كيان العدو الصهيوني المحتل يعلنها صراحة.. لا أبرياء في غزة والقنبلة النووية أحد خياراتنا والقطاع يجب ألا يبقى على وجه الأرض

“لا أبرياء في قطاع غزة وإلقاء قنبلة نووية عليه احتمال ممكن، فالموت لا يخيف سكانه، ويجب أن نعرف ما يخيفهم ويرعبهم لإجبارهم على الرحيل، لا مكان لقطاع غزة ولا ينبغي أن يكون موجوداً”؛ تصريح عنصري نازي جديد يحرض على الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، هو أحدث ما تفتقت عنه العقلية السادية الإرهابية للاحتلال، وأدلى به الوزير في حكومة العدو عميحاي إلياهو.
الوزير الإرهابي المجرم شدد على أنه لا يكفي قتل من في القطاع، بل يجب تدميره بالكامل، وإعادة إقامة المستوطنات التي هدمها الاحتلال فيه عقب انسحابه منه مدحوراً عام 2005، مطالباً بعدم إدخال أي مساعدات إلى القطاع، لأنه “لا يوجد شيء اسمه مدنيون في غزة”، في تصريحات تتماهى مع تصريح وزير الحرب في حكومة الاحتلال يوآف غالانت في بداية العدوان على القطاع بأن أهالي غزة “حيوانات بشرية” يجب قتلهم وتشريدهم وقطع المياه والكهرباء والغذاء والدواء عنهم.
إلياهو المتعطش للدم الفلسطيني لم يكتف بالمجازر المتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال في القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي، والتي راح ضحيتها نحو 10 آلاف شهيد وأكثر من 22 ألف جريح، بل يدعو صراحة إلى إبادة 2.3 مليون فلسطيني باستخدام النووي، ما يعني مسح القطاع بالكامل من الوجود واستكمال ما بدأه الاحتلال في عدوانه بمسح مئات العائلات من السجل المدني وعشرات الأحياء من خريطة غزة.

التصريح يمثل حقيقة جريمة الاحتلال ومحرقته في القطاع التي تشهد عليها آلاف أطنان المتفجرات التي ألقاها عليه، حيث أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن الاحتلال أسقط أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات على ما يزيد على 12 ألف موقع في القطاع المحاصر، أي ما يعادل قنبلتين نوويتين، علماً أن وزن القنبلة النووية التي أسقطتها الولايات المتحدة على هيروشيما في اليابان خلال الحرب العالمية الثانية تقدر بنحو 15 ألف طن من المتفجرات، مع ملاحظة أن القوة التدميرية للمتفجرات التي ألقيت على غزة تزيد على ما ألقي على هيروشيما، وأن مساحة المدينة اليابانية 900 كيلومتر مربع، بينما مساحة غزة لا تزيد على 360 كيلومتراً مربعاً.

وزارة الخارجية الفلسطينية أدانت التصريحات العنصرية الهمجية التي تجرأ على الإدلاء بها أحد شركاء نتنياهو في حكومة الاحتلال الفاشية، مؤكدةً أنه إعلان صريح وإقرار واضح بما يقوم به الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وتحديداً المجازر التي يرتكبها يومياً في قطاع غزة، وهو انعكاس واضح لحملات التحريض التي ينادي بها الاحتلال لتدمير القطاع وتهجير أهله، وصفعة قوية لجميع الدول الداعمة للاحتلال، التي تكتفي بدعوته إلى الالتزام بالقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان، دون الدعوة إلى وقف العدوان.
المقاومة الفلسطينية أشارت إلى أن تصريح الوزير الإرهابي نابع من دعم بعض الدول وخاصة الولايات المتحدة للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، وتعبير عن نازية الاحتلال وممارسته الإبادة الجماعية بعد فشله أمام المقاومة، وأيضاً عن مستوى الانحطاط والنازية والسادية لدى كيان الاحتلال القائم على القتل والإبادة الجماعية، مطالبةً المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمحاكم الدولية ذات العلاقة بأخذ تصريح هذا النازي الإرهابي المجرم وتصريحات مسؤولي الاحتلال على محمل الجد، واتخاذ ما يلزم من إجراءات عاجلة لوقف حرب الإبادة في قطاع غزة، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه الفظيعة.
رئيس المكتب الإعلامي في غزة سلامة معروف قال: إنه رغم وقاحة التصريح وفجاجته وتجرده من أدنى معاني القيم الإنسانية، إلا أنه عين الحقيقة التي تشهد عليها آلاف أطنان المتفجرات التي ألقاها الاحتلال على غزة، مؤكداً أن هذه العقلية الإجرامية ليست شاذةً عن هذا الكيان، حيث عبر عنها رئيس حكومة الاحتلال السابق إسحاق رابين بالقول: “أتمنى أن يبتلع البحر غزة” و”الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الميت”، وهذا الشعار ترفعه حكومة نتنياهو.

 

وزير صهيوني: إلقاء قنبلة نووية على غزة حلّ ممكن والقطاع يجب ألا يبقى على وجه الأرض

في دليل واضح على عجز الصهاينة عن تحقيق انتصارات في قطاع غزة رغم الدمار والمجازر غير المسبوقة في التاريخ، تبنى مسؤولون صهاينة خيار استخدام السلاح النووي ضد القطاع، ودعا بعضهم لإزالة القطاع نهائيا وبناء مستوطنات مكانه، وفي هذا السياق علّق وزير التراث في حكومة العدو، عميحاي إلياهو، صباح الأحد، على العدوان المستمر على قطاع غزة، وقال “إن أحد الخيارات أمام إسرائيل هي إسقاط قنبلة ذرية على قطاع غزة”.

وأضاف الوزير الإسرائيلي عندما سئل عما إذا كان ينبغي إسقاط قنبلة ذرية على غزة بأكملها، فأجاب: “هذا أحد الخيارات”، مضيفًا أن “قطاع غزة يجب ألا يبقى على وجه الأرض وعلينا إعادة إقامة المستوطنات فيه”.

وتابع “لن نقدم مساعدات إنسانية للنازيين.. لا يوجد شيء اسمه عدم التدخل في غزة”.

وتطرّق إلياهو إلى وجود أكثر من 240 أسير إسرائيلي لدى حركة حماس في قطاع غزة، وقال: “أصلي وآمل بعودتهم، ولكن هناك أيضا أثمان للحرب”.

بعد هذه التصريحات للوزير عميحاي الياهو، ثارت عاصفة في الأوساط السياسية، وسارع رئيس الوزراء نتنياهو إلى إدانة تصريحات الوزير وقال: “إن كلمات الوزير عميحاي إلياهو منفصلة عن الواقع؛ زاعمًا أن “إسرائيل” والجيش “الإسرائيلي” يتصرفان وفقًا لأعلى معايير القانون الدولي لمنع إلحاق الأذى بأولئك غير المتورطين، وسنواصل القيام بذلك حتى النصر”.

إلى ذلك طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الوزير الياهو مغادرة جلسة الحكومة وعدم العودة لحضور هذه الجلسات حتى إشعار آخر.

رئيس المعارضة يائير لابيد سارع إلى دعوة نتنياهو إلى إقالة الوزير فوراً وعقّب قائلاً: “هذا تصريح صادم ومجنون، يجب على نتنياهو إقالته اليوم”.

من ناحيته قال عضو الكنيست فلاديمير بلياك من حزب “هناك مستقبل”: “الوزير الذي لا حاجة به، عميحاي إلياهو، يقول إن إسقاط قنبلة نووية على غزة هو أحد الخيارات، وليذهب الى الجحيم 241 مخطوفا إسرائيليًا، لأن هناك أيضًا ثمنا للحرب على حد قوله. إذا لم تدركوا عمن اتحدث، فهذا وزير في الحكومة “الإسرائيلية”. ينبغي ان ينهض أحد ويمنع هذا المهرج من المقابلات الصحافية. وعلاوة على كل شيء، فقد حان الوقت أن يفرج عن 147 مليون شيكل من موازنة وزارته الوهمية و200 مليون شيكل من أموال الائتلاف التي لا يزال يحتفظ بها، لتذهب لصالح جبهة القتال والجبهة الداخلية. حين أصغي لتصريحاته أحتار هل هو وزير في الحكومة أم صبي مندفع عمره 14 سنة لم يبلغ سن الرشد”.

ولم يكن إلياهو أول مسؤول صهيوني يدعو إلى استخدام أسلحة الدمار الشامل في غزة، حيث دعا عضو الكنيست السابق، موشيه فيجلين، على حسابه بمنصة “إكس” إلى ضرب قطاع غزة بالسلاح النووي .

وفي 11 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، دعت عضو الكنيست، تالي جوتليف، الجيش الإسرائيلي إلى “استخدام السلاح النووي” في غزة، ردا على هجوم حماس.

ودعت جوتليف إلى “الانتقام العنيف” وكتبت: “صاروخ أريحا! صاروخ أريحا! إنذار استراتيجي. قبل التفكير في إدخال القوات. سلاح يوم القيامة! هذا رأيي”.

وصاروخ أريحا هو صاروخ عابر للقارات وقادر على حمل رؤوس نووية ويصل مداه إلى أكثر من 6500 كيلومتر.

قد يعجبك ايضا