عملية ردع سادسة تهز أكبر ميناء نفطي في العالم النظام السعودي يكتفي بالنواح والأمريكيون يحذرون رعاياهم..

 

فرضت القوة الصاروخية اليمنية وسلاح الجو المسير واقعاً جديداً ومغايراً كلياً عما كان سائداً في السنوات الأولى للعدوان الإجرامي الذي وجد سماء اليمن أمامه مفتوحة يسرح ويمرح كما يحلو له دون أن يتوقع أي ردة فعل سوى عملية هجومية في مواقع عسكرية نائية على الحدود وهي بالطبع لا تكلف النظام السعودي والقوى الغربية التي تقف ورائه سيما أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني أي خسائر تذكر.

 إلا أن عزيمة الشعب اليمني وإرادته وإيمانه بقضيته العادلة وحكمة قيادته وشجاعتها وإيمانها بأهمية إعداد القوة والبناء والتأهيل لمواجهة حرب سماها قائد الثورة منذ اليوم الأول بـ”معركة النفس الطويل” اشتغلت العقول اليمنية المجاهدة وواصلت الليل بالنهار سعياً في امتلاك ما يمكن أن يوقف غرور غطرسة قوى العدوان وتماديهم في اقتراف الجرائم بحق الشعب اليمني وبتوفيق الله تمكن رجال المرحلة من إنتاج منظومات صاروخية ظلت تتطور عملياتياً وتقنيا إلى أن وصلت إلى ما بعد الرياض إضافة إلى انتاج منظومات من الطيران المسير متعددة المهام والتي أصبحت تشارك القوة الصاروخية في عمليات هجومية نوعية في العمق السعودي استطاعت أن تخلق توازن ردع فاعل في مواجهة التفوق الجوي لقوى العدوان.. وباتت المعادلة تقول اليوم ميدانياً قصف صنعاء مقابلة قصف الرياض وهو ما أصبح يحدث ولا تكاد تخبو أدخنة غارات العدوان حتى تعلن وزارة الدفاع اليمنية ردها بعملية اقوى وأكثر وجعاً ويتعالى بعدها نواح النظام السعودي وكالعادة يكتفي ببيانات الإدانة من القوى الإقليمية المرتبطة به والتي لا تكاد تجف حبر تلك البيانات حتى يتلقى النظام السعودي صفعة يمانية أخرى..

 

 

عملية توزان ردع سادسة بعد أسبوع من عملية مماثلة

 

لم يمر أسبوعاً على عملية توازن الردع الخامسة حتى نفذت وزارة الدفاع اليمنية عملية توازن الردع السادسة ردا على غارات طيران العدوان السعودي على العاصمة حيث استهدفت العملية الهجومية الواسعة موانئ نفطية ومطارات في الرياض وجدة والدمام وجيزان ومناطق أخرى وفي بيان وزارة الدفاع قال متحدث الرسمي للجيش اليمني واللجان الشعبية العميد يحيى سريع أن وزارة الدفاع اليمنية نفذت عملية توازن الردع السادسة بـ 14 طائرة مسيرة و7 صواريخ بالستية وجاء في بيان الوزارة: بعونِ اللهِ تعالى تمكنَت القوةُ الصاروخيةُ وسلاحُ الجوِ المسيرُ من تنفيذِ عمليةٍ هجوميةٍ واسعةٍ ومشتركة في العمقِ السعوديِّ بأربعَ عشرةَ طائرةً مسيرةً وثمانيةَ صواريخَ بالستيةٍ.. منها عشرُ طائراتٍ مسيرةٍ نوع صماد3 وصاروخ “ذو الفقار”.

استهدفت شركةَ أرامكو في ميناءِ رأسِ التنورةِ وأهدافاً عسكريةً أخرى بمنطقةِ الدمامِ في “عمليةِ توازُن الردعِ السادسة”.

فيما تم استهدافُ مواقعَ عسكريةً أخرى في مناطقَ عسيرَ وجيزانَ بأربعِ طائراتٍ مسيرةٍ نوع قاصف 2k وسبعة صواريخ نوع “بدر” وكانتِ الإصابةُ دقيقةً بفضل الله.

يأتي هذا الاستهدافُ في إطارِ حقِّنا الطبيعيِّ والمشروعِ في الردِّ على تصعيدِ العُدوانِ وحصارهِ الشاملِ على بلدِنا العزيز.

نعِدُ النظامَ السعوديَّ بعملياتٍ موجعةٍ ومؤلمةٍ طالما استمرَّ في عُدوانهِ وحصارهِ على بلدِنا.

ولساعات طويلة خلت الأجواء السعودية من حركة الطيران التجاري المعتاد، وكشفت مواقع تتبع حركة الطيران العالمي تعطل الحركة الجوية في المطارات السعودية الرئيسية خلال ساعات طويلة الاحد الماضي، وقال ناشطون: إن المملكة السعودية عاشت أجواء حرب حقيقية، ولم يتم ابلاغ أحد عن موعد عودة الرحلات الجوية او الغائها او سبب ما يحدث، وظل المواطن السعودي يسمع في أكثر من منطقة إطلاق صواريخ الباتريوت ويتلقف الشظايا بعد فشل تلك الصواريخ في اللحاق بأهدافها.

 وقال مواطنون سعوديون إن عشرات الرحلات بين المطارات السعودية ورحلات دولية جرى تعطيلها. وإن عشرات الصواريخ التي أطلقت من منظومات الدفاع الجوي عادت لتسقط على رؤوس الساكنين في عدد من المدن السعودية.

وفي السياق حذرت السفارة الامريكية في الرياض الرعايا الامريكيون من استمرار الهجمات الجوية خاصة بعد ورود أبناء الهجوم في الظهران والدمام، ودعتهم الى اتخاذ مزيد من الإجراءات الاحترازية.

19 عملية للقوات المسلحة اليمنية استهدفت أرامكو السعودية منذ بداية العدوان

 

بدأت عمليات الجيش واللجان الشعبية في استهداف شركة أرامكو اكبر شركة نفط عالمية بعد سنة وثلاثة أشهر من بداية العدوان وذلك باستهداف مواقعها في المناطق الحدودية كجيزان وعسير ونجران بصواريخ الكاتيوشا ثم بعد ذلك تطورات العمليات العسكرية اليمنية التي طالت الشركة بعد دخول الطائرات المسيرة الميدان العسكري حيث استهدفت الطائرات المسيرة خزانات الشركة في المناطق الحدودية بعدها انتجت القوات المسلحة اليمنية طائرة صماد3 النوعية التي وصلت الرياض وشاركت بفاعلية عالية في عمليات توازن الردع التي طالت حقول الشركة ومصافيها ووصلت لأبعد من الرياض.. وكانت عملية التاسع من رمضان بداية العمليات الكبرى التي استهدفت ارامكو وقد نُفذتِ العمليةُ الهجوميةُ بسبعِ طائراتٍ مسيرةٍ تابعةٍ لسلاحِ الجو واستهدفت محطتي الضخِ البتروليةَ في خطِ الأنبوب الرئيس للنفطِ 8-7 الذي يربط بين رأسِ ألتنورهْ وينُبع والذي يضخُ ثلاثةَ ملايين برميلَ نفطٍ يومياً .

 

وفي سياق الرد على العدوان وجرائمه كانت شركة أرامكو ضمن الاهداف الرئيسية لعمليات توازن الردع الست وقد شاركت القوة الصاروخية في اغلب العمليات .. أضافة إلى إطلاق صاروخين نوع قدس 2 على المدينة الصناعية التي تحوي خزانات توزيع تابعة لأرامكو..

 

ردع استراتيجي يمني … واعتراف سعودي خجول

وعن ردة فعل النظام السعودي تجاه عملية توازن الردع السادسة والتي هي الأكبر حتى الآن فقد كانت عبارة عن اعترافات خجولة حيث نشرت المواقع الرسمية السعودية اعترافات النظام السعودي عن تعرض إحدى ساحات الخزانات البترولية، في ميناء رأس تنورة، في المنطقة الشرقية، لهجومٍ بطائرةٍ مُسيرةٍ دون طيار

كما اعترفت تلك المواقع عن سقوط ـ ما أسمته ـ شظايا صاروخٍ باليستي بالقرب من الحي السكني التابع لشركة أرامكو في مدينة الظهران، الذي يسكنه الآلاف من موظفي الشركة وعائلاتهم .

وهذا الاعتراف بحد ذاته يمثل انعكاس لعظمة ما وصلت إليه قوة الردع اليمنية من تطور نوعي واختيار اهداف حساسة والأهم من ذلك كله هو عجز النظام السعودي وأسياده عن وقف هذه العمليات رغم دعاوي اعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة التي يظهر بها الإعلام السعودي يومياً إلا أن أصوات الإنفجارات وادخنة خزانات النفط الملتهبة التي تغطي أجواء المناطق المستهدفة صعبت على النظام السعودي إخفاء العملية كما كان هو المعتاد أمام كل ضربة ..

أن تقطع الطائرات المسيرة والصواريخ اليمنية لأكثر 1400 كيلومتر دون أن تستطيع الدفاعات الجوية الأمريكية والفرنسية والصهيونية التي اشتراها النظام السعودي بمليارات الدولارات عن اعتراضها لهو برهان مبين على تطور القدرات الدفاعية اليمنية ومؤشر كبير أن اليمن بات يتحكم بكل تفاصيل المعركة وأن مساراتها اليوم أصبحت تصب في صالح الشعب اليمني المظلوم.

 

 

وكالمعتاد لا يجد النظام السعودي بعد كل عملية سوى استجداء بيانات التنديد من وكلائه في المنطقة ومطالبة أمريكا العاجزة بحمايته، حيث أعلنت السفارة الأمريكية في الرياض أن أمريكا ملتزمة بالدفاع عن النظام السعودي وهو ما يؤكد انزعاج آل سعود من فشل القوات الأمريكية في حمايتهم… وقد دعت وزارة الطاقة السعودية دول العالم ومنظماته “للوقوف ضد (ما أسمته) هذه الأعمال، الموجهة ضد الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية، والتي تستهدف أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، بسبب تأثير هذه الأعمال على أمن الصادرات البترولية، وحرية التجارة العالمية، وحركة الملاحة البحرية، فضلاً عن تعريض السواحل والمياه الإقليمية لكوارث بيئية كبرى، يمكن أن تنجم عن تسرّب البترول أو المنتجات البترولية”. 

وهكذا يستمر النواح وتستمر عمليات الردع اليمنية حتى يحقق الشعب اليمني السلام والاستقرار ويرفع عن كاهلة الظلم والحصار والإجرام..

 

 

تأثير عملية توازن الردع السادسة على أسعار النفط

 

ذكرت وكالة رويترز أن أسعار النفط ارتفعت عقب عملية توازن الردع السادسة وقالت أن سعر البترول في عقود برنت تسليم مايو بلغ سعره 71.38 دولار للبرميل في التعاملات الآسيوية المبكرة، وهو أعلى مستوى منذ 8 يناير 2020، وسجلت 70.96 دولار للبرميل، مرتفعة 1.60 دولار بما يعادل 2.3%.

وصعد سعر البترول بالنسبة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أبريل 1.47 دولار أو 2.2% مسجلا 67.56 دولار، ولامس عقد أقرب استحقاق 67.98 دولار في وقت سابق، أعلى مستوى منذ أكتوبر 2018.

ووفق وكالة “رويترز” قال المحللون لدى آي.ان.جي في تقرير “نتوقع المزيد من الصعود في السوق على المدى القصير، لاسيما أن من المرجح أن تحتاج السوق الآن إلى تسعير علاوة مخاطر مع تزايد وتيرة الهجمات،” مشيرين إلى أن هذا هو الهجوم الثاني في أسبوع عقب هجوم استهدف جدة في الرابع من مارس.

وكانت القوات المسلحة اليمنية أعلنت مساء الأحد تنفيذ “عملية توازن الردع السادسة” التي استهداف مقر شركة أرامكو في ميناء راس التنورة النفطي شرق السعودية بالإضافة إلى وقصف جوي وصاروخي لأهداف سعودية اقتصادية وعسكرية، ردا على استمرار العدوان والحصار السعودي الأمريكي على الشعب اليمني منذ ست سنوات.

معلومات عن ميناء رأس التنورة في السعودية

ميناء رأس التنورة هو عبارة عن ميناء نفط حيويّ يقع في المملكة العربية السعوديّة شمال شرق مدينة القطيف، يعتبر ميناء رأس تنورة أكبر ميناء في العالم لشحن النفط، يتمّ الشحن من هذا الميناء ما يقارب أكثر من (90%) من الصّادرات في المملكة العربية السعوديّة من زيت الخام والمنتجات المكرّرة الأخرى، وفي عام 1933 قامت حكومة المملكة العربية السعوديّة بتوقيع اتفاقيّة التنقيب عن النفط ما بينها وبين شركة “سماند أويل أف” في كاليفورنيا، وبهذه الاتّفاقية تمّ إعطاء الشركة امتياز التنقيب عن النّفط، والحق الكامل للتنقيب عن النفط في منطقة شرق المملكة العربية السعوديّة، وذلك بمنطقة رأس التنورة.

بدأت الحكومة ببناء رأس التنورة على ساحل الخليج الفارسي، وذلك بعد اكتشاف العديد من آبار النفط في منطقة رأس التنورة شرق المملكة، وتمّ إكمال بناء الميناء في عام 1939؛ حيث أصبح جاهزاً لاستقبال ناقلات وبواخر البترول من أجل تصدير الزيت؛ حيث غادرت أوّل ناقلة تحمل شحنة الزيت الخام من الميناء في العام نفسه، وحضر ذلك الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ملك السعوديّة آنذاك.

 

تبعد منطقة رأس التنورة عن مدينة الدمّام العاصمة الإداريّة شرق المملكة حوالي (70) كيلو متراً، ومساحتها تقريباً 290 كيلو متراً مربّعاً، وعدد سكّانها يبلغ (60) ألف نسمة حسب إحصاءات عام 2010. تتميّز منطقة رأس التنورة باحتوائها على أكبر مصافي النّفط العالميّة، بالإضافة إلى ميناءين للنّفط ومعمل غاز ومعمل كبريت، بالإضافة إلى أوّل محطّة كهربائيّة بخاريّة على مستوى الشرق الأوسط.

أجزاء ميناء رأس التنورة

يتكوّن ميناء رأس التنورّة من رصيفين رئيسيين يمتدّان على مياه الخليج الفارسي، بالإضافة إلى جزيرة صناعيّة، وهذه الأرصفة هي:

الرصيف الشمالي

يبلغ طول الرصيف الشمالي بحدود (670) متراً وبعرض (33) متراً؛ حيث إنّه يتّصل بالشاطئ من خلال جسر يبلغ طوله قرابة ( 1097) متراً، يتألّف الرصيف الشمالي للميناء من ستّة مراسي، ويتراوح العمق المائي به ما بين (12.8- 15.2) متراً وقت حدوث الجزر.

الرصيف الجنوبي للميناء

ويبلغ طوله قرابة (366) متراً وبعرض حوالي ( 32) متراً، ويتّصل الرّصيف الجنوبي بجسر يبلغ طوله قرابة (700) متراً، ويتألّف من أربعة مراسي من أجل استقبال البواخر والناقلات؛ حيث تصل حمولتها إلى ما يقارب (30.000) طن، ويبلغ عمق المياه في الرّصيف ما بين (9.90- 10.06) متراً في أوقات الجزر.

جزيرة صناعية

حيث تمّ إنشاء جزيرة صناعيّة في عرض الخليج الفارسي، وذلك على بعد قرابة ( 1708) متراً من جهة الشمال الشرقي من الرصيف الشمالي، وتمّ إنشاء الجزيرة الصناعيّة في عام 1966م، وهذه الجزيرة تبعد عن الشاطئ حوالي (3200) متراً، وتتألّف من ثمانية مراسي تستقبل الناقلات والبواخر النفطيّة.

 

 

قد يعجبك ايضا