قائدُ الثورة يلُــمُّ شملَ القبيلة…استقبال ولقاءات متواصلة بقبائل مأرب

 

تبذل القيادة الثورية والسياسية جهوداً عظيمة في العناية والاهتمام بالمناطق القبلية المحرّرة في محافظات البيضاء ومأرب وشبوة؛ بهَدفِ توضيح المفاهيم المغلوطة التي رسخها العدوان الأمريكي السعوديّ ومرتزِقته ضد صنعاء وكل الأحرار المناهضين للعدوان.

والتقى قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي، خلال الأسابيع الماضية مجاميع قبلية متعددة من قبائل العبدية وبيحان وحريب وجبل مراد، في مشهد أزال كُـلّ الالتباسات والمفاهيم المشوشة لدى البعض، وأكرم قائد الثورة هذه المجاميع بإطلاق سراح المغرر بهم من أبناء هذه المناطق الذين قاتلوا في صفوف العدوان والمرتزِقة وتم أسرهم خلال المعارك الأخيرة.

ولعل من أبرز ما ركز عليه قائد الثورة خلال هذه اللقاءات هو تعزيز حالة الأمن والاستقرار والصلح العام ومنع الثارات والتعاون بين القبائل على حَـلّ أية مشاكل داخلية، وَالمساهمة في حَـلِّ الإشكالات الداخلية على مستوى المحافظة والبلد بشكل عام، وهي موجهات إذَا نجحت القبائل في تجاوزها فَـإنَّها ستنقلهم إلى مربع آخر وهو التفرغ لمواجهة الأعداء الحقيقيين للبلد أمريكا وإسرائيل وكل أدواتهما.

وإلى جانب لقاءات قائد الثورة بقبائل مأرب وشبوة، فقد تم استقبالُهم بحفاوة في مديريات سنحان وبني مطر وبني حشيش وغيرها من المناطق، في مشهد عكس عمق الأُخوّة بين اليمنيين، والتعالي على الجراح، والانتقال إلى مربع التسامح والإخاء، ونبذ كُـلّ الخلافات التي تعصف بهم.

ويرى مسؤولون اجتماعيون ومشايخ، أن لقاءات قائد الثورة وآخرها بقبائل جبل مراد كان لها الأثر البالغ في رفع معنويات تلك القبائل، وذلك لكشف التعتيم الذي مورس ضد تلك القبل من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ وأدواته، لافتين إلى أن لقاءات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي –حفظه الله- بقبائل جبل مراد ستثمر في إنهاء الصراعات القبلية والثارات التي تراكمت لعقود من الزمن.

توجيه البُوصلة نحو العدو

وَيقول الشيخ نجيب المطري، أحد وجهاء قبيلة بني مطر: إن لقاءات قائد الثورة السيد العلَم عبدالملك بدر الدين الحوثي، مع قبائل اليمن وبالأخص قبائل مأرب لها أهميّة عظيمة وذات بعد استراتيجي هام سيسهم في توحيد القبيلة اليمنية وتوحيد الصف الداخلي وتوجيه بوصلة العداء نحو العدوّ الخارجي.

ويؤكّـد المطري في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” أن خطابات قائد الثورة لقبائل مأرب ستثمر بشكل إيجابي في إنهاء الصراعات القبلية والثارات وستؤدي إلى الوحدة ولم الشمل وتذويب جليد التفرقة التي وجد على مدى قرون من الزمن، مُشيراً إلى أن قائد الثورة يسعى بشكل دؤوب على إعادة الثقة بين كُـلّ القُبُل والتي كانت قد أوشكت على الاندثار.

ويعتقد المطري أن الاجتماعات القبلية التي تحرص القيادة الثورية على إقامتها تهدف إلى إحياء الأخوة بين أبناء القبيلة الواحدة ثم بين القبل أجمع والتي بدورها تسهم في الحفاظ على الهُـوِيَّة اليمانية الأصيلة، منوِّهًا إلى أن اللقاءات القبلية تسهم في ترسيخ مبدأ التعايش بين القبل وترسيخ التقوى والإيمان المحمدي الأصيل.

ويواصل المطري قائلاً: “لقاءات قائد الثورة بالقبل اليمنية سيسهم في ترسيخ مبدأ الشورى والاستشارة والرأي في كُـلّ مناحي الحياة وما يتطلبه الموقف المستجد في السلم والحرب”.

ويضيف أن اللقاءات الدورية ستثمر في استقرار الأوضاع وتماسك القبيلة، بحيث يكون دورها فعال وبما تقتضي مصلحة البلد أمنيًّا وثقافيًّا واجتماعياً واقتصاديًّا وسياسيًّا، مؤكّـداً أن القبيلة حين تتحلى بهذه المبادئ تكون متحلية بالصفات الحميدة والأخلاق النبيلة والروح الجهادية، فبلا شك ستتحطم كُـلّ مخطّطات ومؤامرات الأعداء الرامية لاحتلال البلد ونهب ثرواته واستباحته.

من جهته، يقول المسؤول الاجتماعي بأمانة العاصمة، إسماعيل الجرموزي: إن لقاءات السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -سلام الله عليه- بأبناء وقبائل مأرب تثبت حرص السيد عبدالملك على كُـلّ أبناء اليمن بدون استثناء بأن يكونوا جميعاً في صف واحد ضد قوى العدوان الخارجي.

ويؤكّـد الجرموزي أن قائد الثورة استطاع بحكمة واقتدار صناعة الوعي والمعرفة الكاملة لما يخطط لها قوى الاستكبار العالمي بقيادة أمريكا و”إسرائيل”، موضحًا أن اللقاءات كشفت زيف وأباطيل تلك العناوين الكاذبة والتشويهية التي استخدمها العدوان للزج بالقبائل واستخدامهم في مواجهة أبناء شعبهم ووطنهم، لافتاً إلى أن لقاءات قائد الثورة مع قبائل مأرب تبعث اطمئناناً لتلك القبائل وَأوصلت رسالة ذات بُعدٍ إيماني وحكيم مفادُها أنتم بين أهليكم والجميع إخوةٌ في صف واحد ضد عدو واحد.

ويقول الجرموزي: سعة صدر السيد وكرمه ونبل أخلاقه ترك الأثر الكبير في نفوس تلك القبائل ودفعها لتغير وجهة نظرها المغلوطة تجاه المسيرة القرآنية وقائدها، مُضيفاً أن تلك القبائل حينما التقت بقبائل اليمن ولمسوا حسن الضيافة والاستقبال اتضح لهم الفرق الواضح في التعامل الصادق والصريح بين من يقف في صف الوطن ومن يدافع عن الأرض والعرض والدين والكرامة وبين من ينفذ أجندة غربية.

عودةٌ إلى المسار الصحيح

بدوره، يقول الشيخ عبدالقادر الشاوش، عضو مجلس الشورى وشيخ ضمان سنحان: إن لقائدِ الثورة السيد العَلَم عبد الملك بدر الدين الحوثي، دوراً استثنائيًّا في هذه المرحلة الحساسة، موضحًا أن أعلامَ الهدى هم الوحيدون الذين يستطيعون مواجهة الباطل وكشف أساليبه التضليلية والخداعية.

ويؤكّـد الشاوش في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” أن لقاءات قائد الثورة مع قبائل مأرب وغيرها من القبائل اليمنية يبعد التخوفات والهواجس والثقافات المغلوطة التي ظلت تزرعها حكومة الفارّ هادي وحزب الإصلاح في أذهان القبائل على مدى سنوات.

ويشير إلى أن لقاءات قائد الثورة مع قبائل مأرب وقوله السديد والقرآني أنهت مؤامرات ظل يشتغل عليها الأعداء منذ سنوات طويلة، لا سِـيَّـما في محافظات مأرب والجوف والبيضاء والتي استطاع النظام السعوديّ نشر الضلال الفكري وغرس ثقافة التكفير الوهَّـابي في أوساط تلك المحافظات، مستغلاً غياب الدولة، واستطاع النظام السعوديّ في الماضي تغيير الأفكار الثقافية التي توارثها اليمنيون أحفاد الأنصار وَأحفاد عمار وَالأشتر وَأويس القرني وغيرهم من العظماء اليمنيين الذين دَوَّنَ التاريخ سِيَرَهم في أنصع صفحاته.

ويبيّن الشاوش أن لقاءات قائد الثورة بقبائل مأرب لها أهميّة عظيمة في العودة إلى الطريق الصحيح، وأن جميع القبل اليمينة ترحب بعودة قبائل مأرب إلى حضن الوطن وأن مختلف الشعب اليمني سيجتمع تحت مظلة المسيرة القرآنية التي تمثل أمل المستضعفين في مختلف دول العالم.

فضحُ أساليب العدوان

وتمثل لقاءات السيد القائد حفظه الله، مع أبناء القبائل المحرّرة، أهميّة كبيرة في إيضاح الحقيقية وكشف أباطيل الأعداء حسب ما يؤكّـده الأديب والناشط الإعلامي إبراهيم الهمداني.

ويبين الهمداني أن خطابات قائد الثورة كشفت الحقيقية أمام تلك القبل التي خدعت بأفكار خاطئة ومغلوطة حول أنصار الله من قبل حزب الإصلاح وتحالف العدوان، مُشيراً إلى أن لقاءات قائد الثورة بقبائل مأرب عكست الصورة الحقيقية لحاملي نهج التحرّر والسيادة والاستقلال، وكشفت الدور المشبوه لتحالف العدوان وأدواته.

ويبين الهمداني أن قبائل مأرب تفهمت الدور الحقيقي للقائد الإنسان، الذي يحمل مشروعاً وطنياً إنسانياً جامعاً، موضحًا أن لقاءات قائد الثورة أتثبت سماحة وعفو وكرم وأخلاق السيد القائد، وكذا رحمته وحرصه على وصول الخير والسلام، لكل أبناء الوطن.

ويذكر الهمداني أن قائد الثورة يحرص حرصاً شديداً على تجنيب القبائل ويلات الحرب التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل والتي أرادت قوى الاستكبار العالمي وأدواتها في المنطقة إقحام تلك القبل في الحروب ليكونوا وقودها وضحاياها المجانية، وليكونوا قرابين عبثية على مذبح المصالح الاستعمارية والمخطّطات الصهيونية.

ويرى الهمداني أنه بهذه اللقاءات تتعزز اللحمة الوطنية بين أبناء القبائل بعضها بعضًا، وكذلك بين أبناء الشعب وقائدهم، الذي هو واحد منهم، يعز عليه ما يلاقونه من ويلات العدوان، ويسعى جاهداً إلى الدفع عنهم وتوجيههم وإرشادهم ونصحهم، إلى ما فيه الخير لهم ولأوطانهم، مؤكّـداً أن قبائل مأرب عادوا إلى أهاليهم وعشائرهم، بما حملوه من الحق المبين، الأمر الذي يحول دون وقوع المزيد من أبناء الشعب اليمني في دائرة التغرير، وبما يجعل أبواق العدوان غير ذات جدوى ولا فاعلية تُذكَرُ.

صحيفة المسيرة:

قد يعجبك ايضا