صحيفة الحقيقة العدد”420″: متابعات لبعض ما تناولته الصحافة العالمية حول اليمن

مجلة ناشيونال انترست الأمريكية: السعودية تنفق مليارات الدولارات على حرب لا تستطيع كسبها في اليمن

اكد تقرير لمجلة ناشيونال انترست الامريكية ، ان الحرب المستمرة في اليمن منذ سبع سنوات لا تحظى سوى بالقليل من الاهتمام الاعلامي العالمي ، لكن الحقيقة انها حرب وحشية مثل الصراع الجاري في سوريا  كما إن انتكاسات السياسة الأمريكية الكارثية في اليمن والتي تدعم السعودية ضد حركة انصار الله في البلاد ستكون عميقة للمنطقة  وربما سترتد عليها .

وذكر التقرير ان ” هناك مستفيدان رئيسيان من الحرب في اليمن وهما شركات صناعة السلاح  وفرع القاعدة الذي يطلق عليه تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية فقد كانت الحرب هدية لكليهما، حيث  يزود مصنعو الأسلحة في الولايات المتحدة وبريطانيا السعودية وشريكتها الامارات بمليارات الدولارات من الأسلحة فيما غدت القاعدة التي  كانت تكافح قبل بدء الحملة العدوانية بقيادة  السعودية تزدهر الآن”.

واضاف” قبل بدء العدوان السعودي على اليمن كان تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية يعاني من نقص في الأموال وكان يخوض معركة خاسرة مع حركة انصار الله ، لكن وبعد سنوات من استمرار الحملة العدوانية للسعودية الامريكية وحلفائها اصبحت اليمن في الوقت الحالي بيئة مثالية لمنظمة متمردة مثل القاعدة في جزيرة العرب، حيث  تم دفع ملايين اليمنيين إلى الفقر وجعلهم عرضة للتطرف وامتلأت البلاد بالسلاح والعتاد”.

وتابع التقرير أن ” موقف الولايات المتحدة الداعم للسعودية والامارات في عدوانهما على اليمن يروج له في وسائل الاعلام عبر كذبة كبيرة هي ارتباط حركة انصار الله بإيران ، لكن الحقيقة ان الحركة المتحالفة مع افضل وحدات الجيش اليمني ليست لديهم حاجة كبيرة للأسلحة الإيرانية الصغيرة أو المتوسطة، ذلك ان اليمن تعتبر بالفعل ثاني اكثر دولة تسليحا على هذا الكوكب بعد الولايات المتحدة بفضل السعودية والإمارات العربية وليس إيران فاليمن غارق حقًا في الأسلحة وليس فقط بالأسلحة الصغيرة والمتوسطة”.

وبين ان ” النكتة السائدة في اليمن هي أن أسرع طريقة للثراء هي تشكيل ميليشيا موالية للحكومة اليمنية المدعومة سعوديا  حيث يقوم المعني بجمع الأسلحة وبيعها على الفور ومن ثم يتقاعد في الريف أو الأفضل من ذلك ، مغادرة البلاد وهو ما جعل أسواق الأسلحة اليمنية مجهزة جيدًا دائمًا بالأسلحة والمواد من جميع الأنواع ، بما في ذلك الطائرات بدون طيار التي يتم إطلاقها يدويًا ومعدات الرؤية الليلية ومجموعة متنوعة من الأسلحة الثقيلة.

واشار التقرير الى ان ” انتشار الأسلحة وتمكين القاعدة في شبه الجزيرة العربية هما جانبان فقط من جوانب رد الفعل السلبي الذي أنتجته بالفعل سياسة الولايات المتحدة المعيبة في اليمن، وربما تكون العاقبة الأكبر هي الضرر الذي لحق بآل سعود والدولة التي يحكمونها حيث  ينفقون مليارات الدولارات على حرب لا يستطيعون كسبها

موقع The Intercept الأمريكي: خبير أممي يبيض جرائم السعودية والإمارات مقابل 200 ألف دولار

قال موقع The Intercept الأمريكي إن خبير الأمم المتحدة (جيفري ساكس) يعمل على تبييض جرائم الدول القمعية، وأبرزها الإمارات والسعودية.

وكشف الموقع عن مشاركة “ساكس” بإجراء أبحاث لإظهار مؤشرات عن السعادة في الإمارات مقابل 200 ألف دولار. موضحاً أنه غادر الإمارات ليحط في الرياض للتحدث في منتدى لصندوق الاستثمار بعد أشهر من مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

وذكر الموقع أن “ساكس” يتمتع بعلاقات طويلة الأمد مع القادة الاستبداديين، وكشف ناشط حقوقي دولي بارز عن فضيحة تضليل الإمارات لتجميل صورتها السوداء أمام الرأي العام للتغطية على انتهاكاتها الجسيمة وسجلها الأسود في ملف حقوق الإنسان.

وسلط المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش “كينيث روث” الضوء على إعلان الإمارات اختيار أول امرأة عربية تتدرب كرائدة فضاء. وقال إن ذلك في ظل اعتقال نائب رئيس الإمارات حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم ابنته لطيفة وإخفائها لمجرد تجرؤها على طلب عيش حياة مستقلة.

ووصف إعلان الإمارات عن أول امرأة عربية للتدرب كرائدة فضاء بأنه مجرد حيلة لتبييض سجلها الحقوقي الأسود.

وكانت الأمم المتحدة طالبت حاكم دبي بالكشف عن مصير ابنته، مؤكدة أن الإمارات لم تثبت حتى الآن أنها على قيد الحياة.

موقع “ميدل ايست اي” البريطاني  :شواهد على انهيار طموحات السعودية في حربها على اليمن

تؤكد عدة شواهد على طموحات السعودية في العدوان المستمر على اليمن منذ سنوات في وقت تضاعف فيه قوات الجيش واللجان الشعبية هجماتها على المملكة.

وأورد موقع “ميدل ايست اي” البريطاني أن “مدينة مأرب التي كانت ذات يوم معقلاً للحكومة اليمنية (المستقيلة) المدعومة من السعودية، أصبحت مركزاً لصراع مرير من أجل البقاء، وهذا يشير إلى المدى الذي انهارت فيه طموحات السعودية”.

وقال الموقع إن “إعادة تموضع القوات السعودية عبر الخطوط الأمامية في اليمن تشير إلى مرحلة جديدة من الحرب، كما أن إزالة المعدات العسكرية الثقيلة وإغلاق القواعد دليل على محاولة التخلص من الصراع الذي طال أمده”.

وأضاف “أن عدم قدرة التحالف السعودي على كسر هجوم قوات صنعاء ولو على مضض، لإن هناك علامات واضحة على إجهاد الحرب للتحالف السعودي”.

يأتي ذلك فيما انتقدت مؤسسات إغاثية عالمية الهجمات السعودية الأخيرة على مطار صنعاء الدولي، والذي أوقف الرحلات الجوية الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، وترك ملايين اليمنيين معزولين تماماً عن العالم”

 

صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية: “الحوثيون” لا يحتاجون إلى إيران

قال كيريل سيميونوف، كبير الباحثين الروس في مجال العلاقات الدولية، إن أنصار الله “الحوثيين” حركة وطنية النشأة ذاتية التأسيس، وإن إيران هي بحاجة لهم وليس العكس.

ونشرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية الأحد مقالا للباحث سيميونوف تحدث فيه عن علاقة “الحوثيين وإيران”.

قال فيه إن هناك مبالغة “في تقدير المساعدة الإيرانية للحوثيين”.

ووفقاً لتحليله فإن “طهران لم تشارك في نشوء حركة أنصار الله، فهذه الحركة ذات جذور يمنية بحتة، وهي طبعا، تبنت تقنيات إعلامية تميز إيران وحزب الله، لكن القاعدة الأيديولوجية للحوثيين خاصة بهم”.

واعتبر أن “إيران تحاول تقديم انتصارات الحوثيين العسكرية على أنها انتصاراتها، لكن هؤلاء، على ما يبدو، كان بإمكانهم تحقيق هذه الانتصارات دون مشاركة إيرانية”.

موقع “ريسبونسيبل ستيتكرافت” التابع لمعهد “كوينسي” الأمريكي: التحالف هو السبب الرئيس لعدم الاستقرار في اليمن

قال موقع “ريسبونسيبل ستيتكرافت” التابع لمعهد “كوينسي” الأمريكي إن الأسباب الرئيسية للأزمة الإنسانية وعدم الاستقرار في اليمن ترجع لممارسات التحالف الذي تقوده السعودية.

وأورد الموقع -في تقرير له- أن من أبرز أسباب عدم الاستقرار في اليمن هي الضربات الجوية السعودية والقيود على الواردات، وكذلك الجماعات المسلحة المتنافسة على السلطة والتي أسس العديد منها السعوديون والإماراتيون.

وأشار التقرير إلى أن نتائج تلك الممارسات من قِبل التحالف تمثلت في ارتفاع أعداد السكان في المناطق الواقعة خارج سيطرة التحالف، وكذا سعر الصرف الأكثر ملاءمة والذي تسبب في نزوح أصحاب رؤوس الأموال إلى مناطق الشمال بدلاً عن المناطق الواقعة تحت سيطرة التحالف، بالإضافة إلى الأمان النسبي الذي توفره سلطات صنعاء وعدم وجود مضايقات على غرار ما تشهده عدن بأيدي الجماعات المتنافسة على السلطة، بحسب ما ورد في الموقع.

وتناول التقرير أن الضعف النسبي لحكومة “هادي” ومقرها الرياض يرجع أساساً إلى عدم قدرتها على تهيئة الظروف لليمنيين للبدء في إعادة بناء حياتهم، على الرغم من الدعم العسكري للتحالف الذي تقوده السعودية.

ولفت التقرير إلى أن حقيقة ما يجري على الأرض في اليمن لا يتوافق مع ما يتداوله الإعلام الغربي والذي يتبنى في العادة الرواية السعودية التي تشيطن كافة الأطراف المناوئة لها وتتحدث عن نفسها باعتبارها راعية للسلام، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام الأمريكية غالباً ما تتبنى الرواية السعودية.

 

موقع ”أويل برايس“:النفط السعودي بين (فكي كماشة) صنعاء

قال موقع «Oil Price» الأمريكي المتخصص بالطاقة , ان الحرب في اليمن لديها القدرة على تعطيل إمدادات النفط العالمية والتسبب في ارتفاع الأسعار في لحظة حرجة في الانتعاش الاقتصادي العالمي بعد الوباء”.

واضاف ان  الصراع في اليمن يمنع من تطوير 3 مليارات برميل من احتياطيات البلاد من النفط و17 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي , في حين تشكل ضربات الحوثيين على البنية التحتية للطاقة السعودية تهديدًا كبيرًا لإمدادات النفط العالمية، فالمملكة هي أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، وتضخ حوالي 10٪ من النفط المستهلك على مستوى العالم.

وتابع ” بدأت أجراس الإنذار تدق بعد أن أصدر مركز الأبحاث للدراسات الاستراتيجية والدولية ومقره واشنطن بيانات تسلط الضوء على أن هجمات الحوثيين على المملكة العربية السعودية زادت بأكثر من الضعف في الأشهر التسعة الأولى من عام 2021 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق “.

وجاء في التقرير ” لم يأتي التهديد الذي تشكله الزيادة الحادة في هجمات الحوثيين في وقت أسوأ من الآن بالنسبة للاقتصاد العالمي الذي يكافح من أجل التعافي من جائحة كوفيد -19، فالارتفاع الكبير في أسعار النفط الخام، الذي أدى إلى ارتفاع مؤشر برنت القياسي الدولي بأكثر من 60٪ خلال العام الماضي، يضع ضغوطًا تضخمية كبيرة على الاقتصادات في جميع أنحاء العالم.  وهذا يجبر البنوك المركزية على إيقاف التحفيز في وقت أبكر مما كان متوقعًا في الأصل، مما أثار مخاوف من أن التعافي الاقتصادي العالمي، الجاري منذ أواخر عام 2020، سينتهي عن مساره “.

وذكر التقرير  أن الحوثيين ليسوا وكيلاً إيرانياً حقيقياً مثل جماعة حزب الله اللبنانية ، إلا أنهم حليف إقليمي مهم لطهران، ويتيح قرب اليمن من الممرات الملاحية الحيوية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب الذي يربط خليج عدن بالبحر الأحمر وغرب السعودية للحوثيين مهاجمة البنية التحتية السعودية ونقاط تقاطع حركة النقل والمراكز السكانية.

قد يعجبك ايضا