صحيفة الحقيقة العدد”415″: متابعات لبعض ما تناولته الصحافة العالمية حول اليمن

صحيفة “الغارديان” البريطانية: السعودية تستخدم”الحوافز والتهديدات” لإغلاق التحقيق الأممي في اليمن

صحيفة “الغارديان” البريطانية، تقول إنّ السعودية تمارس حملة ضغط خفية، من أجل ضمان وقف التحقيق بانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن

ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، أنّ السعودية تستخدم “الحوافز والتهديدات” كجزءٍ من الضغط الذي تُمارسه من أجل إيقاف تحقيقٍ للأمم المتحدة، حيث يتناول التحقيق انتهاكاتٍ لحقوق الإنسان تم ارتكابها من جميع الأطراف في الحرب اليمنية.

ووصف سياسيون ودبلوماسيون وناشطون الأفعال السعودية بأنها “حملة ضغط خفية”، وأضافوا أنّ السعوديين قد أثروا من خلال هذه الحملة على المسؤولين من أجل ضمان وقف التحقيق.

تأتي هذه الضغوط بعد أنّ نجحت الجهود السعودية عندما صوّت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ضد تمديد التحقيق المستقل في جرائم الحرب لدى السعودية.

ومن أمثلة الضغط الخفية التي فعلتها السعودية هي أنّها حذّرت إندونيسيا؛ أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان في العالم، من أنها ستخلق عقبات أمام سفر الإندونيسيين إلى مكة إذا لم يصوّت المسؤولون ضد قرار 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وفي مثالٍ آخر، أعلنت دولة توغو الأفريقية، بالتزامن مع موعد التصويت أنها ستفتح سفارة جديدة في الرياض وتتلقى دعماً مالياً من المملكة لدعم أنشطة مكافحة الإرهاب.

معهد واشنطن:لا يوجد طرف قادر على إزاحة الحوثيين الشجعان

قال تحليل لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن سيجد نفسه أمام حالة مضطربة، حيث يبدو السلام بعيد المنال أكثر من أي وقت مضى.

وكتبت الباحثة المتخصصة في المعهد إيلانا ديلوزير، أن العمل العماني والإرادة السياسية الدولية ليسا العوامل الوحيدة التي تغيرت في العام الماضي، حيث تغير السياق العام في اليمن – إذ كثف الحوثيون قتالهم في مأرب وزادوا هجماتهم بالصواريخ والطائرات بدون طيار على الأراضي السعودية ،وفي الوقت نفسه ، ظلت مختلف القوات المناهضة للحوثيين في البلاد منقسمة بسبب الخلافات الداخلية وغير قادرة على التوحد سياسيًا أو عسكريًا ضد عدوهم المشترك، وهو ما يعني أنه لا يوجد طرف على هزيمة الحوثيين الشجعان.

وأوضحت الباحثة أن العمانيين لم يستطيعوا عقد صفقة مع صنعاء، في المقابل تفتقر القوات المناهضة لهم إلى الوحدة، ولا يوجد في المناطق الخاضع لسيطرتها   هيكل حكم موحد موثوق به وقادر على دعم الناس. وبالتالي ، لا تزال العديد من المجتمعات تعاني من معدلات عالية من سوء التغذية والأمراض والآثار السيئة الأخرى للحرب.

مجلة فورين بوليسي المتخصصة بالشؤون الاستخباراتية والعسكرية: قوات صنعاء تقترب من حسم معركة كل اليمن

كشفت وسائل إعلام مقربة من الحكومة الأمريكية ، الثلاثاء، عن قرب سيطرة قوات صنعاء على اليمن.

جاء ذلك تزامنا مع وصول قوات صنعاء إلى ضواحي مدينة مأرب، وتقدمها باتجاه المديريات الساحلية القريبة من مدينة المخأ المطلة على باب المندب، أهم مضيق يشرف على طرق الملاحة الدولية.

وقالت مجلة فورين بوليسي المتخصصة بالشؤون الاستخباراتية والعسكرية في تقرير لها إن ” الحوثيين ” يحققون تقدم كبير في أهم معركة بالبلاد ، بعد سيطرتهم على نحو 12 مديرية في محافظة مأرب النفطية.

وأوضحت المجلة الأمريكية بحسب البوابة الإخبارية اليمنية  أن قوات صنعاء تقترب من حسم معركة كل اليمن، عقب سيطرتها على محافظة الحديدة الاستراتيجية.

وأشارت إلى أن الدول الأوروبية ستضطر للتعامل مع ” الحوثيين ” في حال سيطرتهم على البلاد، مثلما ستفعل ذلك في أفغانستان.

وتعد التصريحات الأمريكية بالونة اختبار لبدء اعتراف الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، بسلطة صنعاء، في تسليم بقوتها وهيمنتها على كافة الملفات العسكرية والسياسية.

موقع “كونفليكتي” العسكري البولندي يكشف تفاصيل الترسانة العسكرية لقوات صنعاء-سلاح استراتيجي يعجل بوقف العدوان

صاروخ قدس اليمني يشكل تهديداً كبيراً للسعوديين ومعلومات بشأن طائرات صماد اليمنية أنها الأكثر تطوراً في ترسانة القوات المسلحة اليمنية”

ذكرت وسائل إعلام نقلاً عن موقع Konflikty العسكري البولندي قوله أن: “التحالف السعودي الإماراتي فشل في تحقيق اي انتصار في الحرب التي يشنها منذ 7 سنوات على اليمن، على الرغم من امتلاكه قوة عسكرية كبيرة”.

وأضاف الموقع البولندي : “قوات صنعاء لم تكتفي بإلحاق خسائر مؤلمة بصفوف قوات التحالف فقط، بل امتلكت قدرات دفاعية في مجالات عسكرية عدة ابتداء من تدمير الدبابات المدرعة واسقاط الطائرات الحربية المقاتلة وانتهاء بنقل الحرب إلى داخل الأراضي السعودية”.

وتابع قوله أن: ” القوات اليمنية تمتلك ترسانة عسكرية ضخمة من الطائرات بدون طيار وصواريخ باليستية متوسطة وطويلة المدى ومضادة للبوارج الحربية واخرى غير معروفة تحت التطوير”.

وأشار إلى أن “السعوديين تفاخروا مراراً وتكراراً بأن دفاعهم الصاروخي الجوي اعترض ودمر بعض الصواريخ اليمنية قبل أن يصل إلى الهدف، لكن الخبراء المستقلين لم يجدوا أي دليل ملموس على ذلك”.

وقال موقع Konflikty العسكري البولندي: أن “صاروخ قدس اليمني يشكل تهديداً كبيراً بالنسبة للسعوديين، حيث أنه قد تم استخدام صواريخ قدس- 1 في هجمات كثيرة على أهداف سعودية منها مطارات ومحطات تحلية المياه”.

وأضاف الموقع العسكري البولندي: “يوجد معلومات بشأن طائرات صماد اليمنية، ومن المتوقع أن يصل مداها إلى 2000 كم كما أنها الأكثر تطوراً في ترسانة القوات المسلحة اليمنية”.

 

 

“وول استريت جورنال” السعودية تستنجد من هجمات المسيرات وباليستيات اليمن

كشفت صحيفة “وول استريت جورنال” الأمريكية أن السعودية طلبت من حلفائها في الخليج واوروبا والولايات المتحدة مزيدا من صواريخ الباترويوت التي نفدت جراء الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة اليمنية التي باتت تضرب المملكة بشكل متكرر.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وسعوديين أن الذخيرة التي تستخدمها السعودية لصد الهجمات الأسبوعية بطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية، تنفد، الأمر الذي يتطلب إعادة الإمداد على وجه السرعة.

وأضافت أن ترسانة السعودية من الصواريخ الاعتراضية تراجعت بشكل خطير، وفيما يبدو أن المسؤولين الأمريكيين على وشك الموافقة رسميًا على الطلب السعودي بتزويدهم بالمزيد من الصواريخ.”

وقالت الصحيفة إنه على الرغم من المخاوف بشأن سجل حقوق الإنسان وقضايا أخرى في السعودية يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن عليهم التزامًا مساعدة المملكة الغنية بالنفط في “الدفاع عن نفسها” حسب تعبيرها، خاصة وأن الولايات المتحدة تكافح بسبب ارتفاع أسعار النفط ولا تريد تكرار هجوم بقيق.

وتابعت بالقول “إن الموقف يثير قلق المسؤولين في الرياض من أنه بدون وجود مخزون كافٍ من صواريخ باتريوت الاعتراضية، يمكن أن تؤدي هجمات القوات المسلحة اليمنية إلى خسائر كبيرة أو إلحاق أضرار بالبنية التحتية النفطية الحيوية من بينها هجمات يناير الماضي على مبان تابعة للديوان الملكي.

تأتي هذه الاستغاثة مع تصاعد الهجمات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية وبشكل مستمر في العمق السعودي، حيث أعلن متحدث القوات المسلحة اليمنية في وقت سابق اليوم تنفيذ أكبر عملية هجومية على العمق السعودية والتي اسميت (عملية السابع من ديسمبر) وذلك على اهداف عسكرية وحيوية في الرياض وجدة والطائف وجيزان ونجران وعسير.

مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الشرق الأوسط في ديفيد شينكر: أعداءنا في اليمن سينتصرون حتما عاجلا وليس آجلا

قال مساعد وزير الخارجية الأمريكية السابق لشؤون الشرق الشرق الأوسط في إدارة ترامب ديفيد شينكر إن واشنطن تفتقر إلى النفوذ الفعال في اليمن.

وكتب شينكر في  مجلة فورين بوليسي أن الحوثيين يحرزون تقدما بطيئا ولكن ثابتا في المعركة وليس لديهم حافز كبير للجلوس على طاولة المفاوضات بينما حكومة هادي وقوات حلفائها المحليين منقسمة وغير مسلحة بشكل كافٍ ، وكثيراً ما تقاتل بعضها البعض.

وأوضح شينكر أن ميل الحوثيين نحو الحل العسكري بدلاً من حل تفاوضي يؤتي ثماره. بعد عامين من حملتهم العسكرية في مأرب، مؤكدا أن الحوثيين على وشك السيطرة على مأرب وهو ما يشكل انتصارا باهظ الثمن على واشنطن.

واعتبر شينكر انتصار الحوثيين في مأرب انتصار في المعركة كلها وهو ما يمثل للرياض وواشنطن أسوأ سيناريو.

ورجح شينكر أن يكون مصير اليمن مثل مصير افغانستان حيث ستواجه واشنطن سيطرة كاملة لقوات الحوثيين على البلاد.

وحذر شينكر من ما وصفه بالعواقب المحتملة لسيطرة الحوثيين على مأرب قائلا إنهم سيستمرون في استهداف حلفاء الولايات المتحدة في الخليج عسكريًا.

وأكد شينكر أن واشنطن لا تمتلك حل جيد لليمن وأن المفتاح الآن هو تشكيل التصرف في ما سيكون حتمًا تقريبًا مازعم أنه أول دولة يهيمن عليها الإيرانيون في شبه الجزيرة العربية منذ عدة قرون، وهو تكرار لمزاعم واشنطن بتبعية الحوثيين لإيران.

وأضاف: في السراء والضراء ، هناك احتمالات معدومة أن تحاول إدارة بايدن إحباط انتصار كامل للحوثيين ، إما من خلال العمل مع السعوديين لتسليح وتنظيم حكومة هادي وحلفائها المحليين أو من خلال إصدار أوامر للجيش الأمريكي بالتدخل المباشر. بعد النهاية المحتملة للحرب ، سيكون من واجب الولايات المتحدة احتواء الأذى الإيراني في اليمن الخاضع لسيطرة الحوثيين ، والحفاظ على سلامة الشحن في البحر الأحمر ، وتقويض طموحات الحوثيين الإقليمية في المملكة العربية السعودية.

ونصح شينكر أمريكا بدعم السعودية عسكريا وإعادة الحوثيين إلى قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية ، وهو التصنيف الذي ألغاه  بايدن عند توليه منصبه.

وأضاف: إلى جانب المساعدة الدفاعية الثنائية للسعوديين ، يجب على إدارة بايدن أن تسرع – بدءًا من الآن ، تحسباً لنهاية الحرب – بإنشاء آلية أمنية متعددة الأطراف في البحر الأحمر لاعتراض شحنات الأسلحة غير المشروعة ، ووقف الاتجار بالبشر وغيره ، ومنع مضايقة الشحن ، بما في ذلك عن طريق زرع الألغام ، في الطرف الجنوبي للبحر الأحمر. إذا تم تقديمه كجهد دولي واسع النطاق لمكافحة جميع القضايا الأمنية المتعلقة بالشحن العالمي في خليج عدن وحوله – بعبارة أخرى ، عدم تأطيرها على أنها مهمة خاصة باليمن تستهدف الحوثيين وإيران فقط – فقد تكتسب المبادرة زخمًا . ولهذه الغاية ، يجب على الإدارة أن تستكشف ما إذا كان يمكن توسيع واجبات مهمة مكافحة القرصنة الحالية المعروفة باسم فرقة العمل المشتركة 151.

كما نصح شينكر واشنطن ببذل جهود مستمرة وإضافية للحظر البحري بالإضافة إلى إنفاذ الحظر على الحركة الجوية لمنع تهريب المعدات العسكرية الإيرانية المتطورة.

وقال شينكر إن انتصار الحوثيين ليس قلقا للسعودية ولكن يمثل حتى قلقا لإسرائيل.

وخلص شينكر إلى أن النتيجة المحتملة هي أن أعداء واشنطن سينتصرون في هذه الحرب – عاجلاً وليس آجلاً.

ولفت إلى أن المسار قاتم وأن على واشنطن أن تتعامل مع الأمر الواقع وهو أن اليمن أصبح تحت سيطرة أعداءها الذين وصفهم بالإيرانيين.

قد يعجبك ايضا