” كلهم فاسدون ” !…بقلم/ عبدالحميد تاج الدين

 

عبارة يرددها البعض ويخيل لكل من يقولها انه ملك من الفطنة والحكمة والاعتدال والكمال الفكري ما لايملكه احد! .
مع انها من أنواع التظليل الممنهج ، والاحباط المعنوي المتعمد ، للعقول المستهدفة ع الدوام.
فبعد كل هذا ولازال الاستنتاج الرهيب لديك هو هذا! .
كل من يردد هذا يكشف انه ممتلئ بالبلادة والتخبط واللاوعي! ، بحيث يفر من اي مواجهة فكرية او مواقف كلامية تحدد كينونته يكون او لايكون!.
،
ف يا عزيزي
طالما من 40 سنة والكل، فاسدون، والان لازال الكل فاسدون ، وبعد 50 سنة سنراك متكئاً على الكرسي والعصا وتشرب الشاي وتنظر الينا وتقول كلهم فاسدين! ، وتورث لاحفادك البلادة والتخبط ويرددوا مثلك بأن الكل فاسدون!.
لكنك لم تلاحظ ان الحياة مضت وتحركت والمياه تجري والجميع ” الفاسدون ” يمضون ويتقدمون ويتأخرون ، والقافلة تسير .
وانت تعيش ، في كنف وبين وتحت الفاسدون ومضى عمرك وابتدأ عمر احفادك!.
،
فبعد كل ما تراه بعينك ولازلت تررد عبارة الببغاء هذه ، فستظل قلقا ً من الاجابة على سؤال قد يطرحه غيرك عليك وهو :
من هم؟ !! .
لانك ببساطة وبديهية لاتعرف!
لانك خارج النطاق …
وعاجز … !
قد يعجبك ايضا