محمد أبو نايف يكتب عن:البراكين اليمنية ومعادلة ردع العدوان الجديدة..

 

تشكل معادلة الردع الجديدة خياراً إستراتيجياً حاسماً كموقف حق مشروع 
ولقد أثبتت القيادة الحكيمة والعقل الإستراتيجي الذي يدير الصراع ويقود المعركة من موقع الفعل وليس رد الفعل أن قوة الحق هي #قوة_الله : القوة المدافعة عن مبادئ الشرف العظيمة التي يراهن عليها كل اليمانيين الشرفاء ..

عندما أعلن السيد القائد رضوان الله عليه – في يوم القدس العالمي – من العام 2015 م : أنه إذا لم يتوقف العدوان على اليمن سنضطر لأن ننفذ خياراتنا الإستراتيجية وفي هذا السياق يأتي الذكر الطبيعي لمعادلة الردع الجديدة فبعد أكثر من 53 شهراً من العدوان على اليمن

القوة الصاروخية تزيح الستار عن إحدى #الخيارات_الإستراتيجية 
وهي منظومة صواريخ #بركان3
صنع محلي 
الذي يقدر مداه مابين 1300 كيلومتر إلى 1800 كيلومتر

والذي تم تجربته الأولى إلى أهداف عسكرية للعدو في أقصى الأراضي السعودية إلى ما بعد عاصمة قرن الشيطان الرياض في هدف عسكري في منطقة الدمام المنطقة البترولية للمملكة 
وقد حقق إصابته بدقه عاليه وهي لا زالت ضمن التجارب الأولى

وهذة بذاتها تحمل الف رسالة قوية للعدو ومن يقف في صف العدوان على اليمن…

يأتي الصبر الإستراتيجي والتصعيد التدريجي للرد على العدوان الأمريكي السعودي على اليمن من منطلقات أخلاقية قيمية وليس تكتيكات عسكرية فقط وإنما بما لدينا من توجيهات الله وموروث قرآني وأخلاق نبوية كريمة نستضيء بنور الهدى ومصابيح الدجى والأعلام المؤيدين بنصر الله وتأييده يلهمهم الله الرحمة والعلم ليترسخ الإيمان بالنصر الإلهي في قلوب المؤمنين .
فهذا وعد الله : إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم .. 
وكما قال تعالى : 
والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا …

إن تلويح السيد القائد حفظه الله بتنفيذ الخيارات الاستراتيجية وارتفاع معنويات القوى الوطنية والجيش واللجان الشعبية وتطور القدرات القتالية والتصنيع العسكري الوطني وتدريب نوعي للقوات اليمنية وتموضع إستراتيجي أفضل على مستوى كل الجبهات بالإضافة إلى امتلاك الجيش واللجان الشعبية لزمام المبادرة من موقع الفعل وليس رد الفعل

لقد بات يعرف الأمريكي الذي ورط السعودي والإماراتي في اليمن أكثر مما يجب أن النتيجة بعد اربع سنين ونصف من العدوان على اليمن هي نفسها ولو استمرت الحرب سنوات قادمة وقد حصل عكس ما توقعوه ويدرك آل سعود جيداً أن الأمريكيين يورطونهم في هذا العدوان الذي بالتأكيد له تداعياته وعواقبه الوخيمة على المملكة السعودية وكل من شارك في العدوان 
على كل المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والاجتماعية ولن تستطيع السعودية تحمل أعباء هذه الحرب مهما فعلت ومهما حاولت أن تتهرب من مسؤولياتها وتراوغ .

إن معادلة الردع الجديدة ليست شعاراً لحملة إعلانية وإنما هي معادلة جديدة في إدارة الصراع مع العدو تستند إلى قوة المبادئ العظيمة التي منها الدفاع عن كرامة الإنسان وشرف الأرض إلتزاماً بما جاء من أمر إلهي في الدفاع عن النفس ورد الصائل وردع البغاة المعتدين..

والخيارات الإستراتيجية هي المفاجآت التي ستغير منطق الامريكي والسعودي والإماراتي والبريطاني خلال الفترة القادمة إن شاء الله .
ولا تكون الإستراتيجية إستراتيجية إلا إذا كانت غير متوقعة ومفاجئة وحاسمة…

وكما جاء في الزامل اليمني الأصيل :

هو قد وصل للياء وعادي في الألف بادع خياراتي وعاد لها اتساع … 
وفي صراع الإرادات الشعوب هي المنتصره دائماً …

قد يعجبك ايضا