في الذكرى السنوية للصرخة : قائد الثورة الشعبية السيد عبد الملك الحوثي : البعض يرى نفسه مهما وكبيرا عندما يتحرك تحت المظلة الأمريكية

أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين في ذكرى الصرخة التي توافق الجمعة الأخيرة من شهر شوال أن هذه الذكرى مهمة وعظيمة ولها أهميتها الكبيرة في واقعنا اليوم. وقال السيد أن ما جاء بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر كان مشوبا بأطماع متعددة ومنظمة لدول الاستكبار العالمي حيث تعتبر حادثة البرجين في نيويورك مهيئة ومعدة خصيصا لمرحلة متقدمة وخطيرة جدا في استهداف العالم الاسلامي والمنطقة العربية.

وأوضح أن الشعوب العربية في واقعها الأعم الأغلب مغلوبة على أمرها مدجنة بفعل سطوة الاستبداد والظلم من حكامها وعليه وأمام هذا الواقع الخطر أطلق السيد حسين رضوان الله عليه الصرخة في وجه المستكبرين “هتاف الحرية والبراءة”
واستطرد مما لا شك فيه لمن يستقري التاريخ والواقع ان التوجه الامريكي ما بعد ازاحة الاتحاد السوفيتي وتقويض كيانه الكبير ان الاتجاه الامريكي كان نحو العالم الاسلامي عموما ونحو المنطقة العربية على وجه الخصوص مؤكد في هذا السياق أن اﻷمريكي لا يهمه أبدا أبدا أن يقتصر على ضمان الحصول على مصالح بالقدر المشروع والمعقول ، لا هو يريد السيطرة المباشرة عليها والاستغلال لها ويركز على نهب ثروات الامة وهذه مسألة لا شك فيها
وقال السيد أن المشروع القرآني يهدف الى استنهاض الامة وتصحيح وضعها بالعودة الى القران الكريم والتثقف بثقافته والاهتداء به وكان من اهداف الصرخة مواجهة حالة الصمت التي واكبت التحرك الامريكي والاسرائيلي
وأشار السيد إلى أن اﻷمريكي له موقف عداء لهذه اﻷمة في مبادئها التي تعبر عن حقيقة وقيم اﻹسلام وهو يرى فيها عائقا أمامه ويرى أيضا أن هذه اﻷمة من أهم مبادئها هو إقامة العدل وما يخشاه أن ترجع اﻷمة ﻹحياء هذه القيم يريد الأمريكي كما اوضح السيد أن تكون بقايا الأمة مجرد بشر لا كيان لهم ولا هوية لهم أن يكونوا مفرغين من كل القيم ومن كل إرادة وعزم قوي
وأردف الأمريكي يحسب حسابه مع قوى اخرى مناهضة له في العالم وهو يحمل روح عدائية خطيرة جدا ومشروع لضرب الأمة إلى نهاية الأمر أن يوصل هذه الأمة إلى التلاشي
وأكد السيد أن مشروع كالمشروع الأمريكي هو مشروع خطر جدا أي إنسان ضمن هذه الأمة يدرك ذلك ثم لا يستفزه ذلك لا يحرك لديه أي إحساس لا مشاعر الغضب الإحساس بالمسئولية والقيم والمبادئ التي ننتمي إليها كشعوب مسلمة فهو إنسان فقد مشاعرة الإنسانية وقد أصبح على بعد كبير عن فطرته
وقال أننا نجد الفارق الكبير ما بين سعي أمريكا لإزاحة منافسين كمنافسين وربما تقبل بهم فيما بعد في إطار أن يكونوا ضمن أدواتها وبين توجهها إلى استهداف هذه الأمة ولاستهداف العالم الإسلامي استهداف قائم من منطلق عداء شديد أن الأمريكي يريد منك كمسلم وكعربي أرضك لأهميتها الجغرافية بالنسبة له ويريد ثرواتك ويريدك عبدا له وهو بالتأكيد مستفيد من واقع الأمة للأسف الشديد واقع الأمة العربية والإسلامية
ولفت السيد إلى أن هذه الأمة التي لديها كل هذه الفرص في أن تبني واقعها لتكون فعالة للخير على مستوى العالم وقوى الشر على رأسها أمريكا ترى أن واقع هذه الأمة مهيأ للقضاء على هذه المخاوف
وقال ما أسوأ أن تتحول المجاميع البشرية والكائنات البشرية إلى قطعان من الحيوانات تلعب بها أمريكا وإسرائيل كما تريد وعليه نلحظ أن التحرك الأمريكي كما أشار السيد تحرك في مقابل رغبة ومشروع لديه معين و أطماع عدائية وفي المقابل ما يشجعه على ذلك والغريب أن البعض يرى نفسه مهما وكبيرا عندما يتحرك تحت المظلة الأمريكية وهناك البعض من المكونات العربية اتجه مع الركب الأمريكي لاستهداف الكيان الذي ينتمي إليه كيان الأمة الكبير
قد يعجبك ايضا