عين الحقيقة تنشر كلمة رئيس اللجنة الثورية العليا خلال حضوره عزاء الشهيد أبو ابراهيم أحمد القوبري

عين الحقيقة تنشر كلمة رئيس اللجنة الثورية العليا خلال حضوره عزاء الشهيد أبو ابراهيم أحمد القوبري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيها الأخوة الكرام
جئنا مهنئين لكم في استشهاد أبو ابراهيم، مع شعورنا بأن استشهاده هو نقص على الناس جميعاً، نحن نقول أمام كل شهيد ينطلقوا الناس لا يتأخروا ولا يتوانوا، لأن الشهيد ما قدم نفسه وقدم دمه إلا في سبيل الله، فالمجاهدون لم ينزلوا الجبهة على أساس أنهم يعيشوا فقط، هم نزلوا لمواجهة ظلم في مواجهة عدوان، وفي مواجهة الظلم والعدوان قد يحصل استشهاد وقد يحصل انتصار، والانتصار هو نوعان، إما الانتصار الشخصي وهو الذي يحصل فيه الإنسان على الشهادة، أو الانتصار العام الذي يتحقق به دحر الطغاة ودحر الظالمين، ونحن اليوم نعيش في انتصار شخصي بالنسبة للأخ أبو ابراهيم – الله يرحمه – الذي خرج وهو بايع لنفسه في سبيل الله، كما كان الأخ أبو صلاح وكما كان الأخ حسن الملصي وكما كان الأخ الشهيد صالح الصماد وغيرهم من الشهداء في هذه المسيرة.
وكما تفضل الوالد عبدالكريم بأن الناس بيجوا في هذا السعي بيسعوا جميعاً من أجل الشهادة وجُل ما يريد الإنسان في هذه الحياة هو رضا الله، ولذلك رضا الله يتمثل في أن ينفق الإنسان نفسه في سبيل الله، “فيا سيوف خذيني” هذا هو شعار معروف لدى أئمة آل البيت ولدى شيعتهم بأنهم بهذا المستوى.

اليوم في مواجهة هذا الطغيان العالمي هناك معركة أخرى تضاف إلى المعركة العسكرية، هناك معركة قلب المفاهيم بيسعوا إليها في هذه الفترة بالذات أن يحرفوا المفهوم من مرتزق من عميل إلى شيء آخر، يريدون من خلاله أن يظهروا أن المرتزق أصبح وطنيا وأن العميل أصبح شريفا وأن الغازي أصبح محررا، بيقلبوا المفاهيم، لكن لا يستطيعوا الانتصار في هذه المعركة وبإذن الله من خلال وعي الناس جميعاً لن يستطيعوا أن يحققوا في هذه المعركة إلا الفشل، ونعدهم بأنهم مثلما حققوا الفشل في المعركة العسكرية سيحققوا الفشل أيضاً في معركة قلب المفاهيم.
قلب المفاهيم هذه هي المعركة الحالية يصورون كل المواجهين لهذا العدوان بأنهم على غير الحقيقة وعلى غير الحق وأن الغزاة والمحتلين من ذهبوا للإرتماء في أحضان ترامب وفي أحضان نتنياهو هم أهل الحق، وهيهات أن يستطيعوا أن ينتصروا في هذه المعركة بإذن الله تعالى. 
إذن لا بد علينا من تكريس وعينا ومن تكريس عملنا وتحرك المجاهد في كل المجالات، لأن المجاهد دائماً بيجي وهو في مجالات متعددة، مفهوم الجهاد لا يشمل مجالا واحدا، علينا أن نحصّن أنفسنا في كل المجالات سواءً كانت الفكرية والإعلامية أو العسكرية أو غيرها من المجالات حتى نستطيع أن نواجه الأعداء جميعاً، كل واحد من منطلق أو المكان الذي يتبوأ أو يستطيع من خلاله أن يواجه هذا العدوان. 
نسأل الله سبحانه وتعالى للشهيد الرحمة ولأهله الصبر والسلوان، والشهيد كما كان أبو صلاح رحمه الله قدّم نفسه في سبيل الله فاحنا ما بنأسف على الشهيد كشهيد ولكن نحن بإذن الله تعالى ومن خلال محبيه ومن خلال أصدقائه وأهله وإخوانه سيكون بدل أبوابراهيم مئات أبو ابراهيم بإذن الله تعالى، كما كان بدلاً عن أبو صلاح المئات من أبو صلاح في الجبهات وكما كان بدل حسن الملصي وكذلك الشهيد الصماد وغيرهم من شهداء المسيرة الذين سقطوا، أبو حيدر وغيرهم من شهداء المسيرة الذين سقطوا في هذا العدوان في سبيل الله.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يلحقنا بهم صالحين وأن يوفقنا وأن يهدينا سبلنا وأن يزكينا وأن يلهمنا صالح الأعمال وأن يتقبل منا الشهيد وأن يجعل من دمه ودماء جميع الشهداء بإذن الله فاتحة للنصر للشعب اليمني وللأمة العربية والإسلامية وأن يرزقنا الأمن والاستقرار وان يرزق شعبنا الأمن والاستقرار وان ينصرنا على هذا العدوان إنه على ما يشاء قدير 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قد يعجبك ايضا