صنعاء تحتفي بربيعها الأخضر

اخضرّت القلوب فرحًا وبشرى، وتنفّست الأرواح المحاصرة، وفاض الشوق. ها هم اليمانيون يسابقون ربيعهم متجاوزين تعداد الأيام والشهور، وما طاقوا الانتظار حتى أسرجوا أكثر وصلّوا عليه أكثر ولبوّه أكثر.

صنعاء نهارها يفيض حبًا للنبي – صلوات الله عليه وآله – وصنعاء نهار ربيعها مهرجانات واحتفالات. إذاعات مدارسها أناشيد محمدية وصلوات، ومؤسساتها فعاليات وكرنفالات. وأينما كنت في حيٍ أو مدرسة، ساحةٍ أو جامعة، نادٍ أو صالة، مؤسسة شعبية أو رسمية، تجد محمّدًا وتهنأ بمحمد وتحتفي بمحمد(ص).

في صنعاء وحدها، تجاوزت فعاليات استقبال ذكرى المولد النبوي الشريف الآلاف. أشرق ليل صنعاء خضرةً وبهجة، فالشعب المجوّع المحاصر آثر شراء الزينة النبوية على خبز يومه، كي يتوّج بها منزله المقصوف، لأجل رسول الله.

صنعاء هديل مسائها موالد شعبية وأمسيات ثقافية، واحتفالات تتغنى وتترنم بقدوم ذكرى ميلاد النبي محمد. وصنعاء صدى صوتها ينادي العالم كله أنْ هذا نبيكم فأجيبوه ووقروه.

يفسّر د. قيس الطل مدير عام مكتب الإرشاد بأمانة العاصمة الاهتمام اليماني الباذخ بذكرى المولد النبوي الشريف في تصريحٍ خاص لموقع “العهد” الإخباري بأنه “تعبير عن العشق و لحب والولاء والتعظيم لخاتم الأنبياء وسيد الرسل سيدنا محمد صلوات الله عليه وعلى آله. كما أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو مظهر من مظاهر الغضب والانتصار للقرآن الكريم وللنبي العظيم أمام الإساءات المتكررة التي يقودها اللوبي الصهيوني”.

صنعاء تحتفي بمحمد(ص).. وتؤازر فلسطين

في ربيع اليمانيين الأخضر، وجّه رئيس المجلس السياسي الأعلى الرئيس مهدي المشاط بتسمية عددٍ من شوارع صنعاء الرسمية بأسماء القدس وفلسطين في معالمَ رئيسية، فوجّه بإطلاق اسم جولة “فلسطين” على جولة المصباحي سابقًا، وتغيّر اسم جولة مذبح ليصبح اسمها الجديد جولة “القدس”.

وكيف ينسى اليمني فلسطينه وهو ينبض بمحمدٍ(ص) نبي الرحمة المهداة للبشرية؟

يشير الطل لموقع “العهد” الإخباري الى أن “إحياء اليمانيين للمولد النبوي الشريف بهذا الرخم الكبير، يعدُّ دعوة لأبناء الأمة الإسلامية، لضرورة العودة الصادقة والعملية إلى القرآن الكريم وإلى رسول الله، للخروج مما تعانيه من ذل وقهر وهوان وضعف وضياع مؤسف”، ويرى أن “الاحتفال بالمولد النبوي يمثل وسيلة من وسائل الدعوة إلى الله والإسلام، خاصة في هذه المرحلة التي أوصل فيها اليهود الناس في العالم الغربي إلى مستوى الكلاب والخنازير البشرية”.

في ختام حديثه يوصل الدكتور الطل رسالته لموقع “العهد” الإخباري” “نحن بإحيائنا للمولد النبوي الشريف، ندعو العالم الغربي والشعوب الكافرة إلى الإسلام، الذي كرّم الإنسان واعتبره خليفة لله في هذه الأرض، وهو السبيل الوحيد للخروج من ظلمات جاهلية العصر إلى نور الإسلام الحنيف”.

صنعاء أعلنت نفسها عاصمة للرسالة والانسانية.. فهذا حبيب اليمنيين قد أطلّ يبرىء جراح التسع سنين.

موقع العهد