عاصفة الاغتيالات والتفجيرات الإرهابية تجتاح المناطق الجنوبية اليمنية بإشراف الغزاة

أرقام كبيرة جدا للعمليات الإجرامية برغم تكتم الجهات المعنية على أغلبها لتفادي الإحراج

ما يحدث في الجنوب ليس إلا “غيض من فيض” مما يريد تحالف العدوان تعميمه في اليمن بأكمله

تقرير/جميل مسفر الحاج

تشهد مدينة جنوبية ، مسلسلا طويلا من الاغتيالات والاختطافات والعمليات الإرهابية وجرائم السلب والنهب، أمام عيون قوات تحالف العدوان وما يسمى بالمقاومة الجنوبية، والوحدات الأمنية والعسكرية، وجميعها موجودة ومنتشرة في المحافظة.

تنوعت و تعددت آليات واساليب القتل بين جرائم جنائية واغتيالات وعمليات إرهابية ، إلا أن من يقوم بهذه العمليات باختلاف مسمياتها تعمل تحت إمرة قوات الغزو الأجنبي وتنفيذا للأجندة الخارجية وبالتماشي مع السياسة الاستعمارية  لقوات الغزو .

بعد فترة من بدء العدوان على الشعب اليمني أعقبة دخول قوات الغزو الي بعض المحافظات الجنوبية وخصوصا عدن وبتواجد القوات الأجنبية شهدت المناطق التي تخضع للغزاة منذ الوهلة الأولي وحتي اللحظة انفلات أمني غير مسبوق وانتشار التنظيمات التكفيرية وتسليمها عدد من المناطق لتكون تحت حكمها وتصرفها بتواطؤ مكشوف من قبل قوات الغزاة .

هذا وتستغل وتستخدم قوات الغزو الأجنبية التنظيمات التكفيرية في تنفيذ اجندتها الاستعمارية وارتكاب الجرائم بحق الضباط والجنود في المؤسسات الامنية والعسكرية وغيرهم ممن لا يتفق مع سياسات وتوجهات قوات الغزو , وتنفذ التنظيمات التكفيرية ابشع الجرائم بحق أبناء الجنوب عن طريق الاغتيالات والتفجيرات الإرهابية والاعدامات الجماعية .

 

أرقام كبيرة جدا للعمليات الإجرامية برغم تكتم الجهات المعنية على أغلبها لتفادي الإحراج

بالرغم من وجود  قوات الغزو الأجنبية في جنوب اليمن  ، إلا ان ما تم رصده من العمليات المؤكدة والتي سقط خلالها ضحايا وخسائر ملموسة ،في ظل التكتم وحالة الترهيب التي تؤكد احتمالية وجود العشرات من العمليات التي تم التكتم عليها لتفادي احراج السلطات المعنية بتوفير الأمن للمواطن .

في شهر يناير لهذا العام 2016م  بلغت عدد الاغتيالات أكثر من ستة وثلاثين عملية اغتيال منها 19 ضابطا في الجيش والأمن بينهم أربعة جنود و9 مواطنين وثلاثة منهم قيادات للمقاومة والحراك واثنين من أئمة المساجد وقاض وصيدلي وتاجرين ومهندس ، هذا بما يخص الاغتيالات المباشرة ,  ناهيك عن الاعدامات بحق المواطنين والجثث التي يتم العثور عليها والتي تقدر بالعشرات .

شهدت مدينة عدن خلال شهر يناير 2016 أربع عمليات تفجير بسيارات مفخخة تبنت أغلبها عناصر الاستخبارات الامريكية المسماة قاعده وداعش وكانت كالتالي :

العملية الأولى : تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت موكب محافظي عدن ولحج المعينين من قبل الفار هادي ومدير أمن عدن بعد خروجهم مباشرة من غرفة عمليات قوات الغزو بعدن قتل فيها ثلاثة من مرافقيهم واصابة بعض المواطنين .

العملية الثانية : بواسطة سيارة مفخخة استهدفت منزل شلال شايع وراح ضحيتها تسعة قتلي وعشرة جرحى

العملية الثالثة :تفجير انتحاري بسيارة مفخخة يقودها أبو حنيفة الهولندي استهدفت قصر المعاشيق وانفجرت عند أحد بواباته سقط فيها 11 قتيلا و25 جريحا بينهم نساء وأطفال.

العملية الرابعة : حيث تم تفجير سيارة مفخخة في نقطة عقبة عدن قبل وصولها إلى قصر المعاشيق سقط فيها ما يقارب عشرة قتلى وثمانية جرحى .

لا تحتمل هذه الحصيلة المقدمات؛ فالأرقام والمعلومات تتحدث عن نفسها، وتقول ما يغني عن التحليل والتعليل.

وهي تقدم – على شكل يوميات- صورة واضحة عن الفوضى الأمنية، والانفلات والعنف وتفشي الجريمة في المحافظات الجنوبية، خلال شهر نوفمبر.

 

المحافظات الجنوبية لشهر فبراير 2016م

  • أكثر من خمسة وعشرين عملية اغتيال خلال شهر وثمان عمليات اغتيالات فاشلة.
  • عملية ذبح لجنود وست عمليات اختطاف لقيادات عسكرية وشخصيات مدنية.
  • القاعدة تفجر مبان حكومية في لحج وقبور في حضرموت.
  • تفجير ثلاث سيارات مفخخة وانتحاري يفجر نفسه وسط أحد معسكرات الاحتلال.
  • محاولة اغتيال محافظ عدن للمرة الثانية ومدير أمنه شلال شايع للمرة الثالثة خلال شهرين.
  • أربع مدن جنوبية تسقط بيد القاعدة وداعش برعاية الاحتلال.
  • انقلاب الإمارات على هادي وطرده من عدن والسعودية ترد بتعيين على محسن الأحمر.
  • جريح من مرتزقة العدوان يحرق نفسه في السودان احتجاجا على إهمال دول الاحتلال من معالجتهم.

 المناطق التي تخضع لقوات الغزو في الأيام الأولي لشهر مارس2016م

* في بداية شهر مارس  قتل 4 عسكريين موالين للفار هادي وجرح آخرون جراء انفجار سيارة ملغومة يقودها انتحاري في نقطة أمنية شمال مدينة عدن بجنوب اليمن.

* اغتيال العقيد عيضة الدقيل أمام منزله بمدينة القطن بحضرموت على يد مسلحين  يستقلون سيارة أطلقوا وابلاً من الرصاص على العقيد عيضة الدقيل، وأردوه قتيلاً على الفور أمام منزله في القطن.

* الإمارات  تنشئ لواءين للسلفيين في منطقة المشاريع في دار سعد، وتعين قائدا لأحدهما يدعى مهران القباطي .

* اغتيال مدير قسم شرطة التواهي العميد سالم ملقاط في عدن على يد مسلحين أطلقوا النار بشكل كثيف على سيارة العميد سالم ملقاط لحظة مروره بجولة كالتكس، ما أسفر عن مقتله بالإضافة إلى الضابط الذي كان برفقته محمد مسعد النخعي. وعدد من أفراد الشرطة وجرح آخرين.

* مقُتل 16 من نزلاء دار المسنين إثر هجوم مسلح استهدف الدار بمنطقة الشيخ عثمان في مدينة عدن. ، حيث هاجم أربعة من المسلحين دار المسنين، وأطلقوا الرصاص بشكل عشوائي على طاقم الممرضات الهنديات والنزلاء العجزة في الدار.

 

ما يحدث في الجنوب ليس إلا “غيض من فيض” مما يريد تحالف العدوان تعميمه في اليمن بأكمله

كل ما يجري من اغتيالات وتفجيرات وانتشار التنظيمات التكفيرية في المناطق الجنوبية التي تحتلها قوات الغزو الاجنبية يعتبر جزء من المخطط الاستعماري التي تعمل قوى الاستكبار العالمي عبر أذرعها في المنطقة  على توسيعه ليشمل محافظات الجمهورية اليمنية وذلك لأهداف معلنة وغير معلنة .

يأتي هذا بعد وقوع الكثير من أبناء الجنوب ضحية للوعود الوردية للغزاة وما يعانونه اليوم دليل يثبت أن الغزو لا يأتي معه إلا الدماء والدمار والتمزيق والعبث بكل شيء “ ولكنهم الآن يدركون هذا الخطأ بعد وقوع الفأس في الرأس وليكون ذلك عبرة للبقية من أبناء الشعب اليمني الذين يظنون ان الغزاة لا يأتون إلا بالدمار والدماء .

ويجب على جميع أبناء الشعب اليمني أن يسيروا ثابتين في توجه واحد لمواجهة الأعداء وكل من يحاول العبث بأمن واستقرار الوطن وتحويله إلى بؤرة للإرهاب “.

 

قد يعجبك ايضا