صحيفة الحقيقة العدد”396″: متابعات لبعض ما تناولته الصحافة العالمية حول اليمن

 

 

صحيفة “ليمانتي” الفرنسية: تهاجم دعم باريس العسكري للسعودية في حرب اليمن

قالت صحيفة فرنسية إنه في الوقت الذي أوقفت فيه الولايات المتحدة وإيطاليا شحنات الأسلحة إلى الرياض، تظل باريس صامتة.

وانتقدت صحيفة “ليمانتي” الفرنسية غض باريس الطرف تماما عن المطالب بإنهاء تعاونها العسكري مع الرياض.

وشددت “ليمانتي” على ضرورة أن تتوقف الحرب في اليمن، التي قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنها “خلقت كارثة إنسانية واستراتيجية”.

وأعلن بايدن إنهاء كل أنواع الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية في حرب اليمن، بما في ذلك مبيعات الأسلحة.

وقبل ذلك بأيام قليلة، أحدثت إيطاليا مفاجأة بتعليقها تصدير الصواريخ والقنابل إلى السعودية والإمارات.

وقال وزير الخارجية الإيطالي آنذاك، لويجي دي مايو: “نحن نعتبره واجبا ورسالة سلام واضحة تأتي من بلدنا”.

في المقابل، تواصل الحكومة الصمت حيال استخدام السلاح الفرنسي في اليمن.

في وقت تقول منظمات غير حكومية إن مسألة “التواطؤ الفرنسي” في الانتهاكات التي تحصل في اليمن مطروحة في ظل استمرار بيع باريس السلاح إلى السعودية.

ونقلت عن بينوا مووراسيول رئيس منظمة “العمل الأمني الأخلاقي الجمهوري” أن المنظمات غير الحكومية قامت بمراجعة تقارير خبراء الأمم المتحدة، والتي أشارت إلى جرائم حرب محتملة في اليمن.

وفي وثيقة حكومية داخلية، كشفت عنها المنظمة غير الحكومية Disclose، اعترض أحد الأقسام بمقر رئاسة الحكومة بوضوح على المزيد من الرقابة الديمقراطية على صادرات الأسلحة.

 

وكالة أمريكية تكشف عن تستر سعودي على هجمات حوثية “قاتلة”

كشفت وكالة انباء امريكية، الاحد، تستر السعودية على بعض الهجمات الجوية ذات التأثير الاقتصادي  الكبير  واخرها هجوم الحوثيين على منشأة ارامكو، عملاق النفط السعودية ، في جدة.

واشارت وكالة اسوشيتدبرس إلى أن الشركة رفضت التعليق على اعلان قوات صنعاء استهداف ارامكو نهاية الاسبوع الماضي على الرغم من ارتفاع  قياسي لأسعار النفط الخام في بورصة الرياض وبيان الدبلوماسيين الغربيين لرعاياهم في السعودية  من خطورة الهجمات الجوية الاخيرة وهو ما يشير إلى إلقاء الهجوم الذي  كان ضمن عملية جوية واسعة اعترف التحالف بثمان منها فقط  بتداعيات كبيرة على السعودية وسط مخاوف من اضرار اقتصادية في حال الاعتراف.

وكانت صنعاء كثفت مؤخرا هجماتها الجوية على مناطق سعودية واسعة ابرزها الرياض وجدة وخميس مشيط وجيزان وابها ضمن  عمليات يقول القيادات أنها ردا على تصاعد “العدوان واستمرار الحصار” في اشارة إلى الغارات الجوية التي تنفذها السعودية وحلفائها على مأرب ومحيطها منذ اكثر من شهر ، لكن خارطة الاهداف حتى الأن لا تزال تتركز  على اهداف  عسكرية مع بعض الرسائل الاقتصادية  كاستهداف منشأة ارامكوا  في جدة وهو ما يشير إلى أن قوات صنعاء لا تزال تحتفظ بمئات الاهداف وفق ما اعلن متحدث قواتها في وقت سابق

 

بشهادة بريطانية..اليمن تواجه أسوأ أزمة إنسانية

قالت “المجلة الطبية البريطانية BMJ” إن اليمن تواجه أسوأ أزمة إنسانية في العالم  مدفوعة بالعدوان الخارجي  والتدهور الاقتصادي وندرة الموارد..

وتقول المجلة ” لقد أدى العنف المستمر دوراً أساسيا في تشكيل هذه الأزمة الإنسانية. بيد أن العنف وحده لا يمكن أن يفسر حجم المعاناة في جميع أنحاء البلد، بل أن هناك عوامل أخرى يجب أخذها بعين الاعتبار بهدف وضع استراتيجيات لتلبية الاحتياجات الصحية والإنسانية الحالية والمستقبلية.

وأكدت أنه على مدى نصف عقد من الأعمال العدائية المستمرة أدى إلى تدمير حياة الملايين ووضع البلاد على حافة الانهيار التام نتيجة  اندلاع الحرب في السادس والعشرين من آذار 2015 ، عندما قام تحالف من الدول بقيادة السعودية والإمارات بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية  بهذه الحرب  وفق مصالح وسياسات عززت من إطالة أمد الحرب في اليمن وزيادة تعقيدها.

وذكرت أنه  على الرغم من مخاوف جماعات حقوق الإنسان بشأن الأزمة الإنسانية في اليمن، إلا أن المصالح المحلية والإقليمية والغربية المتداخلة تستمر في تأجيج الحرب واقتصادها وتضعه ضمن أكثر النزاعات تدميراً منذ نهاية الحرب الباردة.

المجلة رأت أنه على مدى السنوات الخمس الماضية من العدوان على اليمن قتل أكثر من 12600 مدني من الهجمات المباشرة،  ومن القتلى 60% منهم أطفال دون سن الخامسة. وفقاً للأمم المتحدة و إذا استمرت الحرب حتى عام 2022، يمكن أن يتجاوز معدل الوفيات 480000 حالة وفاة مع ما يقدر بـ 330000 حالة وفاة لأطفال دون سن الخامسة.

وأكدت أن الظروف التي واجهها اليمن بعد وقت قصير من العدوان تتشابه مع الوضع في بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الأخرى بعد عدة سنوات من النزاع المسلح كما هو الحال في سوريا أو ليبيا.. وعلى الرغم من اختلاف سياقات هذه النزاعات المسلحة في الأساس  إلا أن ديناميكيات العنف  ومشاركة الجهات الفاعلة الإقليميين والدوليين والتشرذم الحاد في المؤسسات العامة تحمل وجه التشابه. ومع ذلك هدفنا هو تسليط الضوء على العوامل السياسية والحكومية والإنسانية المختلفة التي تؤثر على الفضاء الإنساني في اليمن والتي اسهمت في هشاشة النظام الصحي.

 

مركز كارنيغي للشرق الأوسط: الإمارات تدير أكثر من 200 ألف من المليشيات لتنفيذ أجندتها في اليمن

قال مركز كارنيغي للشرق الأوسط إن الإمارات تدير أكثر من 200 ألف عنصر من الميليشيات المسلحة لتنفيذ أجنداتها في اليمن.

وذكر المركز في دراسة أن الإمارات تبنت استراتيجية تعزيز تواجدها داخل الكيانات اليمنية الموالية لها، مع خفض تدخلاتها العسكرية المباشرة.

وأشار المركز إلى أن الإمارات أعلنت في تموز/يوليو 2019 سحب قواتها من اليمن.

“لكنها تركت عددًا كبيرًا يفوق 200 ألف عنصر من القوات العسكرية المحسوبة عليها، منتشرين في قواعد عسكرية مختلفة في أنحاء البلاد”.

وأبرز المركز أنه هكذا تستطيع الإمارات أن تنفّذ استراتيجيتها من دون أن يكون لها حضورٌ مباشر، فتتملّص بذلك من أي مسؤولية مباشرة.

و كشفت مصادر موثوقة عن تفاصيل فرض الإمارات إملاءات على حكومة المرتزقة تلبية لطموحها الاستراتيجي المتمثل في وجود عسكري دائم، متعدّد الأغراض في اليمن.

وأشارت المصادر إلى أن الإمارات تركز على الجزر اليمنية ذات الأهمية الاستراتيجية، خصوصًا جزيرة سقطرى الواقعة في المحيط الهندي، وجزيرة مَيُّون (بَريم)، الواقعة في باب المندب، جنوبي البحر الأحمر.

كما طلبت الإمارات بحسب المصادر إحياء اتفاق تأجير موانئ عدن لشركة موانئ دبي العالمية الذي ألغي عام 2012.

فضلا عن مطالبة الإمارات بالتوسّع في موانئ يمنية أخرى، مثل المخاء، وبلحاف، وحضرموت، والمهرة، وسقطرى.

وترى الإمارات أن طموحاتها في اليمن سيتم تحقيقها لاسيما عبر وكلائها المحليين الذين أنفقت عليهم بسخاء، واحتفاظها بقوات رمزية في عدد من المناطق الاستراتيجية، مثل ميناء بلحاف (شبوة) ومطار الريان (المكلَّا – حضرموت).

 

محللون غربيون.. الباتريوت الأمريكي خان عرش الملك سلمان

ما يحققه الجيش واللجان الشعبية من انتصارات منذ بداية العدوان السعودي حتى يومنا هذا  أرعبت قوى العدوان والحقته هزائم مخزية.. وما تحققه القوات الجوية اليمنية من هجمات متكررة على العديد من المواقع السعودية الحساسة أظهرت ضعف السعودية التي تزعم بأنها أقوى دولة في منطقة الشرق الأوسط.

وبعد هذا التقدم المحرز والانتصارات التي يحققها أبطالنا الجيش واللجان الشعبية دفع المحللين الغربيين إلى الحديث عن هذا الموضوع، حيث قال “أيسر ميداني”محلل سياسي فرنسي في القضايا الدولية و “أرنود ديفيلاي”محامي دولي في تحليلهم إنه و بعد 48 ساعة من العملية الباليستية “الهجينة” الأولى التي وصفتها قوات صنعاء بـ “عملية الردع الخامسة” واستهدفت الرياض والمطارات العسكرية في مدينة أبها وخميس مشيط، مما صنع مزيجاً مدهشاً  من “صواريخ كروز – صواريخ باليستية”، والتي اختلطت بصاروخ زلزال وتسع طائرات دون طيار من طراز صماد 3 وست طائرات دون طيار من طراز قاصف “تو كي K2″، استهدفت غارة جديدة جيزان.

وأكد المحللين أن التأرجح يبدو أنه يميل إلى انتقال تدريجي وترسيخ وجودهم في جبهتي جيزان ومأرب، بيد أن كلاهما له أهمية قصوى بالنسبة لمحور قوات صنعاء.. إن السيطرة على محافظة مأرب اليمنية تريد المزيد والمزيد من الجهود، خاصة وأن معسكر الولايات المتحدة / الناتو قد أدرك أن عرضه الكاذب الحقيقي بوقف الأعمال العدائية، وهذ دليل ملموس على حسن النية من قبل العدو أو الخصم قبل إسكات أسلحته في مأرب.. لقد أصبحت 85% من الأراضي اليمنية تحت حكم حكومة صنعاء حيث ترد الطائرات اليمنية دون طيار الآن على الغارات الجوية التي يشنها  التحالف.. ومع ذلك يبدو أن قوات صنعاء تريد الوقت المناسب للتحرير، بيد أن ديناميكية التحرير قد بدأت بالفعل..لقد تحالفت القبائل مع قوات صنعاء والرياض تقوم بتصفيات بعضها البعض.

وذكروا أنه لا شك في أن هذا القتال المتجدد على الجبهة الاستراتيجية لميناء جيزان النفطي الواقع في جنوب غرب السعودية قد تم استهدافه ليلة الاثنين والثلاثاء بصاروخ باليستي من قبل قوات صنعاء.. وبعد 48 ساعة من خيانة باتريوت الأمريكيين مرة أخرى لعرش سلمان حيث سمح للأسلحة الجوية اليمنية لاختراق سماء السعودية  في جيزان،  تسببوا في شلل جوي حتى في العاصمة الرياض،  وسمع دوي انفجارات هناك.. لقد أدرك مقر التحالف الهجوم على الفور خوفا من الاضطرار للتعامل مع العملية الهجينة وبعد يومين نشرت طوفان من الصور والمقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تناقض روايته مع زعمه أن الدفاعات الجوية السعودية تمكنت من “التصدي” لهذه الضربة الصاروخية.. في الوقت الحالي من الصعب تصديق أن الدفاعات الجوية السعودية قادرة على اعتراض صاروخ باليستي في سما جنوب المملكة مثل ذو الفقار، حيث أحرز الجيش واللجان الشعبية تقدماً قوياً على الرغم من أن صاروخ ذو الفقار تمكن من المرور أو العبور من فوق عدة أنظمة للدفاع الجوي حتى وصل إلى الرياض.

قد يعجبك ايضا