عواقب وخيمة وأرقام مأساوية .. الأمم المتحدة تهدي التحالف ملايين الضحايا بحصار اليمن

 

راهن التحالف على  ورقة الحصار طوال  ثمانية أعوام من حربه على اليمن بهدف تحقيق مكسب سياسي بسبب النتائج المخيبة لقواته العسكرية على الأرض.

مع مطلع الأسبوع الجاري شددت قوات التحالف حصارها ومنعت دخول المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة في تنصل واضح عن بنود الهدنة المؤقتة الأخيرة التي رعتها الأمم المتحدة، وبلغت السفن المحتجزة 12 سفينة وقود يستفيد منها ملايين اليمنيين وقطاعاتهم الخدمية بالرغم من حصولها على تصاريح دخول إلى ميناء الحديدة من الأمم المتحدة.

آثار كارثية

تعلم دول التحالف أن احتجاز سفن النفط يترتب عليها آثار كارثية من غرامات مضاعفة تحرم اليمنيين من مزايا القدرة الشرائية المنخفضة لا سيما بعد أعلنت شركة النفط بصنعاء قبل ثلاثة أيام أن الغرامات وصلت إلى أكثر من 11 مليون دولار للسفن المحتجزة، بالإضافة إلى إصابة الحركة بشلل وتعطيل عمل القطاعات الهامة والمرتبطة بحياة المواطنين كالمستشفيات والكهرباء.

عدم التزام التحالف بالاتفاقيات ليست المرة الأولى؛ بل بعد كل جولة مفاوضات يعمل التحالف على خرق كل هدنة مطمئنا إلى الصمت الدولي تجاه ما يرتكبه من جرائم إنسانية بحق الشعب اليمني.

تقارير دولية تكشف حجم المعاناة

في الدورة الثامنة والأربعين من فعاليات مجلس حقوق الإنسان قالت الأمين العام لمنظمة حقوق الإنسان الأيرلندية “تارا أوغرادي” : إن حصار التحالف لليمن، أدى إلى انهيار النظم الاقتصادية والصحية والتعليمية وأنظمة الخدمات المدنية، وتقييد حق الشعب اليمني في حرية التنقل، بإغلاق المطارات.

وسبق أن أصدر رؤساء 7 هيئات إنسانية دولية بيانا مشتركا في النصف الأخير من العام 2017 يطالب التحالف برفع القيود و الاستئناف العاجل للواردات التجارية، وخاصة الأغذية والوقود والأدوية، ما لم فإن الملايين من الأطفال والنساء والرجال سيواجهون خطر الجوع والمرض والموت الجماعي، ما يؤكد أن التحالف ومنذ إعلان حربه على اليمن يسعى لاستهداف اليمنيين في مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية غير آبه بالقوانين الدولية.

تقارير المنظمات الدولية حول انعدام الأمن الغذائي في اليمن ووقوع 19 مليون نسمة تحت طائلة تهديد الجوع إضافة إلى معاناة نحو 2 مليون طفل يمني من سوء التغذية الحاد لم تعرها دول التحالف أي اهتمام إنساني بقدر ما ترغب بتحقيق أهدافها بتمزيق اليمن اقتصاديا واجتماعياً كحل يرضي استكبار امرائها.

ما يقوم به التحالف مؤخرا من احتجاز للسفن النفطية، هدفه خلق أزمة إنسانية اقتصادية جديدة، في سبيل تقويض القرار السيادي اليمني وهو ما لم يستطيع التحالف الحصول عليه، وهو صورة من صور الاستبداد بغطاء دولي مبني على المصالح المالية وهو ما أكدته الأمم المتحدة وتصريحها بتلقي تهديدات من قبل السعودية بقطع التمويل المالي على المنظمات التابعة لها.

ويرى مراقبون أن حصار التحالف ولد نقص حاد في المستلزمات الضرورية مثل الغذاء والماء والوسائل الطبية؛ بشكل مستمر، وتسبب بتعريض معظم الأطفال اليمنيين لخطر الإصابة بأمراض فتاكة، مشيرين إلى أن أرقام الأمم المتحدة حول الجوع والفقر في اليمن مقلقة.

 

وكالة الصحافة اليمنية //

 

قد يعجبك ايضا