عملاء وخلايا نائمة.. تحت المجهر الأمني

عملاء وخلايا نائمة.. تحت المجهر الأمني

الحقيقة / كتب /  أسامة حسن ساري

مخزون عفاش يعجبك..
عملاء للسعودية..
عملاء للإمارات..
عملاء لتركيا..
عملاء لبريطانيا..
عملاء لإسرائيل..
عملاء لأمريكا..
عملاء للشيطان نفسه..
تكشفهم الاحداث ويتساقطون تباعا ولا يعقلون..

إنها طينة وعجينة تشكلت على الخبث والانسلاخ من الهوية الايمانية والانتماء الوطني.

مخزون عفاش هو تراكمات أربعين عاما مضت.

اغتيال عفاش للرئيس الشهيد إبراهيم حمدي كان تنفيذا لمخطط تآمري للموساد الإسرائيلي ولأسباب مشابهة وقريبة نسبيا للأسباب التي نعيشها هذه الأيام، والمتمثلة في تصدي الحمدي للمؤامرة الإسرائيلية على البحر الأحمر.

مخطط اغتياله تم الاتفاق عليه مع عفاش في اجتماع بمدينة أسمرة الاريترية.

وتضمن الاتفاق أن يتم الدفع بعلي عبدالله صالح الى سدة الحكم كعميل للموساد من الدرجة الأولى..

أتذكر وثيقة نشرتها ويكليكس عن اجتماع عقد في عام ١٩٧٨م لمسؤولين أمريكيين في صنعاء لمناقشة من هو الاجدر بأن يكون رئيسا لليمن.

وذكرت الوثيقة أن السفارة الامريكية أرسلت في طلب اقدم ضابط بريطاني تواجد في اليمن الى ما بعد ثورة الرابع عشر من أكتوبر ، ليحضر الاجتماع باعتباره اكثر ارتباطا بالشخصيات السياسية والعسكرية اليمنية ومعرفة بهم واقدر على تقييمهم..

وذكرت الوثيقة على لسان الضابط البريطاني أنه يعرف علي عفاش بصفته أقذر شخصية يمنية ومنحط جدا.. ويلهث خلف المال فقط.

تلك الوثيقة نفهم منها، أن اختيار علي عفاش لرفعه الى سدة حكم اليمن كان بعد دراسته وتحليل شخصيته وتقييمه من قبل بريطانيا وامريكا والكيان الإسرائيلي ووجدوا أن صفاتخ التي ذكرتها الوثيقة هي المؤهل الأبرز لتنصيبه رئيسا لليمن.

هذ الصفات البشعة تمكن عفاش من ترسيخها في سلسلة واسعة من اياديه واذرعه وعدد كبير من مؤيديه والمنتسبين الى تنظيمه السياسي مما أوصل اليمن الى احط مستوى في العمالة لإسرائيل ولأمريكا.. والى احط مستوى في انتشار الفساد السياسي والمالي والأخلاقي والقيمي.

نحن امام تركة كبيرة لا تزال مخلفاتها تعبث بمؤسسات الدولة حتى اليوم.
ولا تزال مخلفاتها تتشكل في اوساطنا تحت اقنعة تتظاهر الوطنية والادهى أيضا بالولاء للمسيرة القرآنية.
وهي تنخر في كل عظام جسدنا اليمن بهدف تدميره واصابته بأوبئة مختلفة..

لكن الوباء الأخطر هو استمرار هذه المخلفات في التشكل كخلايا نائمة ، تنشط بين حين واخر، لتنشر الفساد الأخلاقي ، وتنفذ مهام الجاسوسية والمخابرات لصالح العدو الخارجي للبلد..

مخزون عفاش سيتعبنا قليلا..
لكن نهاياته هي مخزية جدا ومهينة لهم ، كما حدث مع هذه الخلية الجاسوسية بقيادة الجاسوس عمار عفاش.

الفضيحة المهينة هي مصيرهم فقط.
ومن يتذاكى في اوساطهم ينبغي عليه مراجعة نفسه قبل فوات الآوان ، و ألا يعتقد أن تظاهره الزائف بالوطنية والولاء سيخدع العيون اليقظة لأجهزة الأمن الباسلة.. انهم تحت المجهر في كل تحركاتهم..
إنما يعجبني في أجهزة الأمن حسن اختيارها للتوقيت المناسب لكشف هذه الخلايا ، وتحويل مجهود العدو وخسائره الكبيرة جدا في الانفاق على الحمقى الذين يبيعون أنفسهم ،.. الى انتصارات لليمن.
وليس أي انتصار.
بل انتصار عظيم جدا..

،،،،،
بالمناسبة.. ستسمعون أصوات المتظاهرين بالوطنية من مخلفات عفاش تضج وتنادي بأن يتم تقديم هذه العناصر العميلة لمحاكمة عسكرية أو محاكمة مدنية علنية،،

تأكلهم افئدتهم ، يحاولون العثور على أي معلومة جديدة تكشف لهم أسرار نجاح وتميز اجهزتنا الأمنية وقدرتها الخارقة لكل مألوف في رصد هذه الخلايا والايقاع بها.

يرغبون في معرفة أي تفاصيل ولو صغيرة تفيدهم.. لأن العدو الإسرائيلي حائر جدا وعاجز تماما أمام قدرات أجهزة الامن اليمنية.

هؤلاء لا يفهمون أبدا.. ولن يفهموا.. أن أبرز عامل لهذا التميز والانتصارات الأمنية المتتالية هو العامل الايماني الصادق.. وعامل الثقة بقوله تعالى :(والله مخرج ما كنتم تكتمون)..

 

قد يعجبك ايضا