صحيفة الحقيقة العدد”413″: متابعات لبعض ما تناولته الصحافة العالمية حول اليمن

الصحافة الاستقصائية البريطانية: جميع غارات التحالف في اليمن موثقة لدينا

قال موقع الصحافة الاستقصائية ”بيلينغكات“ البريطاني إنه تعاون مع المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان والشبكة العالمية للمعلومات القانونية لأنشاء خريطة تفاعلية لفحص الغارات الجوية في اليمن..

حيث أن هذا المشروع قامت به هيئة الصحافة الاستقصائية في المركز الجديد الذي يتخذ من برلين مقراً له، والذي يضم خبراء في مجال حقوق الإنسان وقانونيين وخبراء في مجال التحقيق.

وأكد أن هذه الخريطة أو المشروع سيكون مصدراً مفيداً للباحثين والصحفيين عند تغطية الأزمة الإنسانية في اليمن التي استمرت أكثر من 6 أعوام.

وأفاد أنه بعد أن هرب هادي إلى محافظة عدن ثم اتجه إلى الرياض شكلت السعودية في الخامس والعشرين من آذار/ مارس 2015، تحالفا مع عدد من الدول العربية، حيث التزمت السعودية بقيادة تحالف مكون من تسع دول في حملة قصف جوية.. تزامن مع هجوم بري واسع النطاق من أجل إعادة حكومة هادي.

ووفقاً لقاعدة بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح ACLED فقد قتل أكثر من 112 ألف شخص في الحرب بحلول سنة 2021، منهم حوالي 8 ألف شخص قتلوا على يد التحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن.

وذكر أن هذا التحالف حصل على قدر كبير من الدعم اللوجستي والاستخباراتي والمراقبة والاستطلاع والأسلحة من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي خلال الحرب.

الموقع رأى أن الحملة الجوية التي شنها التحالف في اليمن لم تكن ممكنة إلا بسبب الدور المستمر الذي تقوم به شركات الأسلحة والحكومات الأوروبية في دعم السعودية..

حيث أن هذه الشراكات استمرت في تزويد التحالف بالأسلحة على الرغم من وجود أدلة متعددة تؤكد على وجود نمط واضح من انتهاكات القانون الإنساني الدولي ، كما يتضح من تقديم المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان إلى المحكمة الجنائية الدولية.

على سبيل المثال ، أذنت المملكة المتحدة في الأشهر السبعة التي أعقبت استئناف إصدار تراخيص الأسلحة إلى السعودية في تموز/يوليو 2020، بتصدير أسلحة بقيمة 1.39 مليار جنيه استرليني.

وكشف الموقع أن الخريطة ترسم وتوضح الغارات الجوية على المكان والزمان منذ بداية الحملة الجوي..

وتتضمن كل حادثة تاريخاً وملخصا للموقع وروابط للمصادر المفتوحة المستخدمة في تقييمها.

وأورد الموقع أن الخريطة تركز على 4 صنوف من تلك الغارات الجوية والتي استهدفت المستشفيات ، والغارات الجوية على المدارس ، والغارات الجوية على المدنيين، والغارات الجوية على الأماكن ذات الأهمية الثقافية.. ويمكن أيضاً أضافة ما إذا قد تم العثور على بقايا الصواريخ ، وما إذا كانت هناك إصابات بين المدنيين ، وما إذا كانت هناك ضربات متكررة على نفس الهدف.

وعلى طول الجدول الزمني أسفل الخريطة لم نقم بتضمين الضربات نفسها فقط ، بل أدرجنا أيضاً إجراءات وقرارات الحكومات الأوروبية وشركات الأسلحة التي تتعلق بالحرب في اليمن..

وبذلك يأمل مبدعوا أو مصمموا الخريطة في إظهار أن هذه القرارات لم تتخذ من فراغ ، بل في خضم حملة قصف أظهرت نمطا واضحا لاستهداف المستشفيات والمدنيين والتراث الثقافي.

وسيكون هذا مشروعاً مستمراً ، مما يعني أنه سيتم إضافة بيانات أخرى عند التحقيق في المزيد من الضربات..وفي الأسابيع القادمة ستواصل هيئة الصحافة الاستقصائية التعاون في مشروع رسم الخرائط هذه والذي يأمل الباحثون أن يصبح دليلاً شاملاً للغارات الجوية في اليمن

السعودية باتت ضحية الجيش واللجان الشعبية

قال موقع ”hypotheses“ ”الفرضيات“الفرنسي إن السعودية غارقة في مستنقع اليمن وتبحث عن حل سياسي وأن المأزق السعودي في اليمن واضح، إذا أنها غيرت أولوياتها بعد أن تمكنت قوات صنعاء الجوية من تطوير قدرات إطلاق الصواريخ على أراضيها وتغيير الإدارة في الولايات المتحدة.

وأكد الموقع أن الرياض تصر على أهمية التوصل إلى حل سياسي منذ منتصف سنة 2019..حيث أن الهجمات المستمرة على المطارات والبنية التحتية الحيوية للنفط والغاز في  السعودية دفعت الرياض إلى إعادة التفكير في أهدافها.. ومع ذلك يعد هذا هو أحد الإخفاقات الرئيسية لتورط الرياض في الحرب ضد اليمن.

وأفاد الموقع أن في بداية الحرب لم تكن البلاد أي السعودية معرضة للصواريخ والطائرات المسير.. لكن مع استمرار الحرب  تمكنت قوات صنعاء من تطوير قدراتها الهجومية.. وفي أعقاب ذلك ، بدأ المسؤولون السعوديون يشكون في مصداقية المظلة الأمنية الأمريكية ويخشون عواقب الحرب.. علاوة على فشل القوات العسكرية السعودية في هزيمة الجيش والجان الشعبية والسيطرة عليهم.

الموقع رأى أن التكاليف المالية والبشرية والدبلوماسية باهظة بالنسبة للرياض.. لقد خصص السعوديون مئات المليارات من الدولارات في هذه الحرب. كما أنهم عانوا من توقف تسليم الأسلحة من بلدان أوروبية، على سبيل المثال إيطاليا ، ناهيك عن خسارة عشرات الجنود السعوديين.

وأورد الموقع أن انتخاب جو بايدن أحدث تغييراً في دبلوماسية الولايات المتحدة تجاه اليمن. ومع ذلك أعادت السعودية وضع نفسها لدفع المفاوضات نحو إنهاء الأزمة.. ومنذ مطلع نيسان/أبريل تجري محادثات سرية بين إيران والسعودية في بغداد.. وبالتالي  نجد أن المفاوضات غير ناجحة حالياً.

بالإضافة إلى ذلك لا توافق حكومة صنعاء بالمطالب السعودية التي تريد استمرار الحصار ..ونتيجة لذلك تعرضت الأراضي السعودية خلال الشهرين الماضيين لعدة هجمات بالصواريخ والطائرات دون طيار.. ومع ذلك تريد حكومة صنعاء وإيران التفاوض من موضع أكثر قوة وصلابة..لذلك لا يمكن للرياض أن تتراجع أكثر من ذلك بكثير دون الاعتراف ضمنياً بأنها تعرضت لهزيمة قاسية من قبل الجيش واللجان الشعبية وإيران.

ناشيونال إنترست: لا دليل على أن الترسانة المتطورة المدهشة من صواريخ الحوثيين قد أتت من إيران

من المحتمل أن تكون الضربات الصاروخية التي ألحقت أضرارًا بالغة بمنشأة نفطية سعودية رئيسية في 14 سبتمبر 2019 قد اشتملت على طائرات بدون طيار تحلق بعيدًا وتطلق ذخائر صغيرة موجهة.

أعلن الحوثيون في اليمن ، الذين كانوا في حالة حرب مع التحالف السعودي الإماراتي منذ عام 2015 ، مسؤوليتهم عن الهجمات المنسقة على مواقع أرامكو ، التي تقع على بعد حوالي 800 ميل من الحدود السعودية اليمنية. قام الحرس الثوري الإيراني المتشدد في الماضي بتزويد الحوثيين بالأسلحة بما في ذلك الطائرات بدون طيار.

يمتلك الحوثيون أيضًا ترسانة متطورة بشكل مدهش من الصواريخ البالستية وصواريخ كروز محلية الصنع التي تمتلك أداء المدى لضرب أهداف في عمق المملكة العربية السعودية.

وفقًا لخبير الطيران توم كوبر ، فإن السلاح الرئيسي في ترسانة الحوثيين هو بركان ، وهو نسخة معدلة من صاروخ R-17E Scud السوفيتي الذي خضع لتعديل في طوله بمقدار 5 أقدام على طول الصاروخ الأساسي ويبلغ وزنه حوالي 4400 رطل ويمكنه السفر لمسافة تزيد عن 500 ميل. .

ورث الحوثيون عن الجيش اليمني البائد عددًا كبيرًا من صواريخ سكود الصادرة من الاتحاد السوفيتي بالإضافة إلى صواريخ سكود الكورية الشمالية التي يطلق عليها اسم “Hwasong-6s”.

قام العراق في الثمانينيات بتعديل صواريخ سكود الخاصة به إلى معيار “الحسين” بعيد المدى ، وهو مماثل لمعيار بركان. أخبر مهندس عراقي كوبر عن جهود التعديل ، وربما يقدم منظورًا حول أصول قوة الصواريخ طويلة المدى للحوثيين.

خلصت إفادة المهندس العراقي بأنهم بالفعل تمكنوا من زيادة طول صواريخ سكود بعد تجارب ومحاولات عديدة، وذلك يعني أن تكرار الشيء ذاته قد حدث في اليمن وأن الحوثيين تمكنوا من تطوير ما لديهم من ترسانة سواءً بمفردهم أو بمساعدة خارجية.

يمتلك الحوثيون أيضًا صاروخ كروز يسمى “قدس 1” ، والذي وفقًا لخبير الصواريخ فابيان هينز يمكن أن يكون نسخة من صاروخ سومار الإيراني – وهو نفسه نسخة من صاروخ Kh-55 الروسي.

في إشارة إلى التشابه العام في التصميم مع سومار ، ادعى العديد من المراقبين أن إيران قامت ببساطة بتهريبها إلى اليمن حيث أعطاها الحوثيون رسمًا جديدًا واسمًا جديدًا ، كما فعلوا من قبل مع قيام…

[لكن] هناك اختلافات قليلة. تشمل الاختلافات بين صواريخ قدس 1 وسومار تصميم الداعم بالكامل وموضع الجناح والأجنحة الثابتة للقدس 1 وشكل مخروط الأنف وشكل جسم الطائرة الخلفي وموضع المثبتات وشكل غطاء المحرك والعادم. …

هناك فرق واضح آخر بين قدس 1 وسومار / حويزة: الحجم. يكشف القياس السريع باستخدام مقلة العين Mk.1 أن قطر قدس 1 يبدو أصغر من صواريخ سومار.

أيضًا ، تتميز Quds 1 بمحرك TJ100 تشيكي الصنع ، وهو أقل قوة من المحرك الروسي الصنع على Kh-55.

كتب هينز: “كل هذا يترك مسألة من طور وبنى القدس 1 فقط”. فكرة أن اليمن الفقير الذي مزقته الحرب سيكون قادرًا على تطوير صاروخ كروز دون أي مساعدة خارجية تبدو بعيدة المنال. إن توريد إيران السابق للصواريخ للحوثيين وحقيقة أن البلاد تستخدم محركات TJ100 في برنامج الطائرات بدون طيار يشير إلى أن إيران يمكن أن تكون وراء صاروخ قدس 1. ”

ومع ذلك ، لم نر حتى الآن أي أثر لصواريخ القدس 1 في إيران. هذا اللغز ليس فريدًا من نوعه في صاروخ قدس 1. ابتداءً من عام 2018 ، بدأت عدة أنظمة صاروخية في الظهور في اليمن ، على الرغم من أنها تشبه إلى حد كبير الأنظمة المصممة إيرانيًا ، إلا أنها لا تمتلك نظيرًا إيرانيًا دقيقًا.

كاتبة فرنسية: اليمن لن تكون تحت الوصاية السعودية

قالت الكاتبة الفرنسية ”بادية بن جلون“ إن التحالف السعودي الإماراتي فشل في الحرب ضد اليمن، على الرغم من مشاركة أمريكا وبعض الدول الأوروبية في هذه الحرب والدعم الذي تم تقديمه للتحالف وذلك من خلال الأسلحة التي اشترتها السعودية بمليارات الدولارات.

وأكدت أن اليمن يعتبر واحد من أفقر خمسة بلدان في العالم، حيث شن عليه هجوم من قبل تحالف من البلدان العظمى التي تمتلك الأسلحة المتطورة وأحدث تقنيات المراقبة وفشل في إلحاق الهزيمة به بعد ست سنوات من الدمار الجوي العنيف الذي لا هوادة فيه، والحصار البري والبحري والجوي الإجرامي الذي يعتبر إبادة جماعية مخططة.

وأفادت الكاتبة أن أسهم شركة ”رايثيون- بوينغ -جنرال دايناميكس“ المصنعة للأسلحة قد ارتفعت على الفور منذ دخول ملوك البتروحرب في مارس 2015.. مضيفة أن بدو نجد ينشر ويستخدم الأسلحة التي تم شراؤها بمئات المليارات من الموردين الأمريكيين.. كما أنه لم يتم استبعاد مصنعي الأسلحة الأوروبيين سواء كانوا فرنسيين أو إيطاليين أو ألمان.

وتابعت الكاتبة الفرنسية ”بادية بن جلون“أن قوات الجيش واللجان الشعبية ما زالت مسيطرة على العاصمة صنعاء على الرغم من الغارات الجوية التي يشنها التحالف، حيث تراوح عددها أكثر من «266510» غارة.

علاوة على ذلك قدم العميد “يحيى سريع” تقييما للهجوم الذي شنه سلاح الجو اليمني المسير والأرقام المأهولة عن الخسائر التي لحقت بالتحالف السعودي فكانت مثيرة للإعجاب.  وحذر “سريع” المعتدي ووعده بأن ”العام السابع“ سيشهد المزيد من العمليات العسكرية إذا لم يتوقف العدوان ويتم رفع الحصار.

الكاتبة رأت أن الصواريخ والطائرات دون طيار التي تخترق خطوط العدو وتصل إلى مواقع أرامكو الاستراتيجية المحمية جيداً هو أداء رائع وملفت للنظر.. من شأنه هذا الأمر أُجبر البدو في نجد على الاعتراف بقصف منشآتهم النفطية الواقعة بالقرب من العاصمة السعودية وتعرضوا لأضرار وخسائر كبيرة في 19 آذار/ مارس.. وقبل أيام قليلة، شن سلاح الجو اليمني المسير هجمات على محافظتي نجران وعسير في جنوب السعودية.

وأكدت أن اليمن لن تكون تحت الوصاية السعودية.. ومن خلال إزالة أنصار الله من قائمة المنظمات الإرهابية، تسمح إدارة بايدن على الأقل للمنظمات غير الحكومية بتقديم المساعدة للسكان المتضررين.. وبالتالي فهي تدرك وتعترف بأن الحركة لا مفر منها إذا سعت إلى عملية تهدئة.

وقالت الكاتبة إن أنصار الله الذين يشار إليهم في كثير من الأحيان باسم حلفاء إيران ، هم أجزاء من السكان تجاهلتهم السلطة المركزية بعناد لعقود ، وقرروا عدم مشاركتهم في السلطة.

بالإضافة إلى ذلك أعلن وزير الخارجية الأمريكي ”بلينكن“أن الولايات المتحدة ستدعم عملية السلام في ظل اليمن المستقر وبعيداً عن التدخل الأجنبي.. ورداً على ذلك علق المسؤول السياسي رفيع المستوى ”محمد علي الحوثي“ على هذا الموقف مغرداً بأنه يعتبره إيجابياً.

وتختم الكاتبة حديثها بموقع «موندياليزاسيون» الفرنسي بالقول: تسير عملية صوملة الدول العربية على الطريق الصحيح. لم يكتشف آل سعود الأمر بعد ولم يفهموا ذلك بأن مملكتهم بلا شك واحدة من الأهداف التالية أو القادمة.

 

قد يعجبك ايضا