عدوان أميركي بريطاني على أكثر من 10 مواقع في اليمن.. هل حقق أهدافه؟

 

مسؤولون يمنيون يؤكدون للميادين نت أنّ العدوان الأميركي – البريطاني على اليمن استهدف مواقع خالية وتفتقر لأي عتاٍد عسكري، مُشدّدين على حتمية الرد اليمني، واعتبار العدوان موحِّداً لليمنيين.

زعمت الولايات المتحدة، أنّ عدوانها الذي شنّته برفقة المملكة المتحدة على اليمن، سيردع القوات المسلّحة اليمنية عن شنّ عملياتٍ في البحر الأحمر، معلنةً أنّها استهدفت أكثر من 10 مواقع عسكرية. لكن السؤال الذي يُطرح هنا.. ما هي هذه المواقع وما أهميتها؟ وهل سيحقق العدوان أهدافه؟

73 غارة شنّتها واشنطن ولندن في إطار عدوانهما المشترك على اليمن، استهدفت قاعدة الدَّيْلَمي الجوية المحاذية لمطار صنعاء الدولي شمالي العاصمة صنعاء، ومحيط مطار الحُديدة، ومناطق في مديرية زَبيْد في محافظة الحُدَيْدَة الساحلية على البحر الأحمر، غربي اليمن، ومعسكر كهلان شرقي مدينة صعدة شمالاً، إلى جانب مطار عَبْس المحلي بمحافظة حَجَّة، في الشمال الغربي.

العدوان طال أيضاً مطار تعز الدولي، ومعسكر اللواء “22” في منطقتي الحَوْبان والجَنَد، شمالي مدينة تعز، جنوبي غربي البلاد.

تحدّثت الميادين نت مع الخبير العسكري اليمني، العميد عابد الثور، عن أهمية المواقع التي استهدفها العدوان،  مؤكّداً أنّ العدوان لم يحقق إنجازاً، ومُشيراً إلى أنّ استهداف هذه المناطق “ليس له أي تأثير فعلي”، معللاً ذلك بأنّ هذه المواقع دُمّرت بالأصل خلال الحرب الذي شنّها التحالف السعودي لقرابة 9 سنوات.

وبحسبه، فإنّ المواقع هذه خالية، لكنّها فقط محاطة بالحرّاس لمنع المواطنين المدنيين من الدخول إليها، وليس لها أهمية عسكرية استراتيجية، كونها قديمة وليس فيها أي عتاد عسكري.

وأضاف أنّ العدوان استهدف مواقع مكشوفة، مستغرباً أنّ تظنّ قوى العدوان بأنّ القوات المسلحة عاودت استخدامها، مشيراً في هذا السياق إلى أنّه “لدى القوات المسلحة مواقع  عسكرية محصّنة وسرية لخوض عملياتها العسكرية”.

إحدى القواعد العسكرية التي استهدفها العدوان بحسب العميد الثور، هي قاعدة الديلمي، والتي تُستخدم حالياً للطيران المدني وليس العسكري، مشيراً إلى أنّ التحالف السعودي شنّ عدواناً عليها عدّة مراتٍ وفشل في تدميرها كلياً. 

أمّا مطار الحديدة الذي جرى استهدافه في العدوان أيضاً، فقد أكّد الخبير العسكري للميادين نت، أنّه مدمرٌ أصلاً، وأنّ التحالف السعودي كان قد لغّم المنطقة بجوراه، مما يمنع استخدامه.

وبشأن تأثير العدوان على سير عمليات القوات المسلّحة اليمنية، أكّد العميد الثور أنّ “استهداف المواقع هذه لا يدخل في إطار حماية ازدهار التجارة في البحر الأحمر كما تدعي واشنطن”، موضحاً أنّ هذه المناطق والمواقع لا تستخدم لشيء، وأنّ مزاعم أن تكون الطائرات المُسيّرة انطلقت من هذه المواقع هو “محض كذب”، مشيراً إلى أنّ الطائرات المُسيّرة ليست بحاجة إلى مطاراتٍ ومدرّجات كبيرة للانطلاق.

وخلُص بالقول أنّ هذا العدوان هو “عدوان همجي”، وأنّ القوات المسلحة اليمنية “تحتفظ بالرد”، مؤكّداً أنّ “مصالح الدول المشاركة في العدوان ستدخل في إطار ردها”.

وكانت وكالة “سبأ” الرسمية اليمنية أشارت أيضاً إلى أنّ المواقع التي تعرّضت، فجر الجمعة، للعدوان الأميركي – البريطاني، كانت قد “تعرّضت سابقاً لقصف التحالف السعودي عشرات المرات، وقد خرجت عن الجاهزية منذ بداية الحرب على اليمن، عام 2015”. 

العدوان لن يؤثر على القوات المسلحة اليمنية لا عسكرياً ولا معنوياً

وفي سياقٍ متصل، قال أمين سر المجلس السياسي الأعلى ياسر الحوري للميادين نت، إنّ هذا العدوان “ليس جديداً”، موضحاً في حديثه أنّ اليمن، ومنذ نحو 9 سنوات، يواجه تحالفاً كانت تقوده السعودية والإمارات نيابةً عن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة”.

وعدّ الحوري هذا العدوان، امتداداً للعدوان السابق على القوات المسلحة البحرية اليمنية، وامتداداً للعدوان على قطاع غزة، مؤكداً أنّه “للقوات المسلحة اليمنية أساليبها في المواجهة”، ومُشدّداً على أنّ هذه الضربات لن تؤثر عليها لا عسكرياً ولا معنوياً، وأنّ اليمن “واجه ما هو أشد وأعظم.. وانتصر عليه”.

وبشأنّ حديث معلوماتٍ عن توقّع القوات المسلحة اليمنية العدوان والاستعداد له، وإخلاء معظم المواقع الحسّاسة، قال المحلل السياسي اليمني، محمد القاعدي، لوكالة “سبوتنيك” الإخبارية الروسية، إنّ العدوان “لم يكن مؤثراً، والمواقع كانت خالية، ولم تكن الخسائر كما يتوقعون”. 

وشدّد القاعدي على أنّ “العدوان سيكون ذا مفعولٍ عكسي”، حيث سيجعل الشعب اليمني يحتشد على أبواب المعسكرات، ويعلن التعبئة العامة والتجنيد الطوعي لمواجهة هذا العدو، الذي يحاول أن ينتهك سيادته، حسبما أوضح المحلل السياسي لـ”سبوتنيك”.

نص +فيديو : القوات المسلّحة اليمنية: العدوان الأمريكي البريطاني لن يمر دون رد وعقاب ومستمرون في فرض الحظر على السفن الصهيونية

 

 

الرئيس اليمني يتوعد أمريكا وبريطانيا بدفع الثمن باهظاً :”الدم اليمني غالي وثأرنا لا يبات”

 

المجلس السياسي الأعلى: كل المصالح الأمريكية والبريطانية أصبحت هدفا مشروعا للقوات المسلحة اليمنية

 

وزير الدفاع: جاهزون للردع والرد واليد الطولى في البحرين الأحمر والعربي هي لليمن

 

قد يعجبك ايضا