ما وراء التصعيد الامريكي الجديد ؟ … بقلم /عبدالملك العجري

 

نفى رئيس المجلس الاعلى /صالح الصماد وناطق الجيش المزاعم الامريكية تعرض بارجات تابعة لها قبالة السواحل اليمنية لهجوم صاروخي من الاراضي اليمنية الواقعة تحت سيطرة اللجان الشعبية والجيش اليمني ,والاحتمال الاكثر رجحانا انها اختراع امريكي له علاقة بحادثة تدمير السفينة الاماراتية والاسئلة التي اثارتها والمخاوف الامريكية الخليجية من احتمال حصول القوة البحرية اليمنية على اسلحة متطورة قادرة على تهديد وجود التحالف في السواحل اليمنية , و بالتالي خطوة استفزازية امريكية لاختبار التطور المفاجئ لقدرات القوة البحرية اليمنية عقيب استداف السفينة الاماراتية واستكشاف نوعية الصواريخ ,ومدى قدرتها على تهديد تواجد القطع البحرية لتحالف العدوان وكيف وصلتهم ؟ ومن زودهم به؟ .
الكسندر ميلو, وكوماندر جيرمي فوغان، من البحرية الأمريكية, و مايكل نايتس- معهد واشنطن- في تقرير عما اسموه هجمات الحوثيين المضادة للسفن في مضيق باب المندب حالوا الاجابة على التساؤلات والفرضيات التي اثارها حادث السفينة الاماراتية.
يستبعد التقرير ان تكون السفينة استهدف بصواريخ تطلق من على الكتف فهذه الصواريخ تفتقر إلى القدرة اللازمة لبلوغ النطاق الذي استهدفه هذا الهجوم(15ميلا من المخا)، وكذلك الصواريخ غير الموجهة ذات المدى الأبعد التي تفتقر للدقة اللازمة .
وبحسبهم فالسيناريو الأكثر احتمالاً هو وقوع الهجوم بصواريخ مضادة للسفن وموجهة بالرادار من نوع “سي-802” والفرضية الارجح ان ايران قد زودت من اسموهم الحوثين وحلفائهم بصواريخ متقدمة مضادة للسفن تهدد هذا المضيق الحيوي، اذ باستطاعة صواريخ “سي-802” اجتياز عرض البحر الأحمر بالكامل .
والتفسير الذي يقدمه التقرير انها محاولة إيرانية لإبعاد دولة الإمارات العربية المتحدة وغيرها من دول التحالف الخليجي عن السواحل اليمنية و تجريد التحالف من قدرته على المناورة على طول الساحل اليمني وتوفير الإمدادات للقوات بحراً وبالنتيجة يعرقل بشدة جهود الحرب

وعليه يوصى التقرير ان على واشنطن وشركائها الدوليين النظر في مساعدة الحكومة اليمنية المدعومة من الأمم المتحدة على فرض سيطرتها التامة على كامل ساحل البلاد على البحر الأحمر وبما أن نصف هذا الساحل يقع بالفعل تحت سيطرة التحالف، فمن شأن استكمال المهمة أن يقضي على التهديد الحوثي ضد السفن بسهولة أكبر من النهج الدفاعي البحت
الخلاصة انها بحث عن مبررات للسيطرة على السواحل اليمنية ومظيق باب المندب وكالعادة بامكان امريكا ان تخترع لها الاف المبررات لتدمير البلدان فالعراق تم تدميره بحجة الاسلحة النويية وسوريا بحجة الثورة التي انكشف انها داعش .

قد يعجبك ايضا