عين على العدو:اليمن جلاّد لايرحم أثخن السعودية ضرباً مُبرحاً في الميدان – أبرز الخسائر السعودية الإستراتيجية

عين الحقيقة/ تقرير /أحمد عايض أحمد

من السيئ والمخزي بالنسبة للسعودية وامريكا في المعركة ضد اليمن ان كلتا الدولتين فقدتا زمام المبادرة، وتحولت عملياتهم الجوية والبرية والبحرية إلى ردات فعل ضد العمليات العسكرية اليمنية، إذن الحلول العسكرية اليمنية وضعت خطط دفاعية مناسبة، وضعها السيد القائد وقادة الجيش واللجان بشكل سري، تحركوا في طريق أهداف يمنية بشكل غير واضح بالنسبة للغزاة، حاصروا قادة السعودية وامريكا في دائرة عدم فهم خطوات اليمن الدفاعية، اجبروا الغزاة على متابعة الجيش واللجان دون أن يتوقعوا أين ستكون خطوة القائد والجيش واللجان التالية، اشغلوا الغزاة بالتوقعات والتخمينات وابعدوهم عن طريق التوقع الصحيح .
ومن جانب استعد اليمن للغزاة والمرتزقة ولضرباتهم بامتصاصها وافقاد تأثيرها تليها ردود عملياتية اجازتها استراتيجيات دفاعية جزئية متتالية ومرحلية، مما جعل اليمن يسلك طريق دفاعي بشكل غير مباشر افقد الغزاة والمرتزقة ميزة أن يتوقعوا تحركات الجيش واللجان بأي جبهه، ومنها كان زمام المبادرة وإدارة المعركة كاملا في يد اليمن.
لذلك كانت الخسائر البشرية والآليه والمالية كبيرة، خسائر انتجت صدمة نفسية وعقلية لآل سعود وقادة جيشهم وتحالفهم، خسائر رغم التكتم السعودي الشديد على الألم والمعاناه اجبرتهم ان يعيشوا حالة السكتة القلبية وتارة حالة السكتة الدماغية، لذلك يلجأ النظام السعودي وتحالفه بكل ضعف إلى التضليل والتحريف والتعتيم والهروب من اليمن إلى خلق صراع مع قطر الصغيرة التي هي بدورها أوخزت ابرتها في ظهر السعودية وان كانت ابرها صغيرة ولكن اليمن قدم السعودية إلى حضن قطر وهي مكسورة مهزومة عليلة مشلولة فاقدة كل عوامل القوة مما شجع مشيخة قطر على التجرأ والاعتداء على السعودية بوخزها بإبرة تأديب أخرى.
عموماً… العوامل كثيرة وأحد أهم العوامل الدفاعية اليمنيه التي نجحت في كسر حاجز التفوق والتحكم التأثير هي النجاحات العسكرية والاستراتيجية التي صنعها القائد و الشعب والجيش واللجان كلا في ميدانه هي التي أثرت في التفكير العسكري والتحول الاستراتيجي، تأثير وتحوّل ترجم وابرز وضوح الهدف اليمني منطلقةً من معرفة ورؤية السيد القائد”قائد الثورة” ما ستؤول إليه الأحداث في الطريق الدفاعي المليء بالتضحيات المباركة.
لذلك كان اغلب اليمنيين يضعون قناعة راسخة امام نصب اعينهم وبوعي شامل الا وهو انه لابد من وجود هدف وطني واضح للشعب في الحياة المستقبلية، ولابد من الابتعاد عن الأمنيات التي يعيشها شعوب وانظمة المنطقة التي تؤول إلى الارتهان والعمالة والاستهلاك والخلو من الإعتماد على الذات وعدم امتلاك القرار والاستسلام، لابد من الابتعاد عن الأهداف غير الواقعية التي يصنعها الظالمين والمفسدين والمجرمين والخونة، لابد من ان تكون عواطف ومشاعر الشعب تدفعه إلى البحث عن القرار القوي والسيادة الشاملة والبناء والتحديث والتطوير و الأمان الاستراتيجي وصولاً إلى الشعور بالذات اليمنية المهيمنة على المحيط والمؤثرة فيه بكل ماتعنيه الكلمة.
لذلك أكبر وأقسى خسارة تلقتها أمريكا والسعودية من هذا العدوان الفاشل على اليمن هي في معركة الوعي والفكر والتحول الشامل، معركة إنتصر اليمن فيها على كافة المكائد والمخططات والمصائد الغازية، وهذا الانتصار اليمني صنع سياج أمان استراتيجي يمني قوي وصلب ولا يمكن اختراقه.
أيضاً أنتج التحول الاستراتيجي المؤثر في مجريات الحرب الشاملة على اليمن ومنها مجريات الحرب العسكرية والاستخبارية والأمنية وصار اليمن هو المُهيمِن وليس المُهيمَن عليه، هو الحاكم وليس المحكوم، رغم العدوان والحصار.
في المنظور الواسع
إن المعركة الشاملة هي بالأساس مسألة رؤية دفاعية وبنائية ومعرفية وثقافية واخلاقية وقيمية ووطنية بمعنى رؤية شاملة، كانت ولا زالت رؤية اليمن للأحداث والمتغيرات و للأمور والقضايا أفضل وموضوعية من العدو، كانت لدى السيد القائد استراتيجيات أفضل واقوى من تحالف الغزاة، المشكلة التي واجهت الغزاة هي الخبرات السابقة في ميدان التوحش والتدمير والتضليل والاحتقار والغطرسة، الناس والأنظمه في بلدان العدوان سجناء تجاربهم الحاقدة والمرتهنة والمريضة، لانها تجارب حدثت في بيئة مريضة وغير واقعية لذا تظل رؤيتهم للأمور والاحداث والمتغيرات قاصرة وانهزامية طالما أنها متأثرة بتجربة سابقة فاشلة أو بأحكام مقلدة تم تجديدها لذا فشلت.
لذلك تعامل اليمن معهم بقاعدة استراتيجية اشمل واقوى واعمق واوضح لكي يرى الأمور بشكل أوسع، وان نرى الأمور بأعين خصوم اليمن، ويجب أن تفهم كيف يفكرون؟ وبماذا يتأثرون؟ كل ذلك سيكون انتج لليمن رؤية أفضل، وجعل اليمن يحدد استراتيجيات التعامل مع الغزاة بشكل أفضل، لذلك خاض القائد والشعب والجيش واللجان المعركة الدفاعية وفق معرفة الخصم من الألف إلى الياء، لأنه بدون عدم المعرفة بالخصم ورؤيته للأمور لا يمكنك أبدا من معرفة ما ستؤول إليه الأمور الميدانية، فقط نحن نتمكن من توقع ما سيحدث حين نتمكن من فهم كل العوامل العسكرية والاستخبارية والامنية، ومعرفة كيف ينظر الجميع إلى اليمن ويفكرون عن كيفية التعامل مع اليمن، يجهلوننا ونحن نعرفهم، هكذا خسر الغزاة المعركة الشاملة .. وللحديث بقية.

 

 

قد يعجبك ايضا