قصيدة شعرية للمناضل العربي علي حتر مهداة إلى الشعب اليمني والقوى المناضلة ضد العدوان الغاشم فماذا قال فيها ؟

شرعيّـتي

شعر علي حتر
(إلى القوى المناضلة ضد التيار الغاشم)
.
شرعيتي
ليست بتصريح من الياقات
والزلم الخنوعة في دهاليز الأممْ
أو منحة..
هِبَة يقررها الشيوخ
أو المصارف في ولايات اللممْ
أو رشوة من طغمة التلمود
عبر المترفين المارقين بلا ذممْ
شرعيتي ليست عطية مَنْ حكمْ..
أو مَنْ طغى أو من ظلمْ..
.
شرعيتي
ليست بمَسْح عباءة الطاغوت أو لثْم الحذاءْ
ليست بقانونٍ يُفصَّل كي تمرره الإماءْ
في برلمانات الحكومات اللُعبْ
لا.. لا.. ولا تمْليه عبر شوارعي
بهراوة.. أبدا دُمى قمع الشغبْ..
حتى ولا بمجنزرات الغاصبينَ
تصب ألسنة اللهبْ

شرعيتي
بالعدل ينبت من جذور قضيتي
بمواجع الفقراء في وطني وجوعهمو..
وقسوة غربتي
بتشردي في الأرض أحمل قريتي..
بالريح تضرب والعواصف خيمتي..
بالجرح يرفض ذلتي
بنزيف دمّي.. تحت كبلٍ كابحٍ حريتي
وببرد قضبان الحديد..
وباسميَ المنسيّ في زنزانتي
وبِجَرّهم.. سحلا..
جثامين الرفاق
على ثلوم أزقتي
.
شرعيتي
أستلُّها
من قلْع زيتونات جدي من منابتها
وشتْل الزعتر المسروق من بريّـتي
من صرخة الجنْد القساة
بوجه طفلي في الظلام وطفلتي
من منزلٍ هدموه فوق أبي
وفوق أخي
وفوق بُنيّـتي
من منبتي..
وتعلُّقي بالأرض مثل الصخرةِ..

شرعيتي حق
وقد نَحَتتْ ملامحَها الدماءُ
على صخور مسلتي..
وأظافرَ الشهداء في قانا
وملجا العامرية.. في جنين وفي معان..
وفي السموع.. وبورْسعيدَ
وفي زنازين العدوّ وفي سجون الإخوةِ..
في كل مذبحة وقبر..
كل زاوية وشبر
من مضارب أمتي
.
شرعيتي
صُنْع ُالرجالِ الصيد في قلب اللهيب
وفعلُهم
بالنار او بالدمّ يوم العُرْكةِ..
وبضربة المقلاع
يُنطقُ عزمُه صمتَ الحجارة
صيحةً في صيحةٍ في صيحةِ..
تعلو على أوتارها حريتي
وتقرّ في أصدائها..
رغم الطغاة وبغْيِهم..
شرعيتي

قد يعجبك ايضا