عملية توازن الردع الخامسة اللغة المثالية لإخماد قواعد العدوان على اليمن

 

تأتي عملية “توازن الردع” الخامسة التي تم تنفيذها من قبل سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية لتؤكد مجددًا المقدرة العسكرية الفائقة للقوات العسكرية اليمنية في ضرب عمق العدو وبإصابات غاية في الدقة للأهداف المزمع تدميرها.

سنوات ست من العدوان على البلاد يقابلها تصدي أسطوري من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية لأعتى قوة عسكرية في المنطقة، مدعومة من قبل أقوى قوة عسكرية في العالم الولايات المتحدة الأمريكية.

وبقراءة متأنية لواقع الحرب التي تشنها دول تحالف العدوان على الجمهورية اليمنية، يمكن الجزم في القول إن سنوات المواجهة العسكرية قد صنعت من القوات المسلحة اليمنية رقمًا صعبًا، يصعب تجاوزه، هذه السنوات صلبت عود الجيش اليمني وجعلته يطرق مجالات التصنيع العسكرية وبتكنولوجيا متقدمة تجاوز بها مسألة الحصار تحت ظرف الحاجة والظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

منذ اليوم الأول لعدوان التحالف كان واضحًا أن المملكة السعودية وبقية دول التحالف وحتى الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا الغربية قد استخفت بقدرات الجيش اليمني وإمكانياته العسكرية ونوعية مقاتليه وخبراتهم العسكرية المتراكمة وظنوا أن هجومهم على اليمن ليس سوى “نزهة” ولن يستغرقوا الكثير من الوقت.. أيام معدودات على أكثر تقدير وأشفق على الجيش اليمني الكثير من المراقبين العسكريين والمتابعين والمحللين السياسيين وقالوا أنه سيكون فريسة سهلة لإمبراطورية المال والسلاح المملكة السعودية والإمارات المتحدة، والتي فتحت أمريكا وبريطانيا وفرنسا وبقية دول أوروبا الغربية لهما مخازن أسلحتها وأدارت ماكينة الإنتاج العسكري لتزويد دول التحالف بأحدث الأسلحة المتطورة.

وبعد مرور أسابيع وأشهر بل وحتى نصف العام الأول بدأ الكل يراجع حساباته، دول العدوان والدول الداعمة لهم، كيف لبلد محاصر برًا وبحرًا وجو تم تدمير معظم إمكانياته العسكرية في الأيام الأولى من المعركة أن يصمد كل هذا الصمود الأسطوري الذي حير كبار الخبراء العسكريين والمراقبين السياسيين ويقلب الطاولة وينتقل من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم بعد أن امتص الضربات الأولى بحسابات عسكرية بالغة الدقة ومخزون دهاء قل ما يتوفر إلا في الجيوش الكبيرة.

الأمر الذي غير نظرة العالم لهذا الجيش، تلك النظرة من الرحمة والإشفاق إلى الفخر والإعجاب.

وحقيقة الأمر إن ما لم تحسبه قيادة التحالف العسكرية والسياسية نوعية القضية التي يدافع عنها اليمنيون وهي قضية الدفاع عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية، ليجسد الجيش اليمني مقولة عسكرية مؤداها أن العامل الحاسم في المعركة هو الإنسان وليس السلاح.

واليوم يتعامل الجيش اليمني ولجانه الشعبية مع تحالف العدوان باللغة التي يفهمونها لغة القوة فوهات وسواعد مقاتلين، وعلى هذا الرتم يبدو أن قوة الردع اليمنية بصواريخ الجيش ومسيراته ستتمكن من إخماد القواعد التي تنطلق منها عملية العدوان على البلاد.

 

قد يعجبك ايضا