ماذا تعني دُموع نصر الله (غير المسبوقة) في اليمنيين؟الكاتب الفلسطيني الكبير عبدالباري عطوان يُجيب

اسهب الكاتب الفلسطيني الكبير عبدالباري عطوان الحديث عن كلمة السيد حسن نصر الله غير المسبوقة خصوصا عن المحاصرين في اليمن.

وقال عطوان في مقال بجريدة راي اليوم : ‏تأثّرنا كثيرًا نحن الذين كُنّا بين الملايين الذين تابعوا خِطاب السيّد نصر الله ودُموعه العفويّة الصّادقة التي هطلت وهو يتحدّث عن الأشقّاء اليمنيين الأبطال، والسيّد عبد الملك الحوثي، زعيم حركة “أنصار الله” تحديدًا الذي أبلغه في آخِر اتّصال معه أنّ اليمنيين سيتقاسمون رغيف الخُبز مع الأشقّاء الفِلسطينيين المُحاصَرين والمُدافِعين عن المُقدّسات.

واشار الى ان الدّموع سقطت من عيني السيد حسن نصر الله ولم يستطع صاحِبها حبسها، لأنّ الأشقّاء في اليمن يعيشون تحت حِصار تجويعي ظالم أيضًا، ولا يَجِدون رغيف الخُبز، وإن وجدوه سيتقاسمونه مع أشقّائهم المُحاصَرين في غزّة.

واكد ان هؤلاء اليمنيّون الشُّرفاء، وللتّذكير فقط، حشَدوا مِليونيّ مُتظاهر تضامنًا مع أشقائهم في غزّة والقدس، وكانت مُظاهرتهم هذه هي الأضخم في العالم وفي تاريخ اليمن أيضًا.

ووصف عطوان مشهد السيد حسن نصر الله وهو يتحدث بدُموع الكرامة الصّادقة والعفويّة هذه، وتقاسم المَحرومين لُقمَة الخُبز سَويًّا إذا توفّرت، تَقِف الأُمّة أمام مرحلةٍ جديدة، بمُعادلةٍ جديدة، وروحيّة عالية مُختلفة، عُنوانها الأبرز حماية المُقدّسات المسيحيّة والإسلاميّة في القدس المُحتلّة، وأيّام الانتِصارات باتت قريبةً جدًّا، وأقرب ممّا يتَصوّره الأعداء وحُلفائهم في المِنطقة والعالم.. 

قد يعجبك ايضا