فلسطين :الأسير خضر عدنان يواصل معركة الاضراب لليوم الـ 79.. و”الجهاد الإسلامي” تتوعَّد: سنعتبر استشهاده عملية اغتيال يتحملها الاحتلال

يواصل الأسير الفلسطيني القيادي الشيخ خضر عدنان (44 عامًا) من بلدة عرابة في جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 79 على التوالي وسط وضع صحي خطر للغاية وذلك رفضًا لاعتقاله، وللتهم الموجهة بحقّه.

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني أن الشيخ عدنان وصل إلى مرحلة صحيّة بالغة الخطورة، ومع ذلك تواصل سلطات الاحتلال الاسرائيلي احتجازه في (عياد سجن الرملة)، وترفض نقله إلى مستشفى (مدني)، كما وترفض السّماح لعائلته بزيارته.

وأوضح نادي الأسير أن “محكمة الاحتلال الصهيوني رفضت طلب الإفراج المبكّر عن الأسير الشيخ خضر عدنان بكفالة، إذ يواصل إضرابه عن الطعام منذ 79 يومًا على التوالي داخل سجون الاحتلال”.

ويُعد الأسير عدنان، أبرز الأسرى الذين واجهوا الاعتقالات المتكررة بالإضراب عن الطعام، وهذا الإضراب السّادس الذي يخوضه على مدار سنوات اعتقاله، وهو أطول إضراب يخوضه، مقارنة مع مدد الإضرابات الخمسة السّابقة.

يُشار إلى أن الشيخ الأسير خضر عدنان من بلدة عرابة بمحافظة جنين شمال الضفة المحتلة، ولد بتاريخ 24/03/1978 م، وهو متزوج ولديه تسعة أبناء؛ واعتقل سابقًا في سجون الاحتلال ثلاثة عشر مرة، أمضى خلالها في الأسر نحو 8 سنوات على خلفية عضويته ونشاطاته في صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.

 

“الجهاد الإسلامي” تتوعَّد: سنعتبر استشهاد الأسير خضر عدنان عملية اغتيال يتحملها الاحتلال

أكّد المتحدث باسم حركة “الجهاد الإسلامي” عن الضفة الغربية طارق عز الدين أنَّ رفض محكمة الاحتلال الافراج عن القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي” الشيخ خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 78 يومًا يعتبر قرار إعدام.

وحمَّل عز الدين الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حياته الذي أصبح بحالة صحية حرجة”، مشددًا على أنَّه “إذا استشهد الشيخ عدنان سنعتبرها عملية اغتيال يتحمل الاحتلال نتيجة هذه الجريمة”.

كذلك، حمَّل ممثل حركة “الجهاد الإسلامي” فى لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية ياسر مزهر الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حياة الشيخ عدنان بعد رفض المحكمة اليوم طلب الافراج عنه على الرغم من صعوبة وضعه الصحى وقد أغمي عليه مرتين أثناء الجلسة.

وأكَّد مزهر أنَّه “في حركة “الجهاد الإسلامي” سنتعامل مع استشهاد الشيخ خضر عدنان أنه عملية اغتيال وسترد سرايا “القدس” وفصائل المقاومة على عملية اغتياله”.

وأشار إلى أنَّه على كل الوسطاء أن يتحركوا قبل فوات الأوان وأن يضغطوا على العدو الصهيوني من أجل الإفراج عن الشيخ خضر عدنان.

من جهتها، اعتبرت وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينيين أنَّ تهديد نيابة الاحتلال العسكرية بتنفيذ عملية تغذية قسرية للأسير الشيخ عدنان تطور خطير وسيكون له نتائج كارثية، محذرةً الاحتلال من الإقدام على هكذا خطوة.

وأشارت الوزارة إلى أنَّ رفض محكمة الاحتلال طلب الإفراج عن الأسير بكفالة مالية هو إصرار على عملية قتله وتصفيته بالشراكة مع كل أجهزة أمن الاحتلال، التي تطالب بحبس الأسير عدنان مدة خمسة أعوام باتهامات سخيفة وغير مبررة.

وكان نادي الأسير الفلسطيني قد أكَّد أنَّ محكمة الاحتلال رفضت طلب محامي الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام الإفراج عنه بكفالة.

وقال نادي الأسير نقلًا عن شقيق الأسير عدنان: “إن الشيخ خضر حضر الجلسة  عن طريق “الفيديو كونفرنس” وقد فقدَ الأسير عدنان وعيه عدة مرات، ولم يتمكن من التواصل مع عائلته التي حضرت المحكمة”.

قد يعجبك ايضا