مجلة “فورن بوليسي” الأمريكية:” لا ينبغي للولايات المتحدة أن تمول الحرب السعودية على اليمن”

 

كتب السناتور الأمريكي “راند بول” مقالة الجمعة (28 أبريل 2017) في مجلة “فورن بوليسي” الأمريكية بعنوان: ” لا ينبغي للولايات المتحدة أن تمول الحرب السعودية على اليمن”، تطرق فيها إلى التورّط الأمريكي في العدوان السعودي المتواصل على اليمن منذ أكثر من عامين.

السناتور بول أشار إلى استخدام طائرات أمريكية الصنع لقصف مجلس عزاء في اليمن مما أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص وأصابة 500 آخرين، وكذلك قيام الطيارين الأمريكيين بتزويد الطائرات التي تسقط القنابل على اليمن بالوقود قائلا “كأنها حرب بالنسبة لي”، ومتسائلا “متى أعلنّا الحرب على اليمن؟ متى صوّت الكونغرس على تفويض للحري على اليمن؟ من هو العدو؟ ولماذا نقاتلهم؟”

وأضاف “دعونا نكون واضحين: لم يعلن الكونغرس الحرب، كما يتطلب الدستور، لم يأذن الكونغرس أبدا بالمشاركة الأمريكية في الحرب في اليمن، ومع ذلك، نحن هنا، نشارك في حرب أخرى في الشرق الأوسط”.

وأوضح بول “لدينا عادة مؤسفة لتسليح الدول الأجنبية، فقط لنكتشف أن هؤلاء الحلفاء المفترضين قد يخلقون المزيد من الأعداء لأمريكا أكثر مما يقتلون”.

وطالب بول الكونغرس بمناقشة الحرب في اليمن قائلا ” ألا يناقش الكونغرس ما إذا كان إشراك أمتنا في حرب في اليمن يصب لصالح مصالحنا الأمنية؟”.

وقال بول “لقد قتل آلاف المدنيين جراء القصف السعودي في اليمن، إن ردة الفعل من قتل هؤلاء المدنيين ستكون أجيالا من الكراهية ومن المرجح أن يكون المزيد من الإرهاب”.

وحذّر من أن المشاركة الأمريكية في الحرب في اليمن يمكن أن “تنهك السعودية والحوثيين وتحدث فراغا يملأه تنظيم القاعدة”، مستشهدا بما حصل في سوريا التي “دعمت فيها السعودية المتمردين ضد الأسد مما ترك فراغا في السلطة ملأته داعش”.

وأستشهد بول بتصريح للسناتور الأمريكي كريس مورفي وجاء فيه “إذا تحدثت مع اليمنيين، فسوف يقولون لك إن نظرتهم في داخل اليمن الى حملة القصف السعودية على انها حملة امريكية وفي أفضل الأحوال سعودية أمريكية”.

واعتبر أن هذا التورّط لا يعزز الأمن القومي الأمريكي متسائلا عن كمية الأميركيين الذين يدركون أننا نشارك بنشاط في حرب على اليمن.

وأوضح بول أن إدارة ترامب تدرس حاليا المضي قدما في بيع المزيد من الصواريخ إلى المملكة العربية السعودية واصفا ذلك ب”الخطأ الخطير”.

ودعا بول الرئيس الأمريكي إلى الأخذ بعين الإعتبار عواقب التورط في حرب أخرى في الشرق الأوسط معتبرا ذلك خطأ، قائلا ” لقد حان الوقت لنتعلم من أخطائنا”.

قد يعجبك ايضا