قائد الثورة يحذر من جريمة القتل ويوضح المشاكل الشائعة لارتكابها

حاضرة السيد القائد الخامسة والعشرون تحدثت عن جريمة القتل على ضوء قول الله تعالى في سورة الأنعام (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق).

حيث تناولت المحاضرة جريمة القتل العمد القتل ظلماً وعدوانا سواء على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع او على مستوى الدول والشعوب بشكل عام.

واسهب السيد القائد الحديث عن جريمة القتل العمد من مختلف الجوانب خطورتها وعظم عقاب الله عليها واثارها ونتائجها والدوافع التي تدفع الى ارتكاب هذه الجريمة.

حيث اوضح ‏ان جريمة القتل عدوانا وظلما هي من اكبر الجرائم واشنعها وهي من كبائر الذنوب التي تسبب سخط الله وغضبه وتحبط الأعمال في الدنيا وفي يوم القيامة والعقاب لمن يرتكبها.

-تاثير سلبي:

وجريمة القتل لها تأثير سلبي على حياة الناس واستقرارهم وامنهم وارواحهم وهي جريمة محرمة على مر التاريخ محرمة شرعاً ومحرمة.

‏جريمة القتل بغير حق بلغ التحذير والتشنيع الإلهي لمن يرتكبها الى مستوى ان القاتل للنفس كأنه قتل الناس جميعا وليس فقط نفس واحدة قال الله تعالى (من اجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا) وهذا يدل على خطورة وبشاعة هذه الجريمة عند الله وعلى الناس.

-الحسد:

و‏الحسد مشكلة خطيرة ليس هناك أي مبرر لحسد أي انسان على أي نعمه هو فيها سواء نعمة مادية او معنوية ، لا تسمح لغريزة الحسد ان تجعلك تحقد ويستغل الشيطان ذلك فيدفع بك الى ارتكاب جرائم قد يكون القتل أحدها ويجب ان يكون الإنسان حذرا من حالة الحسد قال الله تعالى (ومن شر حاسد إذا حسد).

-الطمع :

كما ان ‏من دوافع ارتكاب جريمة القتل هو الطمع ـ الطمع بشكل عام طمع في منصب او سلطة او مال والبعض لديه طمع في كل شيء والطمع خطير جداً وحالة لا إنسانية ولا إيمانية ولا أخلاقية -وخير الدنيا والأخرة هو عند الله تعالى- وما عند الله هو اكبر مما عند الناس وهو ارقى نعيم مادي وارقى نعيم معنوي.

-‏إلا بالحق :

السيد القائد يحفظه الله في محاضرته الليلة قال : ليس كل ظلم يبرر القتل وليست أي مشكلة تبرر القتل وليس كل تصرف يدعو للقتل .. الله تعالى يقول : “إلا بالحق” لأن أرواح الناس ودمائهم ليست مستباحة ويجب ان يتم التعاطي مع هذه القضية بحذر وتوازن ووفق ضوابط شرعية.

-كظم الغيظ :

‏اعظم صفات المؤمنين المتقين هي (كظم الغيظ) والغيظ هو اعلى مستويات الغضب ولكن المؤمنين المتقين الذين يتميزون بهذه الصفات يكظمون الغيظ في اشد مراحل الغضب ويسيطرون على انفسهم ولا ينجرون للشيطان،والله تعالى يريد ان يكون المجتمع المسلم قائم على الأخوة والتصالح والتماسك بعيدا عن المشاكل.

‏واخيرا .. الأمة في صراعها مع الأعداء هي بحاجة الى الاستقرار الداخلي بحيث تستطيع القيام بمسؤوليتها وتواجه اعدائها من موقع القوة والوحدة وهذه قضية مهمة وضرورية.

من نور محاضرة السيد القائد يحفظه الله الخامسة والعشرون

زيد البعوه

قد يعجبك ايضا