مأرب قاب قوسين او ادنى من التحرير.. بدأت معركة الحسم

 

لا صوت يعلو فوق صوت المعركة.. هذا هو الوضع الان في محافظة مأرب شمال شرق اليمن التي تم تحرير اكثر من 70 بالمئة منها من قبضة قوات تحالف العدوان السعودي ومرتزقته.

 

ومع نهاية العام السادس للعدوان السعودي الامريكي على اليمن وبداية العام السابع سطرت قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية معادلة جديدة قلبت بها موازين المعركة، واستطاعت تحقيق تقدم كبيرا على جبهة مأرب وتمكنت خلال الساعات الماضية من إسقاط مواقع ذات أهمية استراتيجية في الجبهتين الغربية والشمالية الغربية لمركز المحافظة، ناقلة المعركة إلى مناطق قريبة من قاعدة صحن الجن الواقعة في الأحياء الغربية للمدينة وسط انهيار الخطوط الدفاعية لقوات المرتزقة.

ذلك التقدم أفقد قوات الرئيس المستقيل، عبد ربه منصور هادي، والميليشيات الموالية لها، عددا من المناطق الاستراتيجية في جبهات غرب مأرب، وسحب منها زمام التحكم في مسارات المعركة في أكثر من محور. وفي محاولة يائسة لإنقاذ مرتزقته ووقف تقدم الجيش اليمني واللجان الشعبية في جبهة مأرب شن طيران تحالف العدوان السعودي اكثر من ثلاثين غارة، الا ان هذا لم يمنع القوات من التقدم وتحرير عدد كبير من المواقع الاستراتيجية.

الامر الذي دفع قوات هادي وميليشيات “الإصلاح” الى استخدام النازحين في أطراف المدينة كدروع بشرية، ورفضت السماح للنازحين بالانتقال إلى مناطق أكثر أمانا وبعيدة عن المواجهات، في محاولة للمتاجرة بمعاناتهم واستغلالهم كورقة ضغط إنسانية لوقف تقدم الجيش اليمني واللجان الشعبية.

والمؤكد هو ان القرب من تحرير مارب بالكامل بعد بقاء اقل من ثلاثين في المئة بيد مرتزقة العدوان السعودي على اليمن، هو بمثابة اعلان عن فشل السعودية في عدوانها على اليمن و بان مزيدا من الوقت سيحمل مزيدا من التهشيم و التحطيم المعنوي و الضرر العسكري والمدني للسعودية، كما ان سيطرة القوات اليمنية المشتركة على مدينة مأرب، من شأنه ان يغير مسار الحرب بشكل كامل، حيث انها اخر معقل قوات المرتزقة في الشمال، وهي رأس حربة للقوات المشتركة للتقدم نحو الشرق ايضا، لانها تحاذي محافظتي شبوة وحضرموت، ومن الناحية الجنوبية تحاذي محافظتي البيضاء وشبوة. وبالتالي تحريرها يعتبر ضربة قاسمة لتحالف العدوان ومرتزقته.

بالاضافة الى ذلك فان تحرير مارب اكبر معاقل الجماعات التكفيرية وعلى راسها القاعدة المرتبطة بالسعودية وامريكا، يعني انهاء الوجود الارهابي الذي تغذيه السعودية ومرتزقتها في اليمن وفي هذه المحافظة تحديدا. وهذا التحرير سوف يكشف للعالم اجمع حقيقة دعمهم للارهاب. لتتجرع دول تحالف العدوان التي دخلت الحرب على اليمن بغرور وعنجهية مرارة الهزيمة ، وتبقى مسألة محاسبتها على الجرائم الوحشية التي ارتكبت في اليمن التي لا تسقط بالتقادم مسألة وقت.

قد يعجبك ايضا