صلاح أحمد الرمام يكتب عن أبطال الجيش واللجان الشعبية “لهم في كل وادي ملحمة”وفي كل جبل مدرسه”-وفي كل معركة الف والف مفخرة”

صحيفة الحقيقة/ كتب صلاح الرمام 

*أبطال الجيش واللجان يتقدمون في وضح النهار، ويقتحمون ليلاً إن ارادوا، أدركوا الخطر فتحركوا ،وعرفوا العدو فانطلقوا

– ودعاهم فلبوه”- فباعوا منه النفس والمال وهو اشترى”- لم تثنيهم رغبات الهوى”-ولم يوهنهم بأس العدى” -لأنهم بالله أقوى”-أملهم في الله أكبر

وخوفهم منه أعظم”-لهم في كل وادي ملحمة”

وفي كل جبل مدرسه”-وفي كل معركة الف والف مفخرة”-سيسجل التاريخ مواقفهم”-وستدرس الأجيال عزمهم”

*جمعتهم القضية ووحدهم الهدف والموقف، رفعوا شعار الحق فهزموا الباطل

*نفوسهم زاكية وأخلاقهم عالية وقلوبهم طاهرة ” منطقهم الصواب وملبسهم الاقتصاد ومشيهم التواضع ” سمعوا داعي الله فاستجابوا ولبوا الندى حركهم القرآن ودفعهم الإيمان من صفاتهم التقوى والإخلاص والإيثار والصبر والبذل والعطاء والتضحية والفداء والصدق والوفاء والتسليم والولاء والإقدام والشجاعة

*في كل سهل وجبل وواد وخندق ومترس، رجال الرجال، وسادة البشر، الذين حملوا إيمانهم عتاد وعتيد، نصرا لدين الله المجيد، من أقاموا بمحراب الثغور ،ليل نهار دون وهن او فتور، الآصفي نفسا” والأوفى عهدا” والأصدق وعدا”

إلى  جبهات العزة والشرف والكرامة  كانت وجهتهم عبروا الحدود واجتازوا السياج، يتقدمون في وضح النهار، ويقتحمون ليلاً إن ارادوا، أدركوا الخطر فتحركوا ،وعرفوا العدو فانطلقوا، لم يثنيهم قعود البعض وتخاذل البعض الآخر ،دفعهم القران، بسلاح العدو يدمرون آلياته ويقتلون جيشه، إن زحفوا هرب الخصم وسيطروا وإن زحف العدو انكسر وتقدموا، أسلحة شخصية ورجالُ بُسطاء يسيرون مشياً على الأقدام، يحملون من العُدة والعتاد ما استطاعت أجسامهم النحيفة أن تقوى على حمله ،يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، في الليل لا ينامون منهم الساجد ومنهم الراكع وفيهم المتضرع المنقطع الى الله بالدعاء واخر يدهُ على الزناد وعيناه ترقب تحرُكات العدو

ليسوا ملائكة ولم يأتوا من السماء، ولم يأتوا من كوكب آخر ،ليسوا معجزة هم تلك المجاميع البشرية من أبناء تلك القرى المتناثرة في سفوح الجبال وفي جنبات الأودية في الأرياف وفي المدن في الجبال وفي الساحل، اشخاص بسطاء وعاديين، أمضوا فترات أعمارهم الأولى في التنقل بين المدرسة والمزرعة، جمعتهم القضية ووحدهم الهدف والموقف، رفعوا شعار الحق فهزموا الباطل، قُتلوا لتحيا الأمة، يُشبهون الذهب الذي كل ما زاد الضرب فيه زاد بريقا ولمع اكثر، نفوسهم زاكية وأخلاقهم عالية وقلوبهم طاهرة ” منطقهم الصواب وملبسهم الاقتصاد ومشيهم التواضع ” سمعوا داعي الله فاستجابوا ولبوا الندى حركهم القرآن ودفعهم الإيمان من صفاتهم التقوى والإخلاص والإيثار والصبر والبذل والعطاء والتضحية والفداء والصدق والوفاء والتسليم والولاء والإقدام والشجاعة إن قالوا فعلوا يستمدون قوتهم من الله وينطلقون وفق توجيهاته عرفوا الله حق معرفته فهان ما دونه في انفسهم اكتسبوا من الميدان كل الخبرات والمهارات القتالية وفاقوا بذلك الأكاديميات العسكرية واستفادوا من التجارب بهم من الشجاعة والأقدام ما ليس في غيرهم في هذا الكون، في الثبات كالجبال يعشقون الشهادة ويتسابقون عليها ويكرهون العيش في ذلة وهوان (اشداء على الكفار رحماء بينهم) ضرباتهم حيدرية يبذلون أرواحهم وينذرون حياتهم في سبيل الله وفي سبيل الدفاع عن المستضعفين ومن اجل أن يعيش الأخرون في شرف وكرامة .

رجال عرفوا الله فعرفهم”

فأحبهم وأحبوه”

ودعاهم فلبوه”

فباعوا منه النفس والمال وهو اشترى”

لم تثنيهم رغبات الهوى”

ولم يوهنهم بأس العدى”

لأنهم بالله أقوى”

أملهم في الله أكبر

وخوفهم منه أعظم”

لهم في كل وادي ملحمة”

وفي كل جبل مدرسه”

وفي كل معركة الف والف مفخرة”

سيسجل التاريخ مواقفهم”

وستدرس الأجيال عزمهم”

فهم العابرين على دروب المجد، الساجدين فوق تراب الانتصار، القانتين، الراكعين، العابدين الله في الميدان الطاهر والمحراب المقدس، في كل سهل وجبل وواد وخندق ومترس، رجال الرجال، وسادة البشر، الذين حملوا إيمانهم عتاد وعتيد، نصرا لدين الله المجيد، من أقاموا بمحراب الثغور ،ليل نهار دون وهن او فتور، الآصفي نفسا” والأوفى عهدا” والأصدق وعدا” في زمن تتبدل فيه الانفس شكلآ ومعني أنا لا أبالغ ولن أكشف سراً أن قُلت أنه لا أحد في هذا الكون يستطيع أن يفي هؤلاء الرجال الشرفاء الحق وأن المُجلدات لا تتسع ولو كانت الأرض ورقً والبحار مداد ولو لسرد قصة واحدة من قصص أولئك النفر ولا غير التأريخ إن كان مُخلص قادراً أن يفي بجُزء بسيط من تلك البطولات والتضحيات المُنقطعة النضير ماضياً وحاضرا ومستقبلاً .

هؤلاء هُم اليمنيين، هم أولئك النفر الذي يقتحم بسلاحه الشخصي في عصر التكنولوجيا الحديثة والحرب الإلكترونية وبمساندة أحدث أسطول جوي على مستوى العالم بأكمله موقع في أرض الخصم بكامل عُدته وعتاده ويقتل ويجرح ويأسر عدد من العسكريين من الطرف الآخر ويُفجر الآليات ويُدمر الثكنات والتحصينات، ولي قبل الختام أن أقول لهؤلاء الأبطال من أبناء الجيش اليمني واللجان الشعبية في كُل الجبهات الذين سطروا تلك المواقف وسيطروا على تلك المواقع أُقبل تلك الأقدام الحافية التي داست فوق هام الإمبراطوريات العالمية مجتمعة فأنتم الأمل وعليكم بعد الله الرهان فكم يتمنى كل حر وشريف في طول العالم وعرضه أن يكون شعرة من شعركم، انتم اليمن واليمن انتم، أنتم السلاح الحقيقي، أنتم فخر العالم والعالم فخور بكم، أنتم أصل الإسلام المحمدي الأصيل، أنتم رسالة السماء، أنتم أمل المستضعفين في الأرض، انتم بحق انصار الله ورسوله وأبناء الأوس والخزرج واحفاد ابن ياسر والاشتر، أنتم المعنيون في قوله ( قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ (33) النمل) بكم خلاص الأمة وعلى أيديكم تتهاوى عروش الطغاة والمستكبرين، انتم المستقبل الواعد، انتم الفخر والنصر، بكم يتباهى الأحرار في العالم، ومنكم ترتعد فرائص الأشرار، أنتم العرب الاقحاح ،وعد الله انتم في قوله (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولا (5) الإسراء)

انتم رجال الرجال

انتُم الكُرماء في اصلهم.

الأوفياء في وصلهم. الصادقين في قولهم . الصابرين في أعمالهم. الخاشعين لربهم

المستغفرين في أسحارهم،

رجال الرجال، الأباة الأحرار،

عشاق الله، الساعين في رضاه،

المبادرون إلى الجهاد، حماة الدين،

وسند المستضعفين ،

جنود الله وأنصاره…/ فسلام الله عليكم ورحمة وبركاته.

 

قد يعجبك ايضا