عملية الردع الـ5.. رسائلُ ودلالات…بقلم/أمين النهمي

 

لاقت العملية العسكرية الجديدة للقوات اليمنية المشتركة ”عملية توازن الردع الخامسة“، التي استهدفت العاصمة السعودية الرياض ومناطق أُخرى في المملكة ارتياحاً كَبيراً لدى أبناء الشعب اليمني الذين عبّروا عن فرحتهم بالعملية، والتي جاءت كرد مشروع على العدوان السعودي المستمر على اليمن والشعب اليمني منذ قرابة الست سنوات.

وكان ناطق القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، أعلن عن تنفيذ “عملية توازن الردع الخامسة” استهدفت العمق السعودي بصاروخ باليستي و15 طائرة مسيرة، مُشيراً إلى أن العملية ردٌّ على تصعيدِ تحالفِ العُدوانِ المستمرِّ والمتصاعدِ وحصارهِ المتواصلِ على شعبنِا العزيزِ نفذ سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية عملية هجومية كبيرة ومشتركة باتّجاه العمق السعودي “عملية توازن الردع الخامسة”، مؤكّـداً أن العمليات مستمرة وستتوسع أكثر فأكثر طالما استمر العدوان والحصار على بلدنا، مجدّدًا تنبيه سكان تلك المناطق الابتعاد عن كافة المواقع والمطارات العسكرية أَو التي قد تُستخدم لأغراض عسكرية.

حملت العملية عدداً من الدلالات والرسائل القوية للسعودية لعلها هذه المرة قد تستوعب الدرس وتتوقف عن العدوان والحصار، وَإذَا ما استمرت في جنونِها فَـإنَّ العمليات ستتضاعفُ أقوى وأشدَّ، وستستهدف أهدافاً حيوية حساسة في مملكة العهر والبعران.

ومن الرسائل التي حملتها عمليةُ الردع الخامسة للسعودية فيما يتعلق بمعركة مأرب التي تحرز فيها القواتُ اليمنية تقدماً كَبيراً على جبهاتها، مفادُها على الرياض أن تتوقف عن الإسناد والمشاركة في المعركة إلى جانب مرتزِقتها، وأن تتوقف كذلك من استهداف مأرب في حال تم إعلان تحريرها قريباً، وأن عليها أن تدركَ أنه في حال قامت باستهداف مدينة مأرب المحرّرة فَـإنَّ الرياضَ لن تسلم من وابل باليستي من هذه الرسالة التي زلزلت وهزت عاصمته.

إلى ذلك، فَـإنَّ هذه العملية تكشفُ عن مدى التطور السريع والهائل للقوات الجوية اليمنية وخَاصَّةً القوة الصاروخية وصناعة وتطوير منظومة البالستيات المتعددة والفائقة القدرة، وكذا سلاح الجو المسيَّر؛ باعتبَار عملية الردع الخامسة العملية الأولى التي استمرت لعدة ساعات متواصلة من الاستهداف.

وكما يشير محللون عسكريون إلى أن عدمَ إذعان الرياض واستيعاب الدرس ووقف عدوانها على اليمن، يعني أنها تكتب نهايتها بيديها، لافتين إلى أن عملية توازن الردع الخامسة تضعُ الرياضَ أمام خيارَين، إما التفاوض مع أنصار الله مباشرة، وإما تغيير نهجها واستراتيجيتها السياسية والعسكرية في اليمن بشكل كامل، وعلى الباغي تدور الدوائر، “وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.

 

قد يعجبك ايضا