كونها مشروعا يهوديا .. مصدر: نتنياهو اشترط “نيوم” لتكون مكان اللقاء الثلاثي

كشف مصدر سعودي النقاب عن مفاجأة “ثقيلة” حول اللقاء الثلاثي الذي جمع ولي العهد محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو، الأسبوع الماضي.

وقال المصدر الرفيع لـ”ويكليكس السعودية” إن زيارة وزير الخارجية الأمريكية للعاصمة الرياض السبت الماضي، هي التي مهدت لعقد اللقاء الثلاثي بين بن سلمان ونتنياهو، ليكون الاجتماع في اليوم التالي.

وقال المصدر أن بن سلمان رحب بهذا اللقاء، لكن الوزير الأمريكي أبلغه بإن نتنياهو اشترط عقد اللقاء الثلاثي في “مدينة نيوم” على ساحل البحر الأحمر.

وأشار إلى موافقة ولي العهد لطلب الإسرائيليين، مضيفا: أنه في اليوم التالي حضرت طائرة ملكية خاصة لنقل بن سلمان وبومبيو من الرياض إلى مدينة نيوم.

وفي البحث عن دلالة “نيوم” لتكون مكانا للقاء الثلاثي، فمشروع مدينة نيوم الذي يشكل أبرز ركائز رؤية المملكة 2030 التي روج لها طويلا ولي العهد محمد بن سلمان، تعتبر مشروعا يهوديا قديما لشرق أوسط جديد.

وقبل 25 عاما، أصدر الرئيس الإسرائيلي آنذاك شمعون بيرس، وتحديدا عام 1995م كتابا جديدا تحت عنوان “الشرق الأوسط الجديد” وتحدث عن رؤيته حول مستقبل المنطقة مثل: ربط إسرائيل وفلسطين والأردن في “بنلوكس”، وإقامة سوق اقتصادية مشتركة على غرار السوق الأوروبية وخلق تحالف عسكري موحد على غرار حلف الناتو.

ومنذ صعود ولى العهد محمد بن سلمان الحكم في بلاده، بدأ ينفذ “mps” الأحلام اليهودية في الشرق الأوسط بدء من تحالف عسكري مشترك ضد إيران، وإقامة منطقة تجمع دول عربية بإسرائيل.

وفي عام 2016 أطلق محمد بن سلمان مشروع “نيوم” الضخم قرب البحر الأحمر ضمن مربع يجمع بين إسرائيل والأردن ومصر والسعودية، ووافقت مصر على ذلك ومنحته جزيرتي تيران وصنافير، وأضحت المملكة شريك في اتفاقية “كامب ديفيد”.

ولم يقتصر الأمر على ذلك، عين “mps” رجل الأعمال كلاوس كلاينفيلد، رئيسا تنفيذيا لمشروع “نيوم” عام 2017.

وعين ولى العهد اليهودي ذو الأصول الألمانية، صاحب تجربة تجارية فاشلة وذو سمعة سيئة، في المنصب السابق، ثم قام بترقيته عام 2018 مستشارا خاصة له.

وظهر كلاوس في مقطع فيديو، قائلا: “لدينا سلطة تشريعية كاملة لنيوم وقد طلب منا ولى العهد أن نكتب هذه التشريعات بأكثر طريقة تجذب المستثمرين، وبطريقة تناسب المستقبل”.

والمستشار اليهودي مر بمحطات تجارية فاشلة، فتورط عام 2006م بعملية فساد كبري في شركة “سيمنس” الدولية، وقدم رشاوى بمليون دولار من أموال الشركة التي كان رئيسها التنفيذي.

وأدار مستشار “mps” عام 2008م، عملية رشوة بين مسؤلين في البحرين خلال توليه منصب رئيس شركة “ألكوا” الأمريكية.

وأقدمت وسائل إعلام سعودية وقتها على حذف خبر قديم يعود لعام 2005، يكشف تورط كلاوس كلاينفيلد بفضائح الفساد.

ويتعلق الخبر باقتحام عناصر النيابة العامة في “ميونيخ” مكتب “كلاوس” وفتشته مع مدراء آخرين وجمدت حسابات الشركة في إطار فضيحة اختلاس قدرت بـ200 مليون يورو وتهريبها للخارج عن طريق فتح حسابات مصرفية في ألمانيا.

ومنذ الانقلاب الناعم الذي نفذه ولى العهد داخل الديوان الملكي عام 2017م، بدأت مؤشرات التطبيع السعودي مع إسرائيل، وأطلق الذباب الالكتروني السعودي وسم “سعوديون مع التطبيع”، بعد أيام من زيارة قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للرياض في 21 مايو من نفس العام.

وقبل وصول ترامب إلى الرياض جرى الحديث عن بعد في الزيارة يتعلق بمفاوضات السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، لا سيما أن محطته الثانية كانت فلسطين المحتلة، من أجل لقاء رئيس السلطة محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وذهبت بعض الأصوات السعودية للمناداة بضرورة أن تبادر البلدان العربية بخطوات تطبيعية تجاه إسرائيل من أجل كسب ود الإدارة الأمريكية.

 

 

قد يعجبك ايضا