قائد الثورة: منع النظام السعودي المسلمين من الحج مخالفة صريحة للنصوص القرآنية

قال السيد عبدالملك الحوثي ، اليوم الاثنين،” إنه من المؤسف جدا ما أقدم عليه النظام السعودي الجائر المنحرف من إيقاف الحج للعام الثاني من بلدان العالم الإسلامي”.. موضحا أن منع النظام السعودي المسلمين من مختلف البلدان من الحج ما عدا حضور رمزي ومحدود من داخل السعودية مخالفة صريحة للنصوص القرآنية وتجاوز مكشوف لأساس من أسس فريضة الحج التي أرادها الله ان تكون فريضة إسلامية عالمية.

وأضاف السيد في بيان له بمناسبة عيد الأضحى المبارك “ مما يبعث على الأسى والحزن مشاهدة المشاعر المقدسة والمسجد الحرام مقفرة وخالية إلا من القليل من الحجاج“.. وتابع ” بينما المسجد الحرام خال من الحجاج يواصل النظام السعودي من خلال ما أسماها بهيئة الترفيه إقامة الحفلات الماجنة وتجمعات اللهو والفساد“.. مشيرا إلى أن النظام السعودي يقدم للحفلات الماجنة كل الخدمات ويفتح المجال فيها للتجمعات في صورة تكشف حقيقة توجهاته.

وأكد السيد عبدالملك الحوثي أن النظام السعودي المنحرف لا يرعى حرمة المشاعر المقدسة ولا يرعى حرمة ركن عظيم من أركان الإسلام ولا يرعى حرمة الأمة الاسلامية التي لها الحق في إقامة هذه الفريضة إلى المشاعر المقدسة التي ليست ملكا له.. مؤكدا أن الإجراءات التعسفية الباطلة في منع الحج عن المسلمين من بقية البلدان واحدة من الجرائم الكبرى التي يمارسها النظام السعودي ضمن دوره التخريبي بحق الأمة.

كما أكد السيد أن من جرائم النظام السعودي التي تخدم أعداء الأمة عدوانه المستمر بإشراف أمريكي وبريطاني على شعبنا المسلم العزيز.. مشيرا إلى أن العدوان يواصل ارتكاب أبشع الجرائم بحق أبناء شعبنا وحصاره ومنع وصول الغذاء والدواء والمشتقات النفطية ومتطلبات الحياة.

ولفت السيد إلى أن النظام السعودي ومعه الإماراتي ومن معهم يخدمون أعداء الأمة بمؤامراتهم على بقية شعوبها في فلسطين والبحرين وسوريا والعراق وبقية البلدان.

ودعا السيد شعبنا العزيز إلى الاستمرار في دعم الجبهات بالمال والرجال والتصدي للعدوان المستمر على بلدنا..  كما دعا  إلى العناية بالتكافل الاجتماعي ومواساة الفقراء وتعزيز الروابط الأخوية والحفاظ على الجبهة الداخلية والتعاون على البر والتقوى.

وبارك لشعبنا العزيز ما أنعم الله به من الانتصارات الكبيرة في محافظة البيضاء وسائر الجبهات.. موضحا أن هذه الانتصارات شاهد واضح على النتائج العظيمة للصبر والعمل والتضحية والتحلي بالمسؤولية، وبشّر الصابرين.

وتقدم السيد عبدالملك الحوثي في بيانه بالتهاني والتبريكات لشعبنا اليمني المسلم العزيز ولأبطاله المرابطين في كل جبهات القتال و كل أمتنا الإسلامية بمناسبة عيد الأضحى المبارك.. لافتا إلى أن هذا العيد المبارك حلّ في هذا العام في ظل ظروف عصيبة وتحديات كبيرة وأحداث جسام تعاني منها أمتنا.. موضحا أن ظروف أمتنا تتطلب من الجميع التوجه الجاد إلى استلهام كل الدروس من منابع الرحمة الإلهية.. مؤكدا أن أمتنا الإسلامية بقدر ما تواجه من مخاطر ومشاكل وتحديات هي تمتلك مفاتيح الخلاص وعناصر القوة.

وقال السيد عبد الملك: بإمكان أمتنا أن تطرق أبواب الفرج من خلال الرجوع العملي إلى الله سبحانه وتعالى والإنابة الصادقة إليه“.. موضحا أن عيد الأضحى يخلّد الذكرى التاريخية للتسليم المطلق لأمر الله والمصداقية التامة في الانتماء الإيماني في قصة الاستعداد التام للتضحية.

ولفت إلى أن شعائر الحج ترسّخ للبشر وأتباع الأنبياء الدرس التربوي الذي يؤهل الانسان للسير قُدُما في طريق الحق.. مضيفا ان عيد الأضحى بالإضافة إلى شعائر الحج يتضمن الدروس الملهمة التي يمكن للأمة أن تتزود منها العزم وتقتبس من ضيائها النور.