من أجل استخدام الأسلحة في عدوانها على اليمن.
ووصف الصحيفة، في تقرير، بيع السلاح للسعودية “كما لو أنه مخدر يصعب على الحكومات الغربية الإقلاع عنه”، مشيرة إلى أنه، منذ بدء العدوان السعودي على اليمن عام 2015، “أصبحت المملكة أكبر مستورد للسلاح في العالم”، مضيفة “الولايات المتحدة هي أكبر مصدر للسلاح للسعودية، تليها بريطانيا في المرتبة الثانية”.
وذكرت الصحيفة أنه “يوجد الكثير من الأدلة على أن أسلحة غربية المصدر استخدمت في هجمات على المدنيين”.

 

رويترز عن دبلوماسي أوروبي:ابن سلمان يريد الخروج من اليمن وعلينا حفظ ماء وجهه!

قال مسؤول إقليمي لوكالة رويترز، إن السعودية تدرس اقتراح حركة “أنصار الله” وقف إطلاق النار في اليمن، وتنقل عن مصدر يمني قوله إن “الرياض فتحت اتصالاً برئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط عبر طرف ثالث دون التوصل لاتفاق”.
نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إقليمي مطلع أن السعودية تدرس بجدية وانفتاح اقتراح أنصار الله وقف إطلاق النار في اليمن، وإذ لحظت أن”الغارات السعودية على اليمن تراجعت بشكلٍ ملحوظ، قالت هذه المصادر في الوقت نفسه إن “هناك أسباباً تدعو للتفاؤل بالتوصل إلى حل قريباً”.
وفي وقتٍ نقلت فيه الوكالة عن دبلوماسي أوروبي قوله إن “ابن سلمان يريد الخروج من اليمن لذا علينا إيجاد سبيل له للخروج مع حفظ ماء الوجه”، نقلت عن مصدر يمني قوله إن “الرياض فتحت اتصالاً برئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط عبر طرفٍ ثالث دون التوصل لاتفاق”.
وفي 20 أيلول/ سبتمبر الماضي أعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط وقف استهداف الأراضي السعودية بالطائرات المسيرة البالستية والمجنّحة.
وقال “إننا ننتظر من التحالف السعودي الاستجابة لهذه المبادرة ووقف كل أشكال الاستهداف الجوي للأراضي اليمنية”.
وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية “العميد يحيى سريع” عن تفاصيل عملية “نصر من الله” في محور نجران التي أطلقت في 25 آب/ أغسطس 2019.
وعرض العميد في مؤتمر صحافي له في 29 أيلول/ سبتمبر مشاهد عن العملية، مشيراً إلى أنها “أكبر عملية استدراج لقوات العدو والمخدوعين المغرر بهم منذ بدء العدوان، و هي من العمليات النوعية من حيث التخطيط والحجم والكثافة النيرانية والمساحة الجغرافية

موقع ناشونال انتريست:إثر عملية “توازن الردع الثانية”..أرامكو لن تعود إلى مستوى إنتاجها الطبيعي قبل ثمانية أشهر

كتب الباحثان نيكولا دي بلازيو وهنري لي، مقالة نشرت على موقع ناشونال انتريست قالا فيها إنه من المستبعد أن تعود شركة أرامكو السعودية إلى مستوى إنتاجها الطبيعي قبل مرور ثمانية أشهر( بعد هجمات أنصار الله على منشآت الشركة).
وقال الكاتبان إن الهجمات على منشآت أرامكو كشفت بأن البنية التحتية لمصادر الطاقة في السعودية غير محصنة على الإطلاق.
وأضاف الكاتبان بأن السعودية شيّدت منشآت مركزية ضخمة، وهذا يشكل خطر منهجياً، وأردفا بأن اصلاح الاضرار في المصانع وإعادتها إلى العمل الطبيعي سيستغرق اشهراً.
وتابع الكاتبان بأن السعودية قد تخسر أكثر من 300 مليون دولار في اليوم خلال فترة ثمانية أشهر بسبب تقليص الإنتاج، وحذرا من أن ذلك سيؤثر بشكل كبير على الخزانة السعودية ويجعل من الصعب للرياض أن تستجيب لإلتزاماتها تجاه “البرامج الإجتماعية” التي تعد أساسية من أجل الاستقرار الداخلي.
الكاتبان أشارا إلى أن خطة بيع أسهم لشركة أرامكو باتت موضع شك الآن، وحذرا من سيناريو الحرب الشاملة بين السعودية وإيران والاضرار التي قد تلحق بالبنية التحتية السعودية لمصادر الطاقة.
كما أضافا بأن الموضوع لا يتعلق فقط بقطاع الطاقة، بل المياه أيضاً، حيث أشارا إلى أن حوالي 50% من مخزون المياه بالسعودية تنتجها مصانع كبيرة للتحلية، ولفتا إلى أن المياه في العاصمة الرياض تأتي من مسافة تزيد عن 467 كلم، وإلى أن أي أضرار في مصانع التحلية ستؤثر على مصادر المياه لحوالي 7.7 مليون شخص.

صحيفة لوموند» الفرنسية: الحوثيون يؤسسون دولة قوية

قالت صحيفة «لوموند» الفرنسية إن «الحوثيين» استفادوا من انقلاب موازين القوى الحالية في اليمن لصالحهم، ليؤسسوا دولة قوية، بعكس حكومة العميل عبدربه منصور هادي التي قالت الصحيفة إنها فقدت شعبيتها.. وأضافت الصحيفة الفرنسية، في تقرير لها، أن الأراضي التي يسيطر عليها الجيش واللجان الشعبية أصبحت موطن غالبية السكان في اليمن، وخاصة النازحين من مناطق سيطرة ما تسمى «الشرعية».
وذكر تقرير «لوموند» أنه وبعد مرور 5 سنوات على وصولهم إلى صنعاء؛ أصبح سكان اليمن يثقون بمكانة «الحوثيين» ويعتمدون أكثر على سلطتهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفوضى في المناطق الواقعة رسمياً تحت سيطرة القوات الحكومية والتحالف، أدت إلى مجموعة من الانقسامات، الناتجة عن فقدان هيبة حكومة العميل هادي، وضعف تأييد المجتمع الدولي لها.

قد يعجبك ايضا