عبد الفتاح حيدره يكتب عن خطاب السيد القائد .. مؤشرات لشروط إنتصار اليمن وإستسلام السعودية.

خطاب السيد القائد .. مؤشرات لشروط إنتصار اليمن وإستسلام السعودية..

عبدالفتاح حيدرة

بمعنويات عاليه، ثابتا وواثقا ومهابا ومعلنا الإنتصار اليمني والعزة اليمنية والاستقلال اليمني بدأ السيد القائد كلمته اليوم بالشكر والحمد لله ثم التقدير لاستقبال العزاء في استشهاد شقيقه السيد المجاهد ابراهيم بدرالدين، رابطا مقتل الشهيد بجرائم العدوان وقتله لآلاف اليمنيين منذ خمسة اعوام على يد دول تحالف العدوان، فبينما كان العدوان يحاول ان يصور في قتله للشهيد ابراهيم انجازا، اوضح السيد القائد ان الشهيد ابراهيم مواطنا يمنيا يتحرك باستقلال تام وحرية تامه، كأي مواطن يمني، وهو ربط لمشاركة أسرة ال الحوثي كل اليمنيين احزانهم وفقدهم وجراحهم والعدوان عليهم..

تلخصت الكلمة في ثلاثة عناوين، العنوان الاول، تحدث فيها السيد القائد عن العمليه المهمه الكبرى التي ستهدافت كيان العدو السعودي في العمق، في اهم حقل نفطي سعودي وهي محطة الشيبة أقصى شرق المملكة وعلى حدود كيان العدو الاماراتي، والتي كانت عملية درس مشترك للامارات والسعوديه، اكد السيد ان العملية استهدافت الضرع الحلوب لامريكا..

فيما يبدو ان السيد طرح طرحا واضحا تمهيدا لشرح شروطه لايقاف الحرب الدفاعيه على السعودية ، والذي اكد في هذا المقام ان استمرار العدوان لن يحقق للعدوان هدف استسلام اليمن، بل سيساهم في تطوير القدرات اليمنيه العسكرية اكثر من الحاجه، ولن يحقق للسعودية الامن والاستقرار، ولن يحقق لها طموحات الزعامة الاقليمية، مشيرا إلى ان مسمار الانهيار والاستنزاف، السياسي والاجتماعي والاقتصادي بدأ يدق في نعش السعودية ..

وهنا واعتقد جازما ان شروط ايقاف الحرب على السعودية والتي منها، ان الامن والاستقرار في المنطقه مشروط بأمن واستقرار اليمن وحسن الجوار والمصالح المشتركه والاحترام المتبادل وعدم التدخل، باليمن، وان تكف دول العدوان وعلى رأسهم السعوديه شرها عن اليمن، وغير هذا لن يأمنوا، وكل العمليات العسكرية اليمنية تأتي في سياق حق اليمنيين المشروع للرد على جرائم دول العدوان..

اما العنوان الثاني في الكلمة ، فكانت تحليل عميق من السيد القائد للتطورات الأخيرة في عدن، والتي هي تطورات لها ارتباطها في جزء من مؤامرات دول العدوان، محللا ان الوضع في عدن كشف حقيقة مهمه وهي حقيقة ان الاحقاد والاطماع والافلاس وانعدام الشعور بالهوية الوطنيه اضافة إلى الغباء السياسي، كما ان السيد اوضح ان كل القوى التي تتعامل مع العدوان أرتكبت الخيانة الوطنية، بالاضافك إلى الغباء والعمى السياسي..

لاول مره يتحدث السيد عن المشروع البريطاني في عدن، والذي هو مشروع ذات طابع مناطقي، تديرة أدوات كياني السعودي والاماراتي والمرتزقه بكل تكويناتهم الذين يعيشون في مأزق ، فالوجود الشكلي لما يسمونه الحكومه والشرعيه في عدن و الذي لم يكون من قبل موجودا، يخدم أجندة امريكا وبريطانيا اللتان تدعمان لان تكون عدن عاصمة يمنية مؤقته تابعه ومرتهنه لهما..

وهنا مد السيد وبحكمة القائد اليمني الفذ يده لكل المخدوعين ، مؤكدا ان كل المناطق الجنوبيه تشهد اليوم انها تحت الاحتلال سياسيا واداريا، وان لا حل في المحافظات الجنوبيه والشمالية الا بالاستقلال الحقيقي لليمن كلها، وان المصلحه الحقيقيه والمستقبل هو في الاستقلال التام والعيش المشترك والكف عن الولدنه والتصرفات الغبيه، اما البحث عن الارتهان والتبعية فهو الضياع والخسران للحاضر والمستقبل..

وتأكيدا على الحق اليمني بالاستقلال والحرية ولوحدة، ناصح السيد القائد كافة القوى في المحافظات الجنوبيه ان تراجع حساباتها، وات على المجلس الانتقالي وهو مرتهن ويخضع للاجنبي ليس في وضع يساعده ان يتباهى او يفتخر انه حقق او سيحقق هدفا او طموحا، فالصوت اليوم هو صوت قوة وعزه وكرامه واستقلال ووحده وتعاون وشراكه، اما الصوت المرتهن فهو صوت خيانه وتضليل واحتلال وارتهان وخنوع والاهانه والتقسيم..

العنوان الثالث في كلمة السيد القائد، وضح فيها العلاقه مع الجمهورية الإسلامية الايرانيه، وان زيارة ومقابلة الاستاذ محمد عبدالسلام لإيران زيارة تمهيديه لاعلان التمثيل الدبلماسي والتعاون السياسي للجمهورية اليمنية، تمثيل وتعاون وتعامل باحترام متبادل والاخوه والمصالح المشتركة ولا تمس السياده والاستقلال ولا فرضيات ولا املاءات، وايران واضحه في هذه الامور..

السيد القائد فتح باب التمثيل الدبلماسي والقبول لفتح التمثيل الدبلماسي في اليمن و صنعاء حاضرة لاستقبال التمثيل لكل الدول، وبناء علاقات دبلماسية وسياسية تعتمد الاستقلال والاحترام المتبادل، وان قاعدة العلاقه مع اي بلد، يعتمد اولا مكانة اليمن الكبرى كبلد وقياده ونظام وشعب احرار وقرارهم وتوجهاتهم حره ومستقله وموقفهم من الهيمنه الامريكية والعداء لإسرائيل لن يؤثر عليه احد، وهو موقف حر وطبيعي ويلتقون في هذا الموقف مع كل الاحرار والشرفاء من ابناء الأمه العربية والاسلامية والانسانية..

قد يعجبك ايضا