فلسطين: الخليل تشيع شهيدها… الأسرى يستعدون لبدء معركتهم وتحضيرات في غزة لاطلاق مناورة “الركن الرشيد 4”

وسط استمرار العدو في اجراءات القمع والاعتقال في مناطق الضفة الغربية، إلى جانب مسلسل اقتحامات الاقصى ومحاولة تدنيسه، إضافة إلى اجراءات بن غفير العنصرية والعدائية بحق الأسرى في السجون، وهذا جلّ ما يمكنه فعله مقابل تعاظم قوة المقاومة، وسط كل ذلك لا تهدأ الأخيرة ولا تألوا جهداً في تطوير قدراتها لمواجهة كل ذلك وتحقيق الانتصار المنتظر.

“الركن الشديد 4 “

وفي السياق، فقد أعلنت “وكالة شهاب” نقلاً عن مصادر في المقاومة الفلسطينية إطلاق مناورة “الركن الشديد 4 ” في قطاع غزة الثلاثاء المقبل.

وذكرت أن المناورة التي تنفذها فصائل المقاومة مدتها يوم واحد. ومن المتوقع أن تتضمن سيناريوهات تكتيكية مختلفة كالاشتباك مع العدو واقتحام المواقع وإطلاق النار وإحداث تفجيرات مختلفة وأسر جنود، وذلك على غرار المناورات السابقة.

وتهدف هذه المناورة لاختبار سرعة استجابة قوات المقاومة لأي طارئ واختبار جهوزية المقاتلين للتعبئة والتصدي للعدوان.

 يذكر أن فصائل المقاومة أجرت مناورة (الركن الشديد-1) في ديسمبر/ كانون الأول 2020، بينما أجرت (مناورات الركن الشديد-2) ديسمبر 2021 وأجرت مناورة (الركن الشديد -3) في 28 ديسمبر 2022.

تشييع شهيد

هذا شيعت جماهير غفيرة، اليوم  جثمان الشهيد الفتى ميلاد الراعي في مخيم العروب شمال الخليل. وشاركت جموع كبيرة في مسيرة التشييع التي جابت مخيم العروب بعد وصول جثمانه إلى المخيم وإلقاء نظرة الوداع عليه في منزله، ثم دفنه في مقبرة المدينة.

وعمّ إضراب شامل في مخيم العروب شمال مدينة الخليل حداداً على روح الشهيد الراعي، وسط دعوات للتوجه إلى نقاط التماس مع الاحتلال واشعال المواجهة. واستشهد الفتى ميلاد منذر الراعي (15عامًا)، الليلة الماضية، بعد إصابته بجراحٍ خطيرة برصاص الاحتلال خلال مواجهات اندلعت شمال مدينة الخليل.

وحاولت الطواقم الطبية أن تنعش القلب والرئتين للمصاب، خلال عملية نقله لمستشفى اليمامة في بيت لحم.

 وقالت حركة “حماس” في بيانٍ لها “إننا إذ نعزي ذوي الشهيد الراعي ومحبيه، لنؤكد أن شعبنا سيواصل نفيره في كل المناطق؛ لمواجهة الاحتلال وصد اعتداءاته المتصاعدة ضد أهلنا ومقدساتنا وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك، وإنّ هذه المعركة الطويلة مع المحتل ستنتهي حتما باندحاره واستعادة حرية شعبنا”.

اعتقالات

وشنت قوات الاحتلال فجر اليوم الأحد حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة وسط مواجهات واشتباكات مسلحة في عدة مناطق.

وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت فجر اليوم ، بعدد من الآليات العسكرية مدينة أريحا، حيث اندلعت مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال المقتحمة للمدينة، فيما دارت اشتباكات متقطعة بين مجموعة مسلحة وجنود الاحتلال.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة أريحا من شارع مصنع الحديد، ونصبت حاجزا في شارع عمان بالمدينة.

واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال عقب اقتحام أريحا، كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط اتجاه الشبان في شارع عمان بالمدينة.

ودارت اشتباكات مسلحة مع مقاومين، إذ سمع تبادل لإطلاق النار مع قوات الاحتلال، فيما تم استهداف آليات الاحتلال بزجاجة حارقة قبل أن تنسحب من المدينة، حيث لم يبلغ عن وقوع إصابات أو اعتقالات في صفوف الفلسطينيين.

يأتي ذلك، فيما شنت قوات الاحتلال الليلة الماضية وفجر اليوم، حملة اقتحامات وتفتيشات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، تخللتها مواجهات واعتقالات طالت عددا من الفلسطينيين.

واعتقلت قوات الاحتلال 3 فلسطينيين من بلدة بيت فوريك شرق نابلس. وبحسب مصادر محلية، فإن تلك القوات اقتحمت البلدة، وداهمت عدة منازل وفتشتها وعاثت فيها خرابا قبل أن تعتقل 3 شبان من منازلهم. والمعتقلون هم، حامد الشولي، وجمال أبو حيط، وعلي الحج محمد.

إلى ذلك، شددت قوات الاحتلال في ساعات متأخرة من الليل، من إجراءاتها العسكرية في محيط محافظة رام الله والبيرة.

ونصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا عند مدخل بلدة راس كركر وآخر عند مدخل بلدة خربثا بني حارث غرب رام الله، وثالث على طريق “وادي الدلب”، والذي يربط بين بلدات غرب رام الله والمدينة، ودققت في هويات الفلسطينيين وفتشت مركباتهم.

كما نصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا عند مدخل بلدة النبي صالح شمال رام الله، ودققت في هويات الفلسطينيين وفتشت مركباتهم. وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال نصبت حاجزا عسكريا عند مدخل بلدة برقة شرق رام الله، ودققت في هويات الفلسطينيين وفتشت مركباتهم، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.

الأسرى يستعدون

من جهتها، أكدت وزارة الأسرى والمحررين اليوم أن الأسرى داخل السجون يواصلون بشكل مكثف الاستعدادات ويرفعون من حالة التعبئة والاستنفار في صفوفهم تحضيرًا لخوض معركة الإضراب المفتوح عن الطعام التي أقرتها اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة، والتي من المتوقع أن تبدأ الخميس المقبل.

وأوضحت الوزارة خلال بيان صحفي، أن قرار خوض معركة الإضراب جاء بعد مشاورات وحوارات أجرتها كافة مكونات الحركة الأسيرة لوقف قرار المتطرف بن غفير بتقليص الزيارات العائلية للأسرى لمرة واحدة كل شهرين، وإصراره على تطبيق مخططاته الإجرامية التي تضيق على الأسرى وخاصة ما يتعلق بوضعهم المعيشي داخل قلاع الأسر.

 وأشارت الوزارة أنه “على الرغم من الخلافات التي ظهرت عقب قرار بن غفير وتحذيرات بعض الأجهزة الأمنية للاحتلال بعواقب تنفيذ هذا القرار، إلا أن الأسرى يصرون على خوض معركتهم معتبرين أن كل المكونات السياسية والأمنية للاحتلال متواطئة مع بن غفير في عدوانه على الأسرى، ويوفرون له غطاءً سياسياً وأمنياً لتنفيذ مخططاته ويدعمونه بشكل غير مباشر”.

وشددت الوزارة على “أهمية توفير كل آليات دعم الأسرى ومساندتهم في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة التي تمر بها قضية الأسرى، عبر برنامج وطني مشترك يجتمع عليه الكل الوطني الفلسطيني، ويستند إلى خطوات عملية لضمان تدويل قضية الأسرى بالمستوى الذي يناسب حجم الإجرام الصهيوني بحقهم، وتكثيف الحراك الشعبي والميداني للضغط على الاحتلال لوقف مخططاته”.

 

المصدر: فلسطين اليوم+وكالة شهاب
قد يعجبك ايضا