قائد الثورة: كل خطوة في سبيل التصدي للطغيان ومشاريع الاستعباد لها قيمة إنسانية تبعث على الفخر والاعتزاز

 

قال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي إن عطاء الشهداء هو أسمى العطاء في سبيل الله ونصرة للمستضعفين ولأمتهم، وهذا العطاء قابله الله بكرمه الواسع وثمرته الاستقلال والحرية .

وقال السيد القائد خلال كلمته اليوم السبت في الذكرى السنوية للشهيد 1443هـ إن مناسبة الذكرى السنوية للشهيد مناسبة مجيدة يحييها شعبنا كل عام بكثير من الأنشطة الثقافية والخيرية تعبيرا عن الوعي بقيمة مدلول هذه المناسبة .

واعتبر السيد عبد الملك إحياء هذه المناسبة يعطي القيمة الأخلاقية والإنسانية للشهادة والشهداء ويجسد الانتماء الإيماني ضمن أولويات وأعمال والتزام الشعب اليمني ، مشيراً إلى أن مناسبة ذكرى الشهيد تستمر لأسبوع ويتخللها الأنشطة المثمرة على المستوى التربوي والتعبوي والخيري والأثر ملموس في كل المجالات

وأشاد بتفاعل شبعنا العزيز في هذه المناسبة مؤكداً أنه يعبر عن الاهتمام بقيمة هذه المناسبة الإيمانية والإنسانية والأخلاقية ،لافتاً إلى أن دائرة الشهداء والعطاء واسعة تشمل الكثير من أبناء شعبنا، بينما الكثير في حالة انتظار واستعداد للتضحية .

وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن كل خطوة في سبيل التصدي للطغيان ومشاريع الاستعباد لها قيمة إنسانية تبعث على الفخر والاعتزاز في نفس الإنسان ، مبيناً أن النظرة إلى الشهادة على أنها مصيبة وفاجعة ومحنة وألم هي نظرة سلبية بعيدة عن الوعي الإيماني والقرآني وهي تفصل مسألة الشهادة عن جانب الموقف .

وقال السيد القائد : إن قوى الشر والطغيان لا تتركنا أن نعيش أحرارا كما أراد الله لنا، لذا علينا أن نتحرك وفق خيارنا الإيماني كشعب يتوق للحرية والاستقلال ، فالطغاة يريدون احتلالنا ونهب مقدراتنا وأن يستعبدونا كي نتحرك وفق مصالحهم

وأوضح أن مشكلة الأعداء معنا أنهم يسعون لكسر إرادتنا بجبروتهم بما يمارسونه من عدوان وقتل وحرب شاملة عسكريا واقتصاديا وإعلاميا وثقافيا ، مشيراً إلى أن المسلمين في كل بلدانهم أمة مستهدفة من الأعداء بالمؤامرات العسكرية والأمنية والاقتصادية وبالحرب الناعمة .

وأكد السيد القائد أن أعداء الأمة يريدون سلبها حريتها وكرامتها واستقلالها وهذه أهم ثمرات الإسلام، فلا قيمة لإسلام يكون فيه الإنسان عبدا للطواغيت وذليلا أمام المجرمين ، موضحاً أن قيمة الإسلام هي أن يعيش الإنسان حرا أبيا شامخا، فيتحرك وفق تعليمات الله ويحظى برضوانه في الدنيا والآخرة .

ولفت إلى أن قيمة الشهادة أنها تعزز فينا حالة الصبر والصمود مهما كانت التحديات ، وجيلنا الناشئ اليوم هو جيل يعشق الشهادة ولذلك هو جيل حر عصي على الاستعباد وعصي على الذل والاستسلام

وأضاف : الأعداء يرون كيف يذهب شبابنا إلى الجبهات بكل جد وصبر وثبات وكيف يسطرون المواقف البطولية في الميدان ، والناس في كل البلدان يتفاجؤون بصمود وتضحية شبابنا في ميدان المعركة حتى وهم حفاة

وأوضح أن سر البطولات التي يسطرها شبابنا في الميدان هو الروحية العظيمة التي ينطلقون بها إلى الجبهات لذا نرى في شهدائنا مدرسة متكاملة جسدت القيم والأخلاق في المواقف والأفعال .

وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي على العناية بأسر الشهداء، فدائرة العطاء في أبناء شعبنا أصبحت واسعة، مشيرأً إلى أن ما نقدمه لأسر الشهداء رسميا وشعبيا ليس ثمنا لعطاء أسر الشهداء، فالثمن الوحيد الذي يرتقي إلى مستوى عطائهم هو رضوان الله والجنة .

وأردف : نشاهد حتى الآن أن بعض أسر الشهداء الميسورة تقدم قوافل العطاء باسم شهدائهم إلى الجبهات ، ولذلك تقع علينا مسؤولية الاهتمام بالأسر الفقيرة وهذا حق لها وواجبٌ علينا ، ونحن بحاجة لأن نكون شعبا حرا غير مستعبد، والله يريد لنا أن تبقى رؤوسنا شامخة وهاماتنا مرفوعة .

ودعا السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في ختام كلمته إلى العناية بالأنشطة المعتادة في مناسبة ذكرى الشهيد، وللاستمرار بدعم الجبهات بالرجال والقوافل .

قد يعجبك ايضا