كشف النقاب

كشف النقاب !
————-
بقلم / مصباح الهمداني
لقد عرف اليمنيون حقيقة الحرب ومن يديرها ويرسم محاورها..إلا أن البعض كان يتعامى عن رؤية الحق والحقيقة…
وكانت أمريكا هي السباقة في كشف وجهها القبيح من خلال تصريحات رئيسها ووزيري دفاعها وخارجيتها وسفيرها..
وتلتها إسرائيل بصورة أقبح وهي تميط النقاب عن وزير خارجية الفنادق القبيح وتجلسه بجوار نتنياهو كعروس في مراحل العنوسة المتأخرة…
واليوم بريطانيا تلحق بقافلة زمن كشف الحقائق، وتكشف عن صدرها ونحرها، بعد أن سمعت تحذير القائد ورسالته الناصحة الواضحة لدويلة ساحل عمان…

جاءت بريطانيا بعد أن تلقت لطمة نوعية في تسعة من كبار ضباطها المدافعين عن بقرتها الحلوب في جيزان..
جاءت بعد أن أدركت أن دجاجتها البياضة في دبي على وشك الصفع.
جاءت بوزير خارجيتها، لكنها لم تجد من رئيس الوفد الوطني إلا سهاما مصوبة وبصيرة نافذة ولطمة اخرى مسددة بعناية واحترافية..
خرجت من اللقاء موجوعة تداري خيبتها بمصافحة يائسة..
وما إن أفاقت من وجعها حتى طار وزيرها إلى عدن..
هناك حيث يجد المحتل نشوته..ويجدد طاقته..ويستعيد كبرياءه…
هناك عند العبيد..عند أرخص البشر..وأحقر العباد..

وقفت أقدام المحتل البريطاني على شفا الميناء تستقبلها وتحرسها كتائب إماراتية سودانية سعودية..ولم تحظى الكتائب المحلية بشرف مرافقة الوزير المحتل!

وقف هناك ليهدد اليمنيين بضرورة إخلاء ميناء الحديدة..
وقف ليقول لكل إصلاحي ومؤتمري ومرتزق وعميل:
ميناء عدن تحت أقدامي ولابد أن يلحق به ميناء الحديدة..

لم تكن أقدام الوزير البريطاني تطأ الميناء بل كانت تطأ وجوه شرعية الفنادق من أصغرهم إلى أكبرهم ..
وتطأ وجه كل مؤيد لشرعية الفنادق..
وتطأ وجه كل صامت بدعوى الحياد…

لو أننا وعينا منذ زمن طويل لرأينا بأنه قد ذكر لنا الحقيقة كلها الحسين بن بدر الدين سلام الله عليه، فلم نصدق..بل لم يخطر لنا ببال..أن تتجلى الحقائق على هذا المنوال..
وجاء بعده القائد العلم ليوضح لنا خيوط المؤامرة الصهيونية الأمريكية البريطانية فلم نستوعب كما يجب…

وهاهم المستعمرون اليوم؛ يكشفون عن مخططهم ومؤامرتهم واحتلالهم للموانئ والمطارات جهارًا نهارًا وبكل وقاحةٍ وبجاحة…

فمن تخلف عن الذود عن أرضه وعرضه ودينه..بعد كل هذا الوضوح..فليس بيمني ولا ينتمي للرجولة ولا الكرامة ولا النخوة بأي صلة.

قد يعجبك ايضا