طائرات وبعد….

عين الحقيقة / كتب / صوتي حر 

اليمن ذالك البلد المجهول القابع في الركن الجنوبي الغربي من آسيا كان بلد خارج الجغرافيا السياسية بعد إنهيار دولته أثر إستشهاد رئيسه الحمدي وسقوطه تحت براثن الإستعمار والوصاية الأمريكية عبر ذراعها الصهيوني المسمى سعودية.
بلد بلادوله أو حديقة خلفية للمملكة وان كان وصف المزبله أكثر دقه، هذه المزبله الخلفيه كان ميدان مفتوح لكل الأعمال القذرة اللتي تديرها الاستخبارات الأمريكية من تجارة المخدرات لتمويل عملياتها السرية إلي تجارة السلاح الغير شرعية واللتي لطالما استخدمها الأمريكان في تزويد المناطق الملتهبه بالسلاح واللتي أشعل فيها الأمريكان حروب اهليه ضمن سياسة تدمير الشعوب او لمواجهة النفوذ السوفيتي.
إظافة لتحويل اليمن إلي معسكر تدريب وخزان بشري يغذي حروب الأمريكان بالوكالة..
ولكن لكي يتمكن الأمريكان وعبر وكيلهم السعودي من استباحة اليمن أرضآ وإنسان، كان لابد من القضاء على كل عوامل القوة للشعب اليمني، فعلى الصعيد الإقتصادي تم تدمير المجتمع الزراعي وتحويل أغلب الشعب إلي مجرد عاطلين عن العمل وان بشكل مستتر عبر ما سمي الوظيفه العامة والعسكرة فيما البقية الباقية عبارة عن خدماتيين من البوفية إلي محلات الأحذية، ولكن أهم أدوات التركيع والاستباحة كانت عملية التجريف الممنهج للعقل اليمني عبر نظام تعليمي صوري ينتج آلاف من الجهله الغير قابلين لإعادة التأهيل العلمي، فيما الركيزة الأساسية للنجاح في كل ما سبق هي عملية كي الوعي وتزييفه والقضاء على التراث الثقافي والفكري والديني لليمن واللتي كانت منارة للعالم عبر قرون
فتم نشر الوهابية طاعون العقول والفكر والدين والثقافه .
وبشعب مدمر الإقتصاد يعتمد في لقمته على الخارج وبشعب مجهل يضرب الجهل عقول أغلب شبابة الخريجين من الجامعه ما بالكم بمن هو أدنى، وبشعب تم كي وعيه وزراعة مركب النقص والتخلف في أعماق أبنائه، وبشعب فاقد للهوية والثقافة والفكر والمنهج الديني القويم وتحوله إلي قطعان من البهائم الوهابية همها في الدنيا الطقوس وسفاسف الأمور وفي الآخرة فروج الحور، بكل ذالك استقام الأمر للمستعمر الوطني (السري) وكيل العربان لخدمة الصهاينة والأمريكان في زريبة كبيرة إسمها اليمن ذالك البلد الذي اختفى من الخارطة السياسية للعالم حتى أصبح أغلب جيرانه من العرب لا يعرفون أين يقع بينما يجهل العالم أن هناك بلد إسمه اليمن. ..
من رحم التهميش والتجهيل لهذا الشعب وفي أقصى شماله بكهف سلمان انطلقت صرخة الرفض لهذا الوضع البائس صرخة رفض لابادة شعب وهو على قيد الحياة، هذه الصرخة الحامله لثقافة ضاربة الجذور في الوجدان الشعبي اليمني رغم التجهيل والتظليل إلا أنها ظلت حيه في أعماق الوجدان الجمعي لشعب هو أول من أسس أولى حضارات الأرض،
هذه الثقافة بعد تصفيتها بفكر قرآني تحولت إلي قوة استنهاض للمارد اليمني والذي بداء بالتململ والحركة وإزالة ركام الوهابية والفكر الهجين، هذه القوة دفعت قوى الهيمنة والاستعمار لمحاولة إعادته للنوم بالقوة المسلحه، فكانت غلطة الشاطر بالحروب السته اللتي سرعت من عملية الاستفاقه
حتى جاء العدوان العالمي على اليمن لاركاع المارد بعد الفشل في إعادته للغيبوبه وبحصار خانق قارب العامين اكتملت استفاقة المارد ورغم ظروف الحرب والحصار تمكن من اجتراح المعجزات بصمود اسطوري توجه بصناعة حربية ادهشت العالم فمن الصواريخ والمضادات الجوية إلي أن توج الذهول بطائرات بدون طيار ليكون هو الشعب العربي الأول في صناعة الطائرات رغم الجوع والحصار والقصف والموت
حتى قال أحد الأصدقاء الأجانب أن صناعة اليمنيين لطائرة بدون طيار في هذه الظروف يعادل صناعة آي دولة لمكوك فضائي في وقت السلام. …
قضية الطائرة ليست مجرد إنجاز تقني أو عسكري أنها قضية كرامة شعب وعزته واستفاقة مارد يرفض الركوع …

قد يعجبك ايضا