عملية “درع الشمال” أرعبت الصهاينة أكثر من لبنان

 

 

اضطر الكيان الصهيوني للتراجع عن تسمية عملية “درع الشمال” التي أعلنها صباح الثلاثاء لتدمير ما قال إنها أنفاق حفرها حزب الله من الأرضي اللبنانية باتجاه شمال فلسطين المحتلة، بعد ان فشل في تحقيق الاهداف المرجوة منها وانقلاب الراي الداخلي ضد رئيس الوزراء الصهيوني بنیامین نتانیاهو.

لم تمر سوى ساعات منذ بداية الاعلان عن بدء عن هذه العملية حتى اعلن الكيان الصهيوني عن تراجعه  عن تسمية عملية “درع الشمال”، إلى “نشاطات دفاعية” على الحدود الشمالية مع لبنان.

وفسر البعض من داخل البيت الصهيوني بان هذه العملية لم تحقق اي من اهدافها بل ارعبت المستوطنين اكثر ما ارعبت حزب الله واللبنانيين.

حيث نقل المراسل العسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي تساحي دابوش في تغريدة له على موقع تويتر حالة من الذعر بين المستوطنين لا سيما في منطقة “النشاطات”، متسائلاً عن الحاجة إلى حزب الله طالما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استطاع خلق حالة من الترهيب الذاتي. “كل هذا بسبب عملية لم تتخطّ الحدود. إذا كانت عملية محدودة داخل “إسرائيل” تتطلب هذا الذعر، فمن المثير أن نعرف ماذا يعد لنا رئيس الحكومة و(وزير الحرب) نتنياهو لأيام الحرب الشاملة”.

فكانت حيلة نتنياهو للفت انظار عن ملفات الفساد التي تلاحقه هو وزوجته حيله فاشله لم تؤتي اكلها فرئيس كتلة المعسكر الصهيوني وعضو لجنة الخارجية والأمن يؤال حسون قال إن “المعارضة تطالب بأجوبة، هل هذه عملية درع شمالي أم أنها درع نتنياهو، ويطلب عقد نقاش مستعجل في لجنة الخارجية والأمن للاطلاع على العملية وانعكاساتها”.

فكما يقال انقلب السحر على الساحر فقد اراد نتنياهو ان يغطي على جرائمه ففتحت عليه هذه المزاعم باب الاسئلة والاستجواب. وبعد الانتقادات الواسعة في الداخل الإسرائيلي، لم يبد على المقلب الآخر الذعر أو الاستنفار العسكري من جانب الجيش اللبناني أو المقاومة. هذا دفع وسائل إعلام الكيان الصهيوني إلى القول بأن “حزب الله لم يرد رسمياً على العملية ويحافظ على نبرة معتدلة.. نتنياهو في أزمة”.

وكان التهويل الذي اتبعه الاسرائيليين والحيلة من وراءه قد كشفها ايضا الجانب اللبناني منذ البداية حيث اكد المجلس الوطني للإعلام في لبنان على ضرورة عدم الوقوع في فخ الترويج للدعاية التي تقوم بها تل أبيب، وخدمة حملات التهويل والتهديد التي يروجها الكيان الاسرائيلي ضد لبنان.

واعتبر المجلس في بيان أنه “الأرجح أن رئيس ​الحكومة الإسرائيلية​ ​بنيامين نتنياهو​ يسعى إلى تحويل الأنظار عن ملاحقته بالفساد​ ما يتطلب وعيا وتضامنا لبنانيا وإدراكا إلى أن الخطر الحقيقي على لبنان يتمثل بالعدو الإسرائيلي. وهذه هي مهمة الإعلام ​البناء​”.

فكانت ردود الجانب اللبناني مختصرة وحاسمة فقد اصدر الجيش اللبناني بياناً مختصراً بعد ساعات على بدء “النشاطات” العسكرية الإسرائيلية أكد فيه أن الوضع في الجانب اللبناني هادئ ومستقر، وهو قيد متابعة دقيقة بالتعاون مع “اليونيفل” لمنع أي تصعيد أو زعزعة للاستقرار في الجنوب، مع الإشارة إلى أن قيادة الجيش على جهوزية تامّة لمواجهة أي طارئ.

وفي اول رد فعل للسلطة اللبنانية على الاستفزازات الاسرائيلية قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل: نأمل أن يشكل ما يحصل في الجنوب بادرة للإسراع في تشكيل الحكومة اللبنانية.وقال ايضا: نأمل أن يشكل ما يحصل بادرة للإسراع في تشكيل حكومة جديدة بما يسمح لنا بمواجهة التحديات

وقالت الرئاسة اللبنانية، في بيان مقتضب نشرته على حسابها الرسمي في موقع “تويتر”، مساء اليوم الثلاثاء: “الرئيس عون تابع التطورات في منطقة الحدود الجنوبية بعدما باشرت “إسرائيل” القيام بحفريات قبالة الأراضي اللبنانية وأجرى لهذه الغاية سلسلة اتصالات شملت رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وقائد الجيش العماد جوزف عون”.

هذا التهويل الذي اتبعه الكيان الصهيوني دفع المتحدثة بإسم ​اليونيفيل​ ماليني يانسون للتعليق على الانباء المتواردة عن العملية التي أطلقها ​الجيش الإسرائيلي​ لتدمير ما زعم أنها أنفاق ل​حزب الله​ على طول الخط الأزرق.

وقالت ماليني يانسون ان “اليونيفيل اطلعت على التقارير الإعلامية، وهي تتواصل مع جميع المحاورين المعنيين لضمان أن يستخدم الأطراف آليات الارتباط والتنسيق التابعة لليونيفيل للحفاظ على الهدوء والاستقرار المستمرين، والوضع في منطقة عمليات اليونيفيل يحافظ على هدوئه”..

فكانت ردود الفعل اللبنانية مؤكده على الحفاظ على سلامة الارض وعدم التهاون ولكن في الوقت ذاته عدم اعطاء الامر اكبر من حجمة فاتبعت لبنان سياسية الردود المقتضبة الامر الذي اربك حسابات الكيان الصهيوني وكما قال الجانب الصهيوني نتنياهو اصبح في ازمة.

 

 

قد يعجبك ايضا