صنعاء : ألوية الحماية الرئاسية تخرج أثقالها ..

الحقيقة/عبدالفتاح حيدرة

اليوم في ميدان السبعين بالعاصمة اليمنية صنعاء ، وتحت شعار الحسين – عليه السلام – هيهات منا الذلة ، أخرجت قوات الحماية الرئاسية أثقالها (عُدةً وعتادا وعددا) في عرض عسكري مهيب ، وصفه فخامة رئيس الجمهورية المشير مهدي المشاط بأنه العرض العسكري الأكثر هيبةً وقوةً و تطوراً وترتيباً وتنظيماً للمؤسسة العسكرية اليمنية ، ان عرض ألوية الحماية الرئاسية ان أكد على شئ بهيبته وتنظيمه وحضور عدته وعتاده فإنه يؤكد ان كل المقاومين المدافعين عن شرف وكرامة اليمن والأمة هم أبناء مدرسة الحسين عليه السلام ، عرض عسكري رسالته تؤكد وجوب ان نصل جميعاً إلى إدراك ثابت يحدد في وعينا وبصيرتنا من هم أصحاب المصلحة فى المستقبل على أرضنا اليمنية ، ويحدد في وعينا وبصيرتنا من هو العدو ومن هو الصديق ، ويحدد إن أسلوبنا الإيماني اليمني هو الناجع في مواجهة كل أزمة تمسك برقابنا ، انه عرض عسكري يلزمنا جميعا أن نصل إلى الإدراك الثابت والوعي الحق والبصيرة الحكيمة إن صمود وثبات شعبنا وجيشنا وقيادتنا في مواجهة دول تحالف العدوان والحصار قد حققنا شيئاً لا يمكن تقديره ولا يمكن تعويضه..
نعم لقد أخرجت اليوم قوات الحماية الرئاسية أثقال الأرض اليمنية، لتكون بهذا العرض العسكري المهيب حقا ، قد حققت الوحدة بيننا على المستوى الايماني وعلى المستوى الوطنى ، وحدة الايمان ، وحدة القوة ، وقوة الايمان وقوة الوحدة فى نفس الوقت ، وان المسألة في مواجهة دول تحالف العدوان والحصار، تحالف الشر والطغيان الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني والسعودي والاماراتي لا يكفي أن نمتلك الحقوق التاريخية و القانونية لمواجهتهم ، لابد أن نمتلك القوة للدفاع عن حقنا و حقوقنا ، بغير ذلك لا ننتظر أن يمنحنا أحد سوى كلمات الخذلان والتشفي و العزاء ، ان هذا العرض عزز ان الإدراك الوعي والبصيرة الايمانية اليمنية اليوم هي ان القوة هى السبيل الوحيد لحل كل الصراعات التاريخية التي يدعيها علينا كافة اللقطاء على التاريخ والجغرافيا وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل، عرض عسكري يؤكد ان من معه (الحق و القوة) سوف ينتصر الآن ، وسينتصر غدا وبعد غدا وسيكون منتصرا حتى قيام الساعة بإذن الله وتوفيقه ..

شاهدنا اليوم كيف أخرجت ألوية الحماية الرئاسية من أرض صنعاء اثقالها ، في عرضا عسكريا يمنيا تحت شعار الإيمان الحسيني بـ(هيهات منا الذلة) و يحمل شعار وطير الجمهورية اليمنية على جباه اعز وانبل واشرف الرجال ، وعلم الجمهورية اليمنية عاليا مرفوعا على اكتاف رجال الرجال ، وشاهدنا اعتزازنا كمواطنين بإيماننا اليمني وبوطنيتنا اليمنية ، فتحدث رئيسنا اليمني مزمجرا بمنطق الايمان و القوة والإرادة ، بينما نشاهد البعض الآخر من أبناء جلدتنا في محافظة شبوة وهم يدنسون العلم اليمني تحت أقدامهم، استرضاءا للمحتل السعودي والاماراتي، ويستجدون ويتوسلون بذل وهوان دول العدوان و سفارات دول العدوان و مجلس الأمن، بينما أرض صنعاء أخرجت اثقالها اليوم لتجعلنا ندرك برأي العين وسمع الفؤاد ، ان اليمن أصبحت تحوز على القوة ، التي تجعلها قوة عظمى تحمي نفسها وشعبها وأمتها ودينها وشرفها وعرضها وارضها ، وبهذا الإدراك أصبح لزاما وواجبا على كل يمني مقاوم ومناضل وثوري وحر وشريف أن يدرك أن وعيه وبصيرته ومعرفته بهدى الله وتمسكه بقيم كتاب الله وأتباعه لتنفيذ مشروع سنن الله ، هو من أجل الارتقاء بوعى وبصيرة أبناء شعوب الأمة الإسلامية والعربية ، وان لزم الأمر التضحية بالدم والروح حتى يتعرفوا على مكامن الايمان و القوة والإرادة..

قد يعجبك ايضا