في مدرسة الحياة: التعلم والتجربة وتراكم الخبرة يؤدي الى تحقيق الأهداف .

الحقيقة / كتب/  أحمد الرازحي 

لا تختلف الاستراتيجية السياسية عن الاستراتجية العسكرية من حيث آليات العمل ولكنها تختلف من حيث الاهداف والأدوات لتحقق نفس الغايات في إطار استراتيجية شاملة لمواجهة العدوان.
يظل الكلام عن الشراكة الوطنية غايات لم تدرك بعد ولم تتحقق حتى يتم ذلك عملياَ ولأن من مبادئنا العدل والشراكة وعدم الاقصاء فإن البدء بتطوير نموذج الشراكة الوطنية في المجلس السياسي الأعلى هو المسار الذي اختاره أنصار الله وحلفائهم وحزب المؤتمر وحلفاءه وبتطبيق نموذج الشراكة الوطنية في القرار والإدارة يكون لمن يلتحق بهم من القوى السياسية الطريق معبداً بعد التصميم والتجربة والاختبار والتطوير والتطبيق العملي لمبدأ الشراكة في القرار .
المجلس السياسي الأعلى هو مركز القرار الوطني القادم ، وله آلية اتخاذ قرار ومنهجية وهيكل اتخاذ قرار بحسب كل مستوى من مستويات اتخاذ القرار وله سلطة اصدار القرار الوطني الذي تنطق به . وبهذا يكون اليمنيون قد تجاوزوا مرحلة الصلاحيات المطلقة للحاكم . وصار لإتخاذ القرار والحكم في اليمن أسس علمية وعملية مهنية ووطنية في ذات الوقت يمر من خلال آليتها كل قرار وسياسة عامة ويلتزم الجميع بالمبادئ والأصول المعتمدة لإتخاذ أي قرار .
ليعرف الجميع أن ثورة الشعب ليست من اجل كرسي ولا منصب ولا جاه ولا غايتها البطر وليس الشهداء الأبرار ممن أحبوا حطام هذه الدنيا الفانية وانما هم أولياء الحق والعدل والحرية الذين قدموا أغلى التضحيات في سبيل احياء قيم الحق واقامة العدل ونصرة المظلومين .. ولم يخرجوا بثورة إلا لإصلاح ما أفسد الحكام الظالمين وأساؤوا وظلموا وفجروا وقتلوا وشردوا واستأثروا وأقصوا ، ولهذا يبدأ فتية الكهف الذي زادهم الله هدى بتغيير قواعد اللعبة السياسية من اهم مفاصلها الإستراتيجية ومن رسم السياسات العامة ومنهجية اتخاذ القرار الوطني يبدأون التغيير في إشارة واضحة وصريحة أن الثورة مستمرة ومشروعنا في اليمن هو مشروع التغيير المنشود الذي يحلم به كل مواطن .
مشروعنا هو المشروع الوطني الذي تتحقق فيه طموحات الشعب في العدالة والحرية والكرامة والشراكة والسيادة والاستقلال في ظل ديموقراطية حقيقية .
وأما العدوان فامره محسوم وسنواصل النضال جيلاً بعد جيل حتى تتحرر الأرض اليمنية ولو تراجع من تراجع فإننا أبداً لن نتراجع ولن نذل ولا نهزم : يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنين . والأهداف الإستراتيجية لمواجهة العدوان واضحة ومعلنة ويعرفها الجميع وسننتصر بإذن الله لأن الحق معنا ولأن قضيتنا محقة ولأننا نلتزم بالحق والعدل ونؤمن بأن النصر نصر الله .
‫#‏الثورة_مستمرة‬ … وجاري تغيير النظام ….
______________________________
وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ المُحْسِنِينَ

قد يعجبك ايضا