كيف ذبحت الوهابيةُ الإسلامَ وكيف قتل النفطُ العروبةَ !!..بقلم/عبدالله الأحمدي

 

في طريقه إلى ديار نجد والحجاز عاج الجاسوس البريطاني (مستر همفر) بصاحبه محمد بن عبدالوهاب على مدينة الشقراوات اليهوديات ( شيراز ) وزوجه إحداهن على الطريقة الوهابية.وفي الصباح قال الجاسوس ( همفر ) إن صاحبه كان متغضن الأجفان بعد أن قضى ليلة دافئة في حضن تلك الشقراء.كان محمد بن عبدالوهاب يبحث عن موطن لدين جديد يزرع بذرته، والمستر همفر يبحث عن دولة تقيم هذا الدين الذي صنعته الاستخبارات البريطانية. المهمة التي أُسندت للشيطان عبدالوهاب هي هدم المعالم الإسلامية والمقدسات في مكة والمدينة، وتحريف القرآن الكريم ما استطاع واستبدال كل ذلك بخرافات الوهابية الدموية.

بدأ الشيطان بهدم قباب وأضرحة الصحابة في البقيع، ثم قبر الرسول والقبة الخضراء في يثرب.وعندما طلب منه مستر همفر هدم الكعبة قال : أحتاج إلى وقت. أما تحريف القرآن فقد بدأه بحذف كلمة ( قل ) من السور التي تبدأ بها مثل : ( قل هو الله أحد…) باعتبار أن الخطاب موجه إلى الرسول والرسول قد مات.استقر شيطان الوهابية في الدرعية ومعه حاشيته وسيده همفر وبدأ هذا الجاسوس يهيئ الملعون للسياسة فقال له : منك المذهب ومن آل سعود السلطان فتقيمون دولة مهابة في جزيرة العرب، وبريطانية من ورائكم.ومن يومها تم الزواج الكاثوليكي بين بني عبدالوهاب الذين سُمُّوا بآل الشيخ، وبين بني سعود الذين سُمُّوا بآل سعود، وكلا الأسرتين مشكوك في نسبهما.يقال: إن المستر همفر كان شاباً وسيماً مغرياً لذلك طلب منه ابن عبدالوهاب أن يطأه، لكن همفر كتب إلى مسؤوليه في وزارة المستعمرات البريطانية رأيهم في الأمر فجأة الرد: إذا كان من أجل العمل فلا مانع. ( راجع مذكرات المستر همفر الجاسوس في البلاد العربية ).

في الدرعية جمع ابن عبدالوهاب الكثير من النساء (زوجات وجواري) وكرد جميل طلب من المستر همفر أن يختار إحداهن ليقضي منها وطره، واعتبارها هدية لا ترد من الشيخ للجاسوس.اختط بنو سعود طريق ابن عبدالوهاب في محاربة الإسلام وقتل المسلمين. يقول الشهيد ناصر السعيد في كتابه (تاريخ بني سعود) : إن مئات الآلاف تم قتلهم في مدن نجد والحجاز من قبل الهالك عبدالعزيز.

ووصل بغي هذا الطاغوت إلى غزو مراقد أئمة آل البيت في النجف وكربلاء، ونهب ما فيها من أموال ومجوهرات وأثاث، وقتل القائمين عليها. وعندما غزا الهالك عبدالعزيز المدينة المنورة وحاصر أهلها اقتحم غرفة قبر الرسول في الحرم المدني يريد أن ينهب ما بها من أموال ومجوهرات، فلم يجد شيئا. حينها ركض القبر بقدمه قائلا له : أين الذهب والمجوهرات ؟اشترط برسي كوكس مندوب بريطانيا بالخليج العربي للاعتراف بسلطة الهالك عبدالعزيز في نجد والحجاز إعطاء فلسطين لليهود واستكتبه وثيقة بذلك. ( راجع كتاب عقود من الخيبات للكاتب حمدان حمدان ط١ ١٩٩٥ صادر عن دار بيسان، فالوثيقة منشورة فيه بخط الهالك عبد العزيز..)ومن يومها أقام البريطانيون دولتين في الشرق تسيطران على المقدسات الإسلامية؛ إحداهما في نجد والحجاز والأخرى في فلسطين.ولأجل تسييد دين الوهابية يتعاون بنو سعود مع أسيادهم اليهود في تشكيل عقول الناشئة والطلاب بالتعليم الوهابي، فنظام التعليم في مملكة بني سعود يركز على نشر الوهابية في كل مراحله، وقد أنشأت من أجل ذلك جامعة خاصة هي جامعة الإمام محمد بن عبدالوهاب، كما أنشأت إسرائيل الجامعة الإسلامية في تل أبيب بتمويل من قبل السعودية وبعض دول الخليج.

كما أنشأت السعودية نظاما تعليميا في اليمن سُمَّي بالمعاهد ( العلمية ) وجامعة أسمتها جامعة ( الإيمان ) والمهمة لكل ذلك نشر دين الوهابية. كما قامت السعودية بإنشاء شبكة مراكز حول العالم سمتها إسلامية لنشر الإرهاب والتطرف الوهابي النجدي. أنتج كل ذلك القاعدة وداعش اللتين خرجتا من جُبَّة الوهابية وأخواتها وبتخطيط من المخابرات الأمريكية والغربية لقتل المسلمين وتشويه الإسلام المحمدي الرسالي وإظهاره كدين تطرف وعنف وإرهاب. وآخر هجوم بني سعود على الإسلام هو إغلاق الحرمين في مكة والمدينة اللذين لم يُغلقا منذ بداية الإسلام، بل منذ أيام إبراهيم الخليل، وحتى هذا العصر.

لقد وجدها محمد بن سلمان فرصة لتسديد ضربة موجعة للإسلام والمسلمين تحت ذريعة الوقاية من فيروس كرونا الأمريكي. والحقيقة إنه الحقد على الإسلام والمسلمين اللذين يتربص بهما محمد بن سلمان منذ أن انقلب على الأمراء واغتصب ولاية العهد بتوجيهات من ترامب ونتنياهو. نعم حقد محمد بن سلمان جعله ينكل بالعلماء وأصحاب الرأي، ويزج بهم في السجون، ويحاصر الهيئات الدينية، ويستبدلها بالمراقص والملاهي وصناعة الخمور التي يسميها ( الحلال ) واستقدام العاهرات وأصحاب الرذيلة إلى بلاد الحرمين، وفتح المقدسات أمام اليهود والنصارى.وتأتي الحروب على اليمن وسوريا والعراق وليبيا ولبنان كجزء من المشروع الوهابي المتصهين للقضاء على الإسلام، وقتل المسلمين لإرضاء اليهود والنصارى المعاديين للإسلام.

قد يعجبك ايضا