عبر الرقم المجاني 176 وعبر خطوط التماس_ اكثر من 16 الف من المغرر بهم عادوا الى حضن الوطن

 

أكثر من 16 ألف مغرر عادوا منذ صدور قرار العفو العام

الجيش واللجان الشعبية يتولون مسؤولية تأمين عودتهم وتسهيل مرورهم عبر النقاط حتى وصولهم إلى قراهم وأسرهم

طرق عودة المغرر بهم إما بالاتصال بالرقم المجاني 176 أو عبر خطوط التماس أو من ذات أنفسهم دون التنسيق ويتعرضون للإيقاف والمساءلة

البعض عادوا بسبب المعاملة السيئة من قبل العدوان السعودي وآخرون بسبب المجازر الوحشية في حق الأبرياء والمدنيين والبعض فروا من القتل والتهديد

تأكيداً على حرص القيادة الثورية والسياسية لحقن دماء اليمنيين من كافة الطوائف والانتماءات- وخاصة من انخدعوا ويقاتلون في صفوف العدوان- تتواصل المرحلة الثالثة من برنامج التواصل مع المغرر بهم ودعوتهم إلى العودة إلى مناطقهم وقراهم وبين أهلهم وأن يقفوا إلى صف المدافعين عن أوطانهم وأن يستغلوا قرار العفو العام وآلية العائدين المنظمة باعتبارها فرصة أخيرة قبل الحسم العسكري الأكيد بإذن الله، تزايدت مؤخّراً وتيرةُ العائدين إلى حضن الوطن من المغرر بهم الذين كانوا يقاتلون في صفوف العدوان ضد أبطال الجيش واللجان الشعبيّة وقد عادوا من جميع الجبهات والنسبة الأكبر جبهات مارب والساحل الغربي والمناطق الحدودية مع صعدة، في مؤشر على أن العدوَّ يعيش في رمقه الأخير، وأن اليمن تتهيّأ للانتصار الكبير.

 

دشنت اللجنة الرئاسية المرحلة الثالثة من مراحل التواصل مع المغرر بهم وتسهيل عودتهم إلى صف الوطن وتم تشكيل لجان فرعية في جميع المحافظات وناقشت اجتماعات اللجان ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية، وسير عملها بتنفيذ مسارات التواصل والتنسيق مع أسر المغرر بهم وذويهم، لحثهم على الاستفادة من قرار العفو العام والعودة إلى مناطقهم آمنين ووضعوا الخطط التي تهدف إلى أهمية تركيز وتكثيف جهود التواصل والنزول الميداني إلى الحارات والفئات المستهدفة، بما يكفل إنجاح مهام لجان التنسيق وإجراءات تسهيل عودة المغرر بهم، وقد أسفرت هذه الجهود عن زيادة ملحوظة في عودة أعداد كثيرة من المخدوعين إلى جادة الصواب والعودة إلى قراهم ومديرياتهم بالاستفادة من قرار العفو العام بالتنسيق مع المركز الوطني للعائدين الذي يقوم بالتنسيق لجميع الفئات عسكريين وسياسيين وجميع الراغبين في العودة وقد استقبل المركز العديد من الشخصيات السياسية التي تم التنسيق لها وعودتها إلى حضن الوطن.
إجمالي العائدين
تجاوز إجمالي العائدين من المغرر بهم إلى صف الوطن من جبهات القتال، أكثر من 16 الف مقاتل وذلك منذ صدور قرار العفو العام منهم 12 الفاً حتى نهاية عام 2020م وذلك بحسب تصريح لمسؤول العائدين بالمنطقة العسكرية الخامسة العميد “رياض صلاح بلذي”، الذي أضاف: أن هناك آلاف المغرر بهم يعتزمون العودة إلى صف الوطن وأهاليهم وذويهم، بعد أن تكشفت أمامهم مخططات دول العدوان في النيل من الوطن وأمنه واستقراره وتدمير البنية التحتية، حيث أن الجيش واللجان الشعبية يتولون مسؤولية تأمين عودة المغرر بهم وتسهيل مرورهم عبر النقاط حتى وصولهم إلى قراهم وأسرهم مما يدل على أن قرار العفو العام فرصة، ينبغي استغلالها من بقية المغرر بهم للمسارعة في العودة إلى الصف الوطني.
العام الماضي
وشهد العام الماضي2021م زيادة كبيرة في أعداد الواصلين إلى صنعاء وبقية المحافظات المحررة بعد أن استغلوا قرار العفو العام حيث بلغ عدد العائدين من المغرر بهم أربعة الآلاف وخمسمائة عائد من المغرر بهم في صفوف العدوان إلى حضن الوطن، بحسب تصريح لرئيس عمليات المركز الوطني للعائدين اللواء الركن رشاد محمد اليمني، الذي أكد أن المركز الوطني للعائدين يقوم بمتابعة العائدين بدءاً من تحركهم حتى استقبالهم من وحدة استقبال العائدين.. مشيراً إلى أن العائدين يتوجهون بكل حرية إلى قراهم ومناطقهم بعد استكمال إجراءات الضمانة بعدم العودة إلى صفوف العدوان وبين هؤلاء العائدين 700 عائد عبر خطوط التماس و2700 عائد عبر الخطوط الرئيسية.
طرق العودة وآلية العمل
وقد تنوعت طريقة العودة إما بالتنسيق عبر المركز الوطني والاتصال بالرقم المجاني 176” ويقدمون كامل معلوماتهم وبياناتهم الشخصية ويبدون رغبتهم بالعودة أو عبر الوسطاء (الأقارب، المشايخ، الشخصيات الاجتماعية…. وغيرهم) وهناك عائدون عبر خطوط التماس وترفع بياناتهم إلى المركز الوطني ويتم التنسيق لهم عبر المواجهات بعد اتخاذ التدابير الأمنية والعسكرية بالتأكيد.
والنوع الثالث من العائدين يكونون دون تنسيق، فقد عادوا إلى مناطقهم من ذات نفوسهم دون التنسيق مع أي أحد وتكون الإجراءات بالنسبة لهم- إذا لم يتم إلقاء القبض عليهم -إبلاغ المحافظة لاستدعائهم وأخذ الضمانات عليهم وإدراجهم ضمن قرار العفو العام إذا لم يكن على أحد منهم أي جريمة سابقة أو حق عام ومن تم القبض عليه تتخذ الداخلية إجراءاتها بخصوصهم لان عدم التنسيق المباشر أو غير المباشر له دلالات أمنية خطيرة على الجبهة الداخلية.
وبدوره يقوم المركز الوطني للعائدين، أولاً: استقبال اتصالات الراغبين في العودة عبر الرقم المجاني 176 أو عبر المحافظات أو الوسطاء (مشايخ، شخصيات اجتماعية، سياسيين ….الخ) وثانياً: استكمال البيانات الخاصة بالعائد ” الاسم كاملا – رقم الهاتف الشخصي – رقم البطاقة العسكرية أو الشخصية – المحافظة، المديرية، العزلة، القرية – اسم أحد الأقارب ورقم هاتفه، اسم الوسيط ورقم هاتفه – الجبهة التي سيعود منها – تحديد طريق العودة – الأسلحة التي لديه أرقامها- الآليات التي لديه أرقامها- السكن الحالي، مكان إقامته، ثالثاً: يتم متابعة الراغبين في العودة وتأكيد وقت عودتهم والتأكد من بياناتهم كاملة، رابعاً: يتم تجهيز تصريح المرور محرراً إلى وزارة الداخلية، يحمل كل بيانات العائد وطريق عودته لعدم اعتراضه من قبل النقاط العسكرية أثناء العودة، خامساً: تتم متابعة العائد بدءاً من تحركه حتى استقباله في المحافظة صنعاء من وحدة استقبال العائدين، سادساً: بعد الاستقبال والقيام بواجب الضيافة والترحيب من وحدة الاستقبال يتم حل أي مشاكل قد تواجههم كونهم قد استفادوا من قرار العفو العام، سابعاً : يتوجه العائدون بكل حرية إلى قراهم ومناطقهم وعليهم فقط استكمال إجراءات الضمانة بعدم العودة إلى صفوف العدوان.
أسباب العودة
أما عن أسباب عودة المغرر بهم فهي كثيرة أبرزها المعاملة السيئة من قبل العدوان السعودي الإماراتي، حيث أبدى الكثيرُ من العائدين إلى صنعاء سخطهم جراء ما لاقوه من معاملة سيئة من قبل العدوان السعودي والإماراتي، حَيثُ كانوا يتعرّضون للاستخفاف والاستحقار والمهانة من الجنود والضباط السعوديين والإماراتيين ، في حين لا يتلقى الجرحى العناية الصحية، وتنقطع رواتبهم لشهور عديدة بعكس الذين عادوا إلى صنعاء فهم يعيشون في راحة واطمئنان بين أهاليهم وأسرهم وعوائلهم معززين مكرمين، وأن أنصار الله والسلطات في صنعاء استقبلوهم أحسن استقبال، ورحبوا بعودتهم، وقدموا لهم المساعدات.
جزء آخر من العائدين، عادت به صحوة الضمير بعد مشاهدته للمجازر الوحشية في حق الأبرياء والمدنيين من أبناء جلدته في مختلف محافظات الجمهورية اليمنية، بحيث لم تفرق طائرات الحقد السعودي بين طفل وشاب ورجل وامرأة، وكما يشاهد المغرر به قتل العدوان للأبرياء بالاستهداف المباشر يشاهد قتلهم بالحصار والحرب الاقتصادية.
مجموعة أخرى من العائدين أرجعوا سبب عودتهم إلى حقد النظام السعودي تجاه من يقاتلون في صفه، فقد تكررت الغارات الخاطئة في حق المقاتلين معه والتهديد المتواصل باستهدافهم في حالة تراجعهم أو انسحابهم، وهذا ما حدث في أكثر من مرة فتحدث البعض أن القتال في صف الخائن موت محقق وخسارة كبيرة.

 

تقرير / احمد السعيدي

قد يعجبك ايضا