طهران تردّ على قرار الأوروبيين ضد الحرس الثوري: ستفشلون وسنعاملكم بالمثل

شدد الرئيس الإيراني، السيد إبراهيم رئيسي، على أنه “لم يحاول أي جيش وقوات مسلحة مثل حرس الثورة الإسلامية في مجال مكافحة الإرهاب، وحرس الثورة يلعب الدور الأول في التعامل مع الإرهاب.
وخلال خطابه في جلسة لمجلس الشورى الإسلامي، صباح الأحد، بشأن مراجعة مشروع قانون الموازنة العامة للعام الإيراني المقبل، شكر السيد رئيسي نواب البرلمان على مراجعة موازنة الحكومة، مصرحا: “على الرغم من كل الضغوطات التي مارسها العدو ضدنا، ولكنه فشل بفضل من الله وبفضل صمود الشعب”.

رئيسي أشار إلى “محاولة البرلمان الأوروبي ضد حرس الثورة الإسلامية لإدراجه في قائمة الإرهاب”، مشددا “أنه لم يحاول أي جيش وقوات مسلحة في العالم مثل حرس الثورة للتعامل مع الإرهاب، الجميع يعترف بذلك و يعلم أن حرس الثورة الإسلامية يلعب الدور الأول في التعامل مع الإرهابيين، حيث قال المسؤولون السياسيون في المنطقة مرارا أنه لولا حرس الثورة والشهيد سليماني، لما كان الوضع في المنطقة بهذا الشكل الذي نراه اليوم”.

وشكر الرئيس الإيراني حرس الثورة قائلا “الجهود الغربية ضد حرس الثورة جهود يائسة ومحكومة عليها بالفشل تماما، كما أنهم فشلوا في حساباتهم خلال الأحداث الأخيرة”.

قاليباف: أي إجراء ضد الحرس الثوري إساءة للشعب الايراني ونحن مستعدون للرد

بدوره، أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف أن “أي اجراء ضد الحرس الثوري، بما في ذلك الحظر أو الادراج في قوائم وهمية مثل ما يسمى بالجماعات الإرهابية هو إساءة للشعب الإيراني”.

وقال قاليباف خلال اجتماع مجلس الشورى إن “قرار البرلمان الأوروبي بإدراج الحرس الثوري الإسلامي في قائمة الإرهاب أظهر أن التيار الداعم للصهاينة قد جعل نظام الحسابات في الدول الأوروبية يرتكب خطأ فادحاً، وأن تتخذ الدول الأوروبية مسارا خاطئا ضد مصالح إيران، وأي نوع من الإجراءات ضد الحرس الثوري، بما في ذلك فرض العقوبات عليه أو إدراجه في قوائم وهمية مثل ما يسمى بالجماعات الإرهابية، إساءة للشعب الإيراني”.

وأضاف “إن الإجراء الأخير الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي ضد الحرس الثوري الإسلامي أظهر أن الأوروبيين على ما يبدو سلكوا الطريق الخطأ ضد المصالح الوطنية لدولهم. بادئ ذي بدء، يجب أن أوضح أنه بعد العقوبات الواسعة والطويلة التي فرضتها الجبهة الغربية وخاصة أميركا ضد الشعب الإيراني، فإن هذه الإجراءات لن تكون لها أي آثار قانونية جادة وأن التيار الداعم للصهيونية يسعى أكثر لخلق أجواء إعلامية لترهيب الشعب الإيراني ودول العالم المستقلة”.

وتابع قاليباف “يجب أن يعلم الجميع أن الشعب الإيراني يعتبر الحرس الثوري الإسلامي جزءًا منه يوفر له الأمن ويرى أن هذه المؤسسة المقدسة تقف إلى جانبه في كل المصاعب، من الكوارث الطبيعية كالفيضانات والزلازل وتفشي مرض كورونا إلى الإعمار والبناء وإزالة الحرمان، ومثل هذه الهجمات إنما تؤدي للمزيد من التضامن الاجتماعي في دعم الشعب للحرس الثوري للحفاظ على العزة والأمن القومي للبلاد”.

وأكد أن “الحرس الثوري الإسلامي هو المؤسسة الأكثر تفرداً في مكافحة الإرهاب في العالم، وبدعم من شعوب المنطقة أسقط حكومة داعش وقضى على الخطر العالمي المتمثل في هذا التيار الإرهابي رغم دعم أميركا له، وأن الحرس الثوري وفي طريق مكافحة الارهاب ضحى بالعديد من كوادره من بينهم أحد أكبر قادته وهو الشهيد قاسم سليماني، وفي مواجهة الإرهاب الدولي، قدم شهداء تزين قاعة البرلمان صور 30 ​​منهم”.

وشدد رئيس مجلس الشورى الإسلامي على أن أي إجراء ضد الحرس الثوري هو إساءة للشعب الإيراني، قائلا “إن ملايين الإيرانيين هم أعضاء في الحرس الثوري الإسلامي والتعبئة وملايين الناس في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط مؤيدون له بجد”.

وأكد قاليباف أن “مجلس الشورى الاسلامي سيتخذ إجراءات مضادة فورية وحاسمة تجاه أي إجراء يتمثل بإدراج الحرس الثوري في قائمة الجماعات الإرهابية أو الخاضعة للعقوبات وسنعتبر جيوش الدول الأوروبية في المنطقة كمنظمات إرهابية وسنتخذ في جدول الاعمال الإجراءات اللازمة لمواجهتها”.

وإستطرد قائلا “نحن مستعدون للرد، لكننا نطلب من الغربيين التفكير مليا حتى لا تغلق نافذة فرصة الدبلوماسية.. لا يمكنهم الادعاء بأن أبواب المفاوضات مفتوحة من ناحية، وأن يتصدوا بشكل رسمي لجزء من البنية السياسية والهوية الخاصة بالشعب الإيراني من ناحية اخرى. إن كانت أوروبا ترى نفسها في حاجة إلى اتفاق، فعليها فصل طريقها عن معارضي الاتفاق”.

عبد اللهيان: قرار البرلمان الأوروبي ضد الحرس الثوري كمن يطلق النار على قدميه

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان من جهته رأى أن الأعمال التخريبية التي قام بها البرلمان الأوروبي ضد الحرس الثوري تتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة، مؤكدًا أن ‫الحرس الثوري لعب دورًا بناء في محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق وسوريا ومنطقة غرب آسيا، وأنقذ العواصم الأوروبية من هجمات هذه المجموعة الإرهابية بتدميره لها.

ولفت إلى أن الأوروبيين مدينون لجهود الحرس في مكافحة الإرهاب، لافتًا إلى أن البرلمان الإيراني في اجتماعه اليوم قرر الرد بالمثل على تصنيف البرلمان الأوروبي الحرس الثوري إرهابيا.

وأضاف “الرد سيكون عبر قرار برلماني يضع جنود الجيوش الأوروبية على لوائح الإرهاب الإيرانية”، مؤكدًا أن “قرار البرلمان الأوروبي ضد الحرس الثوري كمن يطلق النار على قدميه وردنا بالمثل سيثبت ذلك”.

قد يعجبك ايضا